أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - ماتخافشى















المزيد.....

ماتخافشى


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى مدينتى الاسكندرية التى اشتهر فولكورها الشعبى بمزايا خاصة حتى فى الاحتجاجات عندما تمر بجوار اى فرح شعبى وخاصة فى عام 2009 كان طبيعيا ان تسمع المغنى يصرخ من سماعات الدى جى "ماتخافشى ...ماتخافشى" فى ايقاع يشبه ايقاع الزار ...ورغم انه يبدو تشجيعا للعريس فى ليلة زفافه الا ان الاغنية فى الحقيقة اقرب الى حالة صوفية تتحدث عن مدح النبى صلى الله عليه وسلم وانه "الطبيب والدواء"..وبالتالى لا يوجد سبب للخوف
انظر الى حال بلادى تلك الايام ويتردد بداخلى هذا الصراخ "ماتخافشى " ...نعم عزيزى المصرى لا تخاف سواء كنت كنبة او فلولا او مواطن شريف او حتى تتبع قيادات باعت الثورة والشهداء بالرخيص
الخوف الاساسى لك هو انعدام الامن ..أليس كذلك؟
اذن "ماتخافشى " نزل اكثر من 20 مليون مواطن الى الشوارع ووقفوا فى طوابير طويلة امتدت الى اكثر من كيلو متر واقتربنا ان ننافس بتلك الطوابير فى موسوعة جينيس للارقام القياسية ولمدة يومين كل اسبوعين ولم تحدث حادثة واحدة ...لم يستغل احد انشغال الجيش والشرطة فى حالة سرقة بالاكراه وليس فى حالة سطو مسلح او قتل او اعتداء او خطف ..كلا لم يحدث شئ من هذا
ولم يكن الامر يقتصر على الانتخابات قارن بين حال الشرطة فى اول ولاية وزير الداخلية الحالى والنجاح المبهر الذى يذهل اعتى خبراء سكوتلانديارد فى استعادة 75 سيارة مسروقة فى خلال 48 ساعة من ولاية الوزير والقبض على عصابات واخطر رجل فى الشرقية وخط الصعيد والحملات التى يقودها الوزير شخصيا...الخ كما قالت وسائل اعلامنا وقارن بين حاله الان وبالذات بعد الغاء قانون الطوارئ بشكل جزئى
واسال نفسك ما الفارق؟..الفارق هو الارادة الشرطية ...ارادة ظبط الامن تلك الارادة التى يتحكم بها قيادات الشرطة هم لازالوا يظنون انهم اسياد الشعب دون ان يدركوا ان مرتباتهم ومصاريفهم هى من جيب هذا الشعب
ولهذا "ماتخافشى" عندما يطالب الثوار بتطهير الداخلية وتولى قيادة ثورية او شرطة نظيف تلك الوزارة وفرض الارادة الشرطية الثورية عليها
انت تخاف من مهاجمة المجلس العسكرى لاننا بهذا نهاجم الجيش؟
استطيع ان اصرخ وبشدة "ماتخافشى" جمال عبد الناصر رحمه الله كان من الجيش ولم يضيع الجيش بوفاته بل وحارب بعد وفاته بثلاث سنوات فقط وقبل وفاته توفى المشير عامر سواء انتحر او قتل وتم تطهير الجيش والمخابرات والجيش كان يبدأ معركة الاستنزاف والمخابرات المصرية "تسكع " الموساد القلم تلو الاخر...ولماذا نذهب بعيدا؟ مبارك شخصيا كان احد قيادات حرب اكتوبر شئنا ام ابينا والقائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكرى وخلعناه واحتفلنا مع الجيش نفسه وهو تحت المحاكمة ولم يحدث شئ للجيش
الجيش يا عزيزى ليس المجلس العسكرى وتذكر جيدا كيف كان نفس المحللين الاستراتجيين يصرخون فى كل القنوات عن اساطيل اميركية تقترب من العريش وغو اسرائيلى محتمل لسيناء وتكاد تسمع صوت ازيز طائرات العداون الثلاثى تحلق فوق القاهرة
"ماتخافشى" لان الاعلان الدستورى المشئؤم الذى يتمسك به نفس المجلس ينص على ان هذا المجلس هو رئيس الجمهورية الان واذا كانت الناس هاجمت مبارك فى عز سطوته اليس الاولى ان ننتقد رئيس جمهوريتنا الحالى بعد ثورة؟
كمواطن شريف ترفض فكرة المجلس الرئاسى او رئيس مدنى مؤقت لان هذا معناه ابعاد الجيش عن البلاد؟
سأفترض انك شريف كما تقول ودعنى اسأل حضرتك سؤال لو جئت انت كرئيس للجمهورية بحلول الاول من يوليو كما يقولون لمن سيكون ولاء الجيش؟..بالتأكيد للوطن ولك باعتبارك القائد الاعلى للقوات المسلحة . فكرة المجلس الرئاسى والذى سيحتوى شخصية عسكرية "هناك مرشحين محتملون للرئاسة بخلفية عسكرية" تعنى بمنتهى البساطة استبدال رئيس جمهورية لا يقوم بالواجب ناحية الثورة برئيس جمهورية لا يعرف سوى اهداف الثورة "عيش ..حرية"...عدالة اجتماعية " والجيش كقيادات وكأفراد ملزمون بطاعة رئيس الجمهورية اى كان ولا احد يستطيع كسر تلك القاعدة .افراد هذا المجلس نفسه سيكون تحت قيادتك انت باعتبارك قائدهم فلماذا لا يكون هذا الان
انا ارفض الاضراب لانه سيوقف عجلة الانتاج...الخ؟
"ماتخافشى" على عجلة الانتاج واذا كان الصادرات زادت فى عام الثورة فى كل ما مر فيه والعجز التجارى انخفض تخيل لو اوقفنا حلقة النهب فى 40% من اقتصاد البلد تحت ايدى الجيش ولا احد يدرى عنه شئ بل ويعمل المجلس العسكرى على ان يبقى هذا الجزء سريا وسأترك لخيالك انت ان تسأل عن الاسباب
"ماتخافشى" لان الاضراب اساسا فى ايد الطلبة فى الجامعات الخاصة والحكومية .."ماتخافشى" لان الاضراب حق مشروع وكافة دول العالم تنظم اضرابات ولا تنهار اقتصاديا.."ماتخافشى" لانك عملت طوال عام متحملا الانفلات الامنى وانا شخصيا تركت بيتى وزوجتى وطفلتى الوحيدة فى رعاية الله وذهبت لعملى لمدة 24 ساعة كل ثلاثة ايام طوال ايام الثورة وماذا كسبنا انا او انت؟..كسبنا حكومة ترفض عودة مصانع اليها ولو بحكم المحكمة الادارية العليا النهائى وكسبنا استمرار فايزة اوب النجا ورئيس وزراء يعلن انه لا تراجع عن الخصخصة وعودة تلك الشركات خط احمر كسبنا 2476 شهيد فى عام واحد وكسبنا مذبحة لشباب لا ذنب له سوى انه كان يشجع فريقه المفضل وقال كلمة الحق كسبنا ان النزول فى مظاهرة او اعتصام معناه اطلاق القوات الخاصة ورجال 777 ضدك وبلا رحمة كسبنا اهانة للقوات المسلحة وكسبنا خيرة ظباط الجيش ملقى بهم فى المعتقلات
الاضراب حق مشروع وقانونى ودستورى واذا كان النزول للمظاهرات يسبب الكوراث ويطلق البلطجية فالجلوس فى البيت والصمت ابلغ رسالة احتجاج
"ماتخافشى" لانه تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها
انا خائف على انهيار البلد وكلها 4 شهور ؟
"ماتخافشى" وتذكر ماذا كنت تقول لنفسك عندما كان مبارك يطلب مهلة 6 شهور وبلا صلاحيات كنت تقول انه سيعلق جميع الثوار فى المشانق وينهى الثورة واسأل نفسك من مسئؤل عن القتلى والجرحى بعد 11 فبراير 2011؟ لماذا نتهم الشهداء اولا انهم بلطجية ثم نقرر صرف التعويضات؟افتح اى جريدة وقارن بينها وبين نفس الجريدة فى الفترة من 20 الى 25 يناير 2011 وادرك ما يحدث حولك
"ماتخافشى" وكن مع الثورة
"ماتخافشى" واصرخ يسقط يسقط حكم العسكر
يسقط يسقط حكم العسكر



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 2
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1
- الربيع العربى والعمل الدؤوب سبيل نجاح الحركات اليسارية والتح ...
- احنا اسفين يا مريناب
- يوميات من مصرستان
- الاشد حبا لله
- التلمود الاسلامى
- بلد الجنون
- مايا
- نظرات فى النموذج التركى
- فى العلاقة بين العلمانية والدين
- شبهات وردود
- تخاريف
- عندما يبدأ سبتمبر فى مايو
- الدولة المدنية والاسلام
- لمصر ...وليحيى الجمل
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية ...
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية
- بين فوضى الثورة وثورة الفوضى
- اشكاليات التشريع والمسيحيين المصريين


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - ماتخافشى