أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد نبيل صابر - الخروج من حقول الالغام الدستورية















المزيد.....

الخروج من حقول الالغام الدستورية


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 03:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل ان نبدأ:
كموقف شخصى لكاتب هذه السطور ارفض تماما تعديل ما يسمى بدستور 2012 وارى الغاءه تماما لصالح دستور 1971 او دستور 1954 مع وضعهما كدستور مؤقت للبلاد لمدة 5 او 10 سنوات حتى يتم تأسيس جمعية دستورية حقيقية تجمع كل الخبرات الدستورية المصرية لتضع لنا دستورا تستحقه بلاد خاضت انتفاضتين وازاحت 3 رؤوساء فى عامين فقط لا غيرويناقش عبر مجلس شعب وبرلمان وحوارات مجتمعية حقيقية
دستورا نبتعد فيه عن المجاملات لحزب النور والسعى لرضا التيار العلمانى بجمل لا تفيد ولا تذر ..دستور من اجل دولة مدنية حقيقية تلتزم فيه البلاد "كل البلاد لا فقط حكومتها " باحترام الانسان وكافة حقوقه عبر المواثيق الدولية ونتاج الفكر البشرى لا عبر تفاسير شيوخ مهوسة بالجنس او قساوسة ترى الحياة التى لا تحتمل مع زوج عنين او زوجة سليطة اللسان هو طريق رضا الرب
وانى ارى الغاء نصف تلك المواد لصالح مواد تفصيلية اكثر فى حقوق العمال والتعليم والصحة الاشياء التى تمسنا جميعا دون النظر الى لون او جنس او دين او عقيدة
اما هذا او سنظل ندور حول انفسنا فى حلقة مفرغة ونعيد تكرار قصة اختيار العجلة
والامر لصاحب الامر
بعد المقدمة:
لنعد لموضوعنا يتابع المرء بمزيج من الحيرة والدهشة واحيانا الملل الجدل الدائر حول اعداد الدستور الجديد لمصر المسمى رسميا بتعديل دستور 2012 سيئ السمعة ما بين انشغال معظم التيار الاسلامى الذى كتبه فى الكتابة على الجدران بالاسبراى الاسود فى شتم السيسى او ترديد اكاذيب الجزيرة والانشغال بها او الدفاع عن حزب النور بطل ابطال الهوية والشريعة وانشغال التيار المدنى"العلمانى" بالمفاخرة باقتراحاته التى لا تتضمن جديدا او دفعا حقيقيا فى اتجاه دولة علمانية او التخطيط للثراع القادم على كرسى الرئاسة مع الحرص على تملق حزب النور فى نفس الوقت ..نجد الجميع يتحدث عن الغام تنتظر الدستور القادم متعلق بمواد اضافية كالمادة 219 وضعها التيار الدينى فى الجمعية السابقة لارضاء الفخر المرضى لدى حزب النور باعتباره حامى حمى الشريعة والتى يسميها "مواد الهوية" او مواد تتعلق بميزانية الجيش والرئاسة والحكومة
والحقيقة انه لا دليل على عدم اخلاص النية لله والوطن اكثر من تلك الجعجعة التى بلا طحن فكل متابع من بعيد -مثلى- يدرك ان خريطة الخروج من حقول الالغام موجودة وفى منتهى البساطة لو نظرنا اننا نضع دستورا بالتوافق لا نحارب حربا ليكتب المنتصر دستورا على مزاجه
يبقى مفتاح الخريطة ان ننظر لمصر كلها ان ندرك انه لا يمكنك تحديد الهوية المصرية فى قالب واحد مهما كان هذا القالب ..انظر الى تعليمنا المتنوع بين ازهرى وتجريبى وحكومى ولغات ودولى لتمتد الى ملابسنا واشكالنا وطريقة حياتنا حتى طريقة تناول طعامنا لتدرك ان الموضع ليس بهذه السهولة التى تظنها عندما تؤمن فقط بهذا ستؤمن بمصر وستعمل لها
ستدرك ان المادة 219 لا مجال لها من الاعراب وان اصر عليها ممثلو التيار الدينى فليس اسلم من وضع تفسير المحكمة الدستورية العليا لكلمة مبادئ الشريعة فى حكمها التاريخى الشهير بأن مبادئ الشريعة الاسلامية هو ماكان قطعي الثبوت وقطعي الدلالة وأن المادة الثانية من الدستور تتكلم عن مبدأين أساسيين:
(1) مبادئ الشريعة الإسلامية وليست أحكام الشريعة الإسلامية وهذه المبادئ لا تدخل مباشرة في التطبيق القضائي ولا يطبقها القاضي مباشرة إنما هي خطاب للشارع ولابد من صدور قوانين لتطبيقها.
(2) المادة الثانية من الدستور لا يمكن تفسيرها وحدها بمعزل عن المواد الأخري في الدستور ومنها ما يتعلق بمبادئ المواطنة والمساواة بين المصريين أمام القانون وعدم التمييز في العقيدة أو اللون أو الجنس ومبدأ سيادة القانون.
اما المادة الثالثة فهى ما يعرف بالاطراد والسفسطة التى لا طائل منها اذ انه بالفعل تنظم قوانين الاحوال الشخصية للمسيحين واليهود اللوائح والقوانين المستمدة من شريعتهم بالفعل ومن زمان وليس وليدة العام الماضى عند وضع تلك المادة لاول مرة والا لماذا بالله عليكم يقف الاقباط طوابيرا من اجل الحصول على حكم طلاق او تصريح بزواج ثان او محاولة لتغيير القانون الخاص بهذا ...الخ وتلك المادة نفسها لم تفصل هل فى حالة اختلاف الملة هل تكون الشريعة الاسلامية هى الحكم كما هو الحال الان ام تكون شريعة صاحب الملة الارثوذكسية مثلا باعتبارها الكنيسة المصرية الاصلية او اى تفنينة من تفانين اصحاب الذقون المشايخ والقساوسة كما ان المشرع المصرى نفسه لا يعترف عند النظر لمسائل الاحوال الشخصية سوى بالاديان الثلاثة وملزم بذلك قانونا وهو ما مذكور فى اول صفحة من كتب "قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين" الذى يدرس لطلبة حقوق الاسكندرية والذى يحكى عن زوج طلب التفريق بينه وبين زوجته التى اعتنقت الديانة الفرعونية وتم رفض القضية لرفض القاضى الاعتراف بتلك الديانة "اه والله"....اى ان الغاء تلك المادة هو الاسلم والاقرب
اما مواد تحكم الازهر او مجمع البحوث الاسلامية فأقترح اضافة فيما يحال له من قوانين عبر البرلمان او المحكمة الدستورية العليا اذا اصر اهل الخمسين على تلك المادة الغريبة التى تشبه مجلس تشخيص النظام فى ايران وبلا اى معنى
بالنسبة للجيش وموازنته ..كأى دولة محترمة يعتبر الجيش فيها احد ادواتها وليس دولة داخل دولة ومنعا للجدل وتوفيرا للوقت ما الصعوبة التى تجدها لجنة الخمسين فى اقرار مناقشة ميزانية الجيش من انشطته الاقتصادية المدنية "40% من اقتصاد مصر"..فى جلسة عامة لمجلس الشعب وضمن ميزانية الدولة ككل بيم تناقش نفقاته العسكرية فى لجنة الامن القومى والدفاع وفى جلسة مغلقة وترفع بها تقريرا للمجلس مثلا وتدرج فى الميزانية كرقم واحد ..بالرغم من ان ميزانية الدفاع فى حد ذاتها ليست سرا حربيا فى اغلب الدولة المحترمة
ويتبقى فى رأيى النص على نظام الانتخاب هل بالقائمة ام بالفردى ام بالمختلط ..يا سادة يا كرام تلك التفاصيل تترك للقانون وليس للدستور تترك للتفاعل الشعبى وتبعا لمدى تقدم الامة او تأخرها مدى وعى شعبها ومستوى تعليمه وعبر دراسة اتجاهات التصويت هل يصوت لبرامج وايدلوجيات ام لافراد وشخوص
لا تحمل السطور السابقة اى تقليل لافراد وشخوص لجنة الخمسين او كبار المحللين والمناقشين ولا حتى لمن استضافتهم اللجنة مهما اصابوا او اخطأوا فالدستور المصرى سيحكم كل المصريين ويجب ان يراعى كل المصريين فقيرهم وغنيهم كبيرهم وصغيرهم المهم منهم ومن على الهامش وانما هى مجرد محاولة لوجه الله والوطن توفيرا للوقت ولحبر كثير سال وسيسيل ولحناجر تزعق عسى ان ينتبهوا ان يجعلوا مصر هى همهم
فقط اخلصوا النوايا من اجل مصر ..ولا شئ غيرها
مصر اولا ومصر دائما



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعيب المتناقضات الاخوانية
- سؤال الهوية فى مصر
- ثأر فرج فودة
- رسالة الى من كان الرئيس
- مصر فى زمن الابتذال
- مأزق الانتفاضة المصرية القادم
- جورج اورويل ..والانتفاضة المصرية
- مالى...الحقائق والاكاذيب
- قصص ليست كالقصص
- اعلان دستورى على مزاجى
- حتى لا تلبس الكستور
- رسالة الى متأسلم
- رسالة الاقوال والافعال
- رسالة اتحاف الخلان فى الرد على قطيع الاخوان
- حواديت قبل النوم
- دفاعا عن سلفادور الليندى ..الى ابن القرضاوى
- 30 يوم
- فى فقه المقاطعة
- الصفقة العادلة
- GET REAL


المزيد.....




- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد نبيل صابر - الخروج من حقول الالغام الدستورية