أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1














المزيد.....

الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى ظل سخونة الاحداث والانتخابات واستكمال الثورة والاستقطاب الحاد بين التيارات السياسية وفى خضم المقارنة بين خبرة الاخوان المسلمين فى العمل السياسى وحداثة التيار السلفى انتبه القليل الى صدور عدد من الجرائد تتبع التيار الدينى فى مصر معظمها تنتمى الى التيار السلفى فمن الجرائد الرسمية لاحزاب النور والحرية والعدالة هناك الفتح والرحمة ...الخ
هذا المقال ليس دراسة وافية وانما نظرة عامة على اسلوب ونوعية الخطاب الاعلامى لتيار الاسلام السياسى عبر عدة محاور
اولا: الخطاب الصحفى
وفى هذه النقطة يهمنا ان ندرس ظهور جرائد حزب الحرية والعدالة والنور والفتح والرحمة وبمقارنة سريعة بين هؤلاء بعضهم البعض وبين الصحف الاخرى سواء مستقلة او حكومية يهمنا ان نلاحظ خبرة الاخوان (الحرية والعدالة ) مع حداثة عهد التيار السلفى فى العمل الاعلامى (النور -الفتح -الرحمة) فجريدة الحرية والعدالة رغم كونها اللسان الرسمى لجماعة الاخوان وحزبها فهى لم تنسى كونها جريدة فتسمح بين الحين والاخر ببعض المقالات المعارضة لتوجهات الاخوان وخاصة لو كاتبها احد بقامة الكاتب محمد عبد القدوس وان كان ينبغى ملاحظة ان حتى تلك المقالات لم تكن معارضة لتوجهات او تحركات اساسية للاخوان مثل قرار عدم المشاركة فى اعتصام مجلس الوزراء او محمد محمود....الخ وانما كان فى معرض الدفاع عن الاشتراكين الثوريين مثلا مقارنة بموقف نفس الصحيفة على صدر صفحتها الاولى والذى خلط بين الاشتراكيين الثوريين والاناركيين . وفى نفس الوقت تم التركيز على حملة الانتخابات والتنظير لجماعة الاخوان المسلمين واهدافها وهذا امر طبيعى
يلاحظ ايضا ان الجريدة فى تغطيتها للاحداث المختلف عليها "احداث محمد محمود ومجلس الوزراء وسحل ست البنات" التزمت بالسير والتعبير عن الاعلام الرسمى والكثير من الغمز واللمز فى حق الثوار
اما صحف التيار السلفى (النور - الفتح - الرحمة) فلقد اعلنت الجهاد ضد كل المخالفين سواء فى الاخبار والمقالات او الحوارات مهما اوقعها هذا فى تناقض او اختلاف فجريدة حزب النور مثلا لا تسمح بوجود اى من الكتاب ذوى الاسماء الكبيرة وتكتفى بوجود مشايخ السلفية (ياسر برهامى- احمد النقيب) ككتاب لصفحات الرأى مع عدد من بعض مرشحى الحزب حتى لو كانوا حملة مؤهلات متوسطة (مما يدفعنا للتساؤل عن كيفية قيامهم بالكتابة بأسلوب اقرب للاسلوب الصحفى؟) فاقتصرت المقالات على شكل يبدو اشبه للوعظ الدينى كما هو الحال فى حلقات برامج تليفزيونية على القنوات الدينية تنظير للتيار السلفى من هنا و هجوم على اى مصطلحات او تيارات او ايدلوجيات اخرى من منظرور دينى وليس من منظور عقلى من جهة اخرى اما جريدة الفتح فقد حافظت على وجود المشايخ واضافت اليهم احمد فريد وسعيد عبد العظيم وحاولت ان تعوض نقص الخبراء والاسماء الشهيرة فاستعانت بد/ طلعت رميح ود/ محمد عباس باعتبارهم خبراء استراتيجين ومفكرين من الوزن الثقيل رغم ان مستوى شهرتهم على المستوى الاكادبمى والتحليلى ضعيف جدا
هذا من ناحية الشكل اما من ناحية المضمون فالملاحظ ان الصحف تمتلئ بالهجوم على كل المخالفين سواء على المستوى الشخصى او حركات ثورية مثل 6 ابريل وكفاية او الاحزاب الاخرى ..ورغم ان هذا يبدو حق طبيعى الا ان مستوى الهجوم اللفظى يبدو شديدا وخصوصا فى جرائد الفتح والرحمة التى من الناحية الرسمية لا تنتمى لحزب النور -وهى اللعبة التى يجيدها الحزب بابعاد كل ما يمكن ان يثير ضده الخصومات القوية عن الشكل الرسمى للحزب وهو ما سنوضحه لاحقا- ...اما جريدة الحزب فهى تسير على نهج برنامج الحزب ففى الغلاف مثلا فى احد الاعداد اعلان عن حوار صحفى بالداخل مع احد اساتذة الاقتصاد عن الاقتصاد الاسلامى والحوار نفسه لا يحمل مضمون وتفاصيل عن ماهية الاقتصاد الاسلامى وكيفية تطبيقه ..الخ بل كلام عام وتبشير بالنجاح الاقتصادى المتوقع مع اهتمام شديد بالتغطية الانتخابية اما جريدة الفتح فقد خصصت كل صفحاتها للهجوم المباشر الحاد والقاسى على كل المخالفين حتى لو كانوا افرادا (علاء الاسوانى على سبيل المثال ) فرغم تخصيص صفحة للادب الا ان تلك الصفحة تخصصت فى الهجوم على علاء الاسوانى والنقد الشديد لكتبه وكلامه وتحركاته والايحاء بان هناك مؤامرة من اجل صناعته كنجم ادبى...وعندما انتهت انتقلت للهجوم على وزير الثقافة "لذى يدعم بقايا الشيوعيين فى الوزارة ويسير على نهج سلفه بالسماح بحرية الثقافة والابداع حتى لو تجاوزت الحدود الدينية " كما تصفه الجريدة واما صفحة المقالات فحدث ولا حرج فهى تتراوح بين السب والتشكيك فى الثوار ومهاجمة كل من لا ينتمى للتيار الدينى احزابا وحركات وافراد
ومن امثلة هذا التضارب مثلا ففى احد الاعداد الاولى لجريدة الفتح تصدر عنوان "ويكيليكس فخ امريكى"..وفى العدد قبل الماضى "ويكيليكس يتحدث عن تمويل امريكى للمصرى اليوم" ورغم ثبوت تزوير تلك الوثيقة وعدم صحتها لم تنشر الجريدة التصحيح وهو ما يجعلها اقرب الى الجرائد الصفراء
ولن اشير هنا مثلا الى حملة نفس الجريدة ضد البرادعى والتى اصبحت مثار للسخرية ولكن يهمنى ايضا ان اشير الى عنوان تصدر صفحتها الاولى فى العدد الاخير فى حوار مع نائب مدير عام هيئة المجتمعات العمرانية والذى يحذر فى العنوان من دعم مدينة زويل العلمية !!!!!!!!! والذى يمكن ان يوضح كيف تتعامل تلك الجريدة مع كل من لا ينتمى للتيار السلفى الذى تمثله
يتبقى ملحوظات شكلية اخرى تنشر جريدة الحرية والعدالة صفحة يومية للرياضة بينما تهملها صحيفة حزب النور ولا داعى طبعا للحلم بها فى جريدة الفتح والرحمة
لا تنشر جرائد التيار السلفى اى صور لكاتب بدون لحية ولا اى صورة لانثى حتى فى تغطية خبر اختفاء نغم الهلباوى فقد اكتفوا بنشر صورة شقيقها وهو ما لا يحدث فى جريدة الاخوان
والى لقاء اخر ....يسقط يسقط حكم العسكر



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربى والعمل الدؤوب سبيل نجاح الحركات اليسارية والتح ...
- احنا اسفين يا مريناب
- يوميات من مصرستان
- الاشد حبا لله
- التلمود الاسلامى
- بلد الجنون
- مايا
- نظرات فى النموذج التركى
- فى العلاقة بين العلمانية والدين
- شبهات وردود
- تخاريف
- عندما يبدأ سبتمبر فى مايو
- الدولة المدنية والاسلام
- لمصر ...وليحيى الجمل
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية ...
- تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية
- بين فوضى الثورة وثورة الفوضى
- اشكاليات التشريع والمسيحيين المصريين
- مبرووك لنا جميعا ولادارة الحوار المتمدن
- تمهيد الطريق الثالث


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1