أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - رسالة الاقوال والافعال















المزيد.....

رسالة الاقوال والافعال


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 08:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تأخرت كثيرا قبل كتابة هذا الموضوع فبين ظروف شخصية وبين حالة قلق على بلادى الحبيبة وبين محاولة للفهم قررت ان اتريث قليلا ان اعطى لنفسى هدنة حتى لا اكون متحيزا حتى لا يحكم قلمى الاهواء بقدر ان يحكمه العقل -على قدر محاولتى فى ذلك- وقررت ان اركز فى مقارنة اقوال وافعال الحكام الجدد الذين ابتلى الله بهم البلاد والعباد
ربما يمكن اعتبار هذا المقال الجزء الثانى من المقال السابق ولكن قررت مناقشة بعض ما يدور على الساحة المصرية بهدوء- قدر الامكان -
أ- يأتى فى الصدارة مشهد الدستور ومهازل الجمعية التأسيسية عندما يعامل المستشار الغريانى شخصية بقدر عمرو موسى الذى مهما اختلفنا عليه هو لا يزال رجل دولة متمكن بالطريقة التى عامله بها والمقاطعة المستمرة يثور هنا تساؤل برئ ماذا لو كان الغريانى قد اقتنع واصبح مرشح الاخوان المسلمين للرئاسة؟..ليست هذه السقطة الاولى للغريانى فتعليقه حول استقالة منال الطيبة المنشور فى الاخبار واعتبارها "تفاهات" يشير كيف يفكر هذا الرجل وكيف يخفى فى داخله متطرفا متعصبا لرأيه الشخصى فى ثياب القاضى ويتبع هذا تساؤل جديد فى ظل ظهور كل تلك الشخصيات المرتبطة بالاخوان "الغريانى ..السيسى..ممدوح شاهين ..عباس مخيمر...الخ".ومقارنة المناصب الحساسة التى كانوا فيها .هل كان حقا الاخوان مضطهدون فى ظل النظام السابق ام كانوا كما يعرف الجميع فزاعة بمزاجهم وبالاتفاق مع النظام السابق كما فعلوا حتى اخر لحظة من اجل مكاسب وقتية؟
وبالنظر للدستور نفسه قامت انتفاضة يناير من اجل القضاء على سلطات فرعون مبارك من اجل ان يكتب بعدها دستور يعيد لمنصب الرئيس سلطات تنازل عنها مبارك شخصيا فمن وقف تعيين رئيس الجمهورية لرؤساء المحاكم الدستورية والنقض واستقلاليتها فى احتيار رؤسائها عبر الانتخاب فى الجمعية العمومية الى اختيار الرئيس كل اعضاء المحكمة الدستورية وكل رؤساء الاجهزة الرقابية التى من المفترض ان تراقب حكومته .ومع استمرار المحافظين بالتعيين يتم ايضا فى الدستور كتابة نص يتيح للرئيس حل البرلمان المنتخب الممثل للشعب كله فى حالة رفض الحكومة التى شكلها الرئيس واختفى الكلام عن النظام الرئاسى البرلمانى وبقى نظام رئاسى متغول لا حد له
والكلام يطول ولكن ما لفت نظرى حقا ان كتبة الدستور من التيارات المتأسلمة وقفت ضد وثيقة السلمى بحجة انها وضعت مبادئ فوق دستورية فلما كتبوا الدستور وضعوا باب مقومات الدولة غير قابل للتغيير نهائيا وكأنه بهذا ليس مبادئ فوق دستورية لا يجوز المساس بها ونسوا ان لا مبادئ فوق دستورية سوى القران كما كانوا يقولون ..واصروا على ان وثيقة السلمى تحمى العسكر بحجة انها لا تناقش ميزانية الجيش فى البرلمان فأصبحت ميزانية الجيش والرئاسة سرية وتمثل برقم واحد وتحت رقابة الجهاز المركزى للمحاسبات الذى يتم تعييينه باختيار رئيس الجمهورية ايضا ...وكما قال الشاعر الحلزونة يا اما الحلزونة
"يأيها الذين امنوا لم تقولون ما لاتفعلون .كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون"...صدق الله العظيم
ب- يتناثر الحديث فى البلاد عن اخونة الدولة ويقف الطبال الجديد للنظام "علاء صادق " كالفشلة من اللجان الاليكترونية يتساءل عن دليل واحد لاعتبار الحرية والعدالة حزبا حاكما واعتبار هذا رد على ما يقال عن اخونة الدولة وقررت تجاهل هذا التساؤل الغبى الى ان سقطت مدينتى الحبيبة فى براثن الاخونة فتم تعيين اسمج ضحكة فى تاريخ مصر حسن البرنس نائبا لمحافظها الذى لا يتذكر اسكندرانى واحد اسمه او حتى يعرف شكله او رآه حتى يبدو اقرب الى شخصية رقم صفر فى روايات الشياطين ال 13 الشهيرة فقررت الاجابة على هذا التساؤل الغبى
1- تحتوى الحكومة الحالية على وزراء من جماعة الاخوان فى الشباب والاعلام والتعليم والاوقاف والاسكان والتعليم العالى والقوى العاملة وهم الرقم الاكبر فى تشكيل الحكومة قبل الفلول
2- 5 محافظين اخوان و4 نواب محافظين اخوان وهم العدد الاكبر فى حركات المحافظين
3- الحزب الوحيد فى مصر الذى يتدخل فى عملية استراتيجية كالتعليم والذى وقع على اتفاق مع حكومته للتحكم فى التعليم فى سابقة تاريخية لم تحدث من قبل فى اى دولة سوى على عهد المانيا النازية
4- رئيس الجمهورية ذات نفسه فى اخر زيارة للعريش عندما تقدم له مواطن سيناوى بمظلمة قال له " لو ادرت ان تصل لى كلم نائب المحافظ "الاخوانى وهو سيصلنى مباشرة
5- كل قرارت المورسى تتم بعد اجتماع لمكتب الارشاد يحضره مستشاروه حتى من غير اعضاء المكتب مثل المستشار القانونى
ونكتفى بهذا القدر دون ان ننظر الى حملات التصويت بنعم على الدستور فى التليفزيون الرسمى او برنامج مفتى الاخوان مثلا او منع الكتاب المعارضين من الصحف القومية
ج- يتحدثون كثيرا عن الديمقراطية وان نترك الحكم للشعب وهم انفسهم لا يقبلون الديمقراطية ..العريان اكثر من يذكر الديمقراطية لم يحتمل كلمة من مذيعة فاتهمها بتلقى الرشوة الديمقراطية بالنسبة لهم ان نرضى بحكم الصندوق وفقط لا ان يكون لنا حق المراقبة والمعارضة والحساب على البرنامج الانتخابى ..لا ان يكون لنا حق التظاهر والتجمع او ان نثور ضد حكم فاشى لا يرضينا ..يعتبروا مطالبة حمدين صباحى مثلا باعادة انتخابات الرئاسة بعد الدستور الجديد طمعا فى الانتخابات رغم ان القاعدة الدستورية تؤك هذا الحق ورغم انهم هم انفسهم يضعون بندا استثائيا انتقاليا لضمان بقاء المورسى حتى نهاية ولايته ...هم يعلنون ان الشورى غير الديمقراطية وان الديمقراطية كفر ورغم هذا يعتبروا انجاز وضع كلمة شورية بجوار الديمقراطية فى دستورهم دون ان يدركوا التضارب الحادث بين اقوالهم وافعالهم ولله الامر من قبل ومن بعد
د- تبرز قضية النائب العام بين الحين والاخر ويظل يردد البلتاجى وسلطان انه من مطالب الثورة عزل النائب العام ولكن حقائق الوضع كالتالى:
اولا لم تقم الثورة من اجل عزل النائب العام بل من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية فأين كل هؤلاء قبل ان نتحدث عن عزل النائب العام؟
ثانيا ما البديل المعد للنائب العام الحالى؟ لماذا لم يتم الاعلان عنه مع قرار النقل لسفارة الفاتيكان؟
ثالثا: كان رموز ما يسمى بتيار الاستقلال للقضاء ملء البصر والسمع حتى لحقتهم لعنة المرشد فكانت اول كلمات الخضيرى فى مجلس الشعب "على المجلس العسكرى ان يحدد ما يريد ونحن سنصنع له القانون الذى يريد"..ثم كان مكى الذى اصبح وزيرا للعدل "قانون الطوارئ مذكور فى القران ".."انا مع حبس الصحفيين ".."قانون طوارئ مبارك لازال ساريا ومن حقنا تطبيقه"..فكيف بالله عليكم نطمئن ان يسقط القضاء فى ايدى جماعة الخوان؟
رابعا: كانت براءات موقعة الجمل هى الحجة التى خرج بها هؤلاء على النائب العام بالرغم من حقيقة بسيطة ان النائب العام لا علاقة له بالموضوع من الاساس لانه تم ندب قاضى تحقيق من محكمة النقض كما يحدث مع شفيق حاليا بعيدا عن النائب العام
خامسا: لازالنا نؤكد ان النيابة العامة هى جهة تحقيق اكثر من كونها جهة جمع ادلة التى هى من اختصاص الشرطة ونظرة واحدة لاسم وزير الداخلية بغض النظر عن كونه شاهد نفى اساسى فى قضية مبارك تكفى لنعرف من الذى اضاع حق الشهداء وشارك فى مسلسل البراءات المتوالية
ويكفى ما قالته نوارة نجم فى هذا الموضوع "في عز ما كان الثوار بينادوا بعزل النائب لإنقاذ حقوق المصريين و الشهداء كان الاخوان صامتين .. الآن لا حديث للإخوان إلا عن عزل النائب العام بعد ما ضاعت كل حقوقنا خلاص
عشان يمرروا نائب عام إخواني و المصيبه أنهم عاوزين يعزلوه بحجة انه فاسد و هم اصلا مشاركينه الفساد بصمتهم ... بالنسبه لي كمصري من الثوار انا خسران في الحالتين ... الأولي خسارة أصبحت ماضي و التانيه خسارة مستقبل لو النائب العام جه إخواني ... ياعيني عليك يا مصري"
د- ثم نأتى الى سيناء الجرح النازف فى شرق الوطن يتحدثون عن دعم المقاومة فى غزة بينما تصدر النشرة الامنية الاسرائيلية بلا اى مطلوبين مؤكدة انعدام ما يسمى المقاومة. يتحدثون عن الثأر لشهداء مذبحة رفح ثم يعلن وزير الدفاع فى 20 اغسطس انه سيعلن خلال ايام اسماء مرتكبى الجريمة ويكرر وزير الداخلية فى 6 سبتمبر وها نحن الان بلا اسماء حتى الان فى حين يتم اعلان طلب حماس عدم نشر الاسماء لان بينها غزاويين ومازال نزيف الدم يسيل فى سيناء ولا تزال الاراضى بين رفح والعريش تباع باثمان مهولة "والحديث هنا نقلا عن تجربة شخصية" ولا نزال نفاجئ كل يوم بخلايا ارهابية عديدة يتم القبض عليها وتزداد دهشتنا بأن افرادها خرجوا من السجون بعفو رئاسى من مورسى ارضاءا لاهله وعشيرته بلا اى وازع امنى او سبب عقلانى ثم نظل نسمع عن الثأر للشهداء الجدد وهكذا ندور فى نفس الحلقة والحقائق ان دورة حياة الارهاب فى سيناء كالتالى:
افرج المورسى عن مهربى سلاح وارهابيين وقتلة بقرارات عفو رئاسى ورغم اعتراض الاجهزة الامنية على بعض تلك الاسماء- خرج هؤلاء فى جو دولة رخوة ورئيس وضع همه فى ارضاء جماعته فاستحلوا المال الحرام - فرع جماعته فى غزة يريد مكانا للانطلاق وتفريغ شحنة 52 جماعة ارهابية مرتبطة بالقاعدة فى قطاع غزة الصغير وتكون سيناء هى الثمن
انتم تتباكون على اخوتكم فى غزة وسوريا وميانمار يوميا ولا تذكرون اخوة لكم فى نفس الوطن يموتون على ايدى ارهابيين افرج عنهم مرسيكم او خرجوا من غزة التى يقتطع مورسيكم من وقودنا وغذائنا وكهرباءنا ليعطيها ؟ بالله عليكم كيف تحكمون
"اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان "..."العريان والبلتاجى واقوال غير افعال...المائة يوم واتفاق فيرمونت..تحرير ارهابيين ليقتلوا ابناءنا"
اتوجه الى مرسى برسالة صغيرة : " كان الفاروق رضى الله عنه يخشى من عثرة بغلة فى العراق ان يحاسب عليها وانت لم تنهيك صلاتك العلنية فى وسط حرسك المدجج بالسلاح عن اضاعة دنيتك بتخريب البلاد والتضييق على العباد من اجل جماعتك..واضاعة اخرتك بالدماء الزكية التى تسيل فى سيناء والتى ربما ستسيل فى اماكن اخرى بايدى من اخرجتهم بيدك من السجن ..ولن ازيد سوى بحسبنا الله ونعم الوكيل "



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اتحاف الخلان فى الرد على قطيع الاخوان
- حواديت قبل النوم
- دفاعا عن سلفادور الليندى ..الى ابن القرضاوى
- 30 يوم
- فى فقه المقاطعة
- الصفقة العادلة
- GET REAL
- اكاذيب شرعية
- هذا ايمانى
- ماتخافشى
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 2
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1
- الربيع العربى والعمل الدؤوب سبيل نجاح الحركات اليسارية والتح ...
- احنا اسفين يا مريناب
- يوميات من مصرستان
- الاشد حبا لله
- التلمود الاسلامى
- بلد الجنون
- مايا
- نظرات فى النموذج التركى


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - رسالة الاقوال والافعال