أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد نبيل صابر - بلد الجنون














المزيد.....

بلد الجنون


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 19:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يبدو ان مصر فعلا امة فرعونية .حالها لا يتغير مع مرور الازمنة والحقب والغزاة والشعوب المستعمرة فكل من يشاهد حال مصر هذه الاونة يشعر بحالة من عدم التصديق ونوع من الغباء لانه يدرك انه لا يفهم شيئا مما يجرى يحتار من كثرة التضارب الذى يجرى فى البلاد ويبدو فيها من تمسك بمبادئه كالقابض على الجمر وما كان خطأ صار صوابا وعندما تستحفل حالة الغباء ينفجر المرء ضاحكا بلا سبب وعندما يدرك انه يضحك على حال وطنه الحبيب تنفجر الدموع من عينه ويحمل رأسه على كفه ويمضى الى ما يعتقد صوابه
وفى حال مصر بعد الثورة تعددت المواقف واللقطات التى تؤكد ان مصر حتى الان لازال ينطبق عليها البيت الذى قيل فيها فى زمن الاخشيدين
وكم بك يا مصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء
وتعالوا معا نتابع بعض ما يجرى فى بلادنا الحبيبة
حتى اليوم الخميس 28/07/2011 وقبل اقل من 24 ساعة على جمعة "لم الشمل " كما يتوهم بعض المؤمنين بالتقدمية والدولة المدنية فى بلادنا يصر المتأسلمون على انها جمعة الهوية والارادة الشعبية وان المتأسلمين سيفعلون ويفعلون وبدل من اعلان مما يسمى المطالب التوافقية يخرج كل المتأسلمين فى قنواتهم وتصريحاتهم وحتى مرشحيهم للرئاسة يتحدثون عن جمعة الشريعة وجمعة رفض المبادئ فوق الدستورية وجمعة قوة الاسلاميين ولازالت القوى المدنية غارقة فى وهم التحالف مع الاسلاميين
الطريف حقا ان لا احد يتعلم من التاريخ الاخوان تحالفوا مع حزب العمل الاشتراكى ثم الاحرار اليمينى وفى الحالتين انتهى الامر بسيطرة الاخوان وافكارهم على تلك الاحزاب وفى عهد مبارك تم انشاء الجمعية الوطينة بقيادة المرحوم عزيز صدقى لتوحيد جهود المعارضة فى الانتخابات البرلمانية 2005 ولما تمت صفقة الاخوان- الوطنى الشهيرة - دمر انسحاب الاخوان كل جهود توحيد المعارضة وحتى فى الثورة خرج الوهابيون -فكلنا سلفيون نصلى ونصوم ونزكى ونمارس الشعائر بما نقله لنا السلف عن الرسول - ليكفروا الخروج على الحاكم ويحذرون من الفتنة ولما نجحت الثورة اصبحوا مرحبين بالديمقراطية ويقيموا الاحزاب والتحالفات ويركبوا الموجة

يتحدث المدعو حازم شومان عن تمويل اميركى للعلمانيين ويتساءل وهو يلهث من كثرة الصراخ فى احدى برامجه من اين يأتى العلمانيون بتلك القنوات والصحف ومن اين لهم بتمويل اللازم لتلك القنوات ؟ من اين لهم تمويل تلك الاحزاب والحركات؟!!! وكأن السؤال لا يسير فى الاتجاهين

فى بلد الجنون تحولت الجماعة المحظورة قبل الثورة -والتى قانونا لازالت محظروة بالمناسبة- الى حزب فى الواجهة يحضر احتفال تدشينه الحكومة فيما اصبحت 6 ابريل اولى لبنات الثورة منذ عام 2008 هى الجماعة المحظورة
اصبحت 6 ابريل تدعو للوقيعة بين افراد الشعب فيما اصبح الذين يرفضون المسيحيين المصريين ويهملون المرأة ويكفرون الاخرين مرارا وتكرارا وعلنا وعلى منابر المساجد فى الواجهة وهم الادرى بمصلحة الشعب وهم الاكثر قربا من الهيئة الحاكمة المجلس العسكرى

اصبح طبقا لتعريف العلمانية انه لا مانع من تولى عالم دين مسلم الحكم ولكنه يمنع فقط تولى رجل الدين المسيحى كما قال احد مرشحى الرئاسة

قبل الثورة منع عمرو اديب من اذاعة برنامجه فى قناة يمتلك جزء كبير شقيقه الاكبر ولما قامت الثورة "حرية- تغيير - عدالة اجتماعية " قصفت اقلام وفصلت مذيعة على الهواء لمجرد مناقشتها المستشار الاعلامى لهيئة الشئؤن المعنوية بالقوات المسلحة الذى تطاول على صحفية انتقدت فى مقال لها الهيئة الحاكمة للبلاد

قامت الثورة وفتحت ملفات فساد الجميع ويظهر شيخ يتحدث عن اهمال فساد اعضاء المجلس العسكرى فى مقابل "تسليمنا " الحكم والله اعلم على من يعود الضمير الذى استخدمه هذا الشيخ

اتحدت قوى الشعب ضد مظاهرة سلمية فى العباسية واعتبرت تلك المظاهرة اهانة للمجلس العسكرى ويجب القضاء عليها ولكن ان يرفض الناس محافظ لانه مسيحى وتخرج المظاهرات علنا تعلن ذلك فليست اهانة ...ان يخرج العمال المحتجون بعد اهمال اضرابهم لعدة ايام فى الاسماعيلية من اجل حد ادنى من الاجور ومعاملة ادمية من المستثمرين الاجانب فيتم فض اعتصامهم بقوة الشرطة العسكرية وبالرصاص الحى بينما فى قنا يقطع الوهابيون والاخوان الطرقات والسكك الحديدية وينتهى الامر بتجميد المحافظ فهذا يعنى حتما اننا فى بلد الجنون
ويبقى السؤال من فينا يبقى عاقلا ليبحث عن حلول؟



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايا
- نظرات فى النموذج التركى
- فى العلاقة بين العلمانية والدين
- شبهات وردود
- تخاريف
- عندما يبدأ سبتمبر فى مايو
- الدولة المدنية والاسلام
- لمصر ...وليحيى الجمل
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية ...
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية
- بين فوضى الثورة وثورة الفوضى
- اشكاليات التشريع والمسيحيين المصريين
- مبرووك لنا جميعا ولادارة الحوار المتمدن
- تمهيد الطريق الثالث
- ان نستحق الحرية
- البلد السايب
- فشل فاروق حسنى وملاحظات على الهامش
- ولكنه ضحك كالبكاء
- ماذا تريدون يا سادة؟ ... مصارحة الطرف الاخر
- الاخوان والخيانة واشياء اخرى


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد نبيل صابر - بلد الجنون