أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - شبهات وردود














المزيد.....

شبهات وردود


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدار عدة ايام بل ومنذ نجاح الثورة ومنذ التصويت على التعديلات الدستورية تتعرض القوى المدنية والليبرالية فى مصر الى هجوم ضارى من قوى الظلام والرجعية التى تجر بلادنا الحبيبة الى الوراء والمسئؤلة مسئؤلية مباشرة عما تعانيه بلادنا من عدم استقرار وانهيار على كافة الاصعدة فمن الخطب من على منابر الجوامع الى استخدام اسلحة التكفير والتخوين الى تدبيج المقالات الى تأليف فيديوهات تمتلئ بالاكاذيب عن حالة مصر تحت حكم الليبرالين
ويتم تضفير تلك الحملة الشعواء بالادعاء الباطل والظالم بأن تلك القوى لازالت مضطهدة اعلاميا وسياسيا وبالذات من قبل القوى الليبرالية التى لاتمارس معها الديمقراطية ولا تسمح لها بالتعبير عن ارائها الى ان استفزنى عدد من المقالات التى نشرت فى الاخبار منها مقال لدكتور محمد سليم العوا الذى اكن له على المستوى الشخصى احتراما عظيما لائقا بقامته العلمية والفكرية والذى ربط نكسة 1967 بالمشروع الغربى الذى قاده دعاة المدنية فى مصر ولم ينقص المقال سوى صورة لسجدة الشعراوى بعد النكسة-والتى اعتذر عنها الشيخ لاحقا- ومقال اخر فى نفس اليوم يؤكد صاحبه الملتحى على ان المسيحيين يرفضون ايضا الدولة العلمانية لانها ستحصر الدين فى الكنائس وتحرم القيادة الكنسية من لعب دور سياسى لحمايتهم كأقلية وكانه لا يدرك مقولة دعما لقيصر لقيصر وما لله لله
وفى ظل هذه الحملة الشعواء حان الوقت لسن القلم السلاح الوحيد الذى نملكه للدفاع عن مبادئنا وسأحاول بقدر المستطاع ان لا اطيل على سيادتكم
1- الليبرالية فى مصر عنوان الاباحية
نظرا لان مهاجمينا لم يعرفوا شيئا اهم من نصفهم السفلى للتفكير به وفيه فقد ركزت اغلب الخطب والمقالات على ان الليبرالية هى الاباحية والحرية الجنسية المطلقة وحرية الشذوذ بل وركز الفيديو الذى يوضح مستقبل مصر تحت حكم العلمانية على ان مصر ستسمح بزواج الشواذ جنسيا وليس للحمق دواء مع الاسف
ولهؤلاء نقول ان الليبرالية السياسية والاجتماعية لا تعنى الاباحية ولا حرية الشذوذ فأكثر الدول علمانية مثل الولايات المتحدة مثلا لا توافق ولا تسمح حتى الان بزواج الشواذ سوى فى قلة منا لولايات بل ولا تزال تصر على رفض خدمتهم فى الجيش وفى نفس الوقت لا تعنى الدولة الدينية ولا شبه الدينية التى تطلقون الكثير من الضباب حولها مجتمع مثالى لا يخلو من الاباحية ولا الشذوذ فليس عليكم اكثر من تنظروا الى السعودية مثلا وهى قلب الوهابية وتدركوا ان حتى تحت حكمكم لن يتم الغاء الجنس او الشذوذ وهذه النقطة ليس دفاعا عن الجنس او الشذوذ بل تأكيد على الليبرالية تعنى حرية الفرد م لم يضر افرادا اخرين او مجتمعه فالخروج على قيم وتقاليد المجتمع والجهر بالاباحية او الشذوذ فى مجتمع شرقى محافظ كالمجتمع المصرى هو ضرر تعاقب عليه الليبرالية المصرية كما تتجنبه الليبرالية الامريكية وعدد كبير من الدول الاوروبية الليبرالية خلقت من اجل حرية اعلى جزء فى جسم الانسان (العقل) وليس من اجل حرية نصفه الاسفل
2 الليبرالية تعنى الغاء الدين
يصرخ الشيخ السلفى البدين ويرفع صوته ويتصبب عرقا وهو يقول "يعنى ايه ليبرالية ؟ يعنى امى وامك تقلع الحجاب يعنى بنتك تتجوز مسيحى" ثم يعتذر للبرادعى فى حارة ويصر الجميع على ان هدف كل الليبرالين هو الغاء المادة الثانية فى الدستور والتركيز على النموذجين التركى والتونسى بل وموضوع الغاء النقاب فى فرنسا
ولهؤلاء نقول لم ولن تتمحور الليبرالية ابدا حول الغاء الدين تحت اى بند من البنود وللمرة الثانية نستعين بنموذج الشيطان الاكبر الولايات المتحدة فالتعديل الاول فى الدستور ينص على بناء حائط فاصل بين الكنيسة والدولة ورغم هذا تثبت الاحصائيات المنشورة فى عدد من الكتب مثل كتابى تقكيك امريكا والمسيح اليهودى للكاتب الصحفى رضا هلال ان الولايات المتحدة هى اكثر الامم الغربية تدينا واعتقادا فى وجود الله وحضورا فى الكنائس (كنسب من مجموع السكان) وتفوقت فى هذا على امم كاثوليكية عتيدة كأسبانيا والبرتغال والارجنتين مثلا ...الليبرالية يا سادة تعطيك الحرية ان تكون ما شئت مسلم مسيحى متدين ملحد كن كما تكون فليس لاحد ان يحاسبك سوى الله فهى لا تفرض خلع الحجاب ولا تفرض لبسه لا تعادى الالتزام الشخضى والتدين بل تعادى فرض التدين الشكلى والارهارب الفكرى . لا تمانع من دراسة الاديان المقارنة ولكن تمانع نشر الفتنة الظائفية والتحدث عن اقلية واغلبية دينية والصراخ من فوق المنابر بمهاجمة عقائد الاخر ول نظرتم لدينكم الحق وفتحتم القران والسنة وتركتم عقولكم تعمل بعيدا عن سيطرة ابن تيمية وابن عبد الوهاب لوجدتم القران يقول "فذكر انما انت مذكر ..لست عليهم بمسيطر" لوجدتم القرأن يقول " ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولى دين "
اما النموذج التركى والتونسى فهى نماذج شديدة التطرف لا تمثل الليبرالية الحقة فعلا فالوللايات المتحدة و اوروبا مهد الليبرالية والعلمانية لا تلغى الحجاب من الشوارع ولا الوظائف العامة بل ولا من سلك الشرطة كما فى بريطانيا مثلا فأذا كنتم تريدون ان نقبل ان حارقى الاضرحة ومثيرو الفتنة ومطبقى الحدود لا يمثلكوا حقا عليكم ان تقبلوا ان النموذج التركى والتونسى لا يمثلونا
والى لقاء اخر



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخاريف
- عندما يبدأ سبتمبر فى مايو
- الدولة المدنية والاسلام
- لمصر ...وليحيى الجمل
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية ...
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية
- بين فوضى الثورة وثورة الفوضى
- اشكاليات التشريع والمسيحيين المصريين
- مبرووك لنا جميعا ولادارة الحوار المتمدن
- تمهيد الطريق الثالث
- ان نستحق الحرية
- البلد السايب
- فشل فاروق حسنى وملاحظات على الهامش
- ولكنه ضحك كالبكاء
- ماذا تريدون يا سادة؟ ... مصارحة الطرف الاخر
- الاخوان والخيانة واشياء اخرى
- نقد النظرية الوهابية 4 بين النظرية والتطبيق
- حماس وغباء اخوانى
- نقد النظرية الوهابية 3
- هل يستحقون الامامة؟


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - شبهات وردود