أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو...3















المزيد.....

الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو...3


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 14:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توقفنا فى المقال السابق حول مفردات الخطاب الاعلامى والاهداف الاستراتيجية ونتحرك فى هذا المقال نحو تحليل محتوى الخطاب نفسه
رابعا: الجانب المعلوماتى
رغم ان كل وسائل الخطاب الاعلامى السابق ذكرها فى الجزء الاول من هذه السلسلة تعتمد بصورة اساسية على الخبر باعتبارها مواقع اخبارية فى الاساس.ومن البديهى ان يحتوى اى خبر على معلومة ينبغى فى معظم الاحوال ان تكون يقينية حتى يقع فى روع القارئ الغرض الموجه منها
ورغم التخطيط الاستراتيجى المحترف للخطاب الاعلامى الذى اشرنا اليه سابقا ان الا ان تلك النقطة وهو المحتوى المعلوماتى للاخبار -لن نتناول هنا المحتوى المعلوماتى للمقالات- يبدو هو الحلقة الاضعف فى هذا التخطيط .اذ ان هذا التخطيط يعتمد على ولع الشعب المصرى والعربى عموما بالعناوين العريضة الفخمية من عينة "نكشف سر تراجع الببلاوى عن اعتبار الاخوان جماعة ارهابية" او "مؤامرة ساويرس مع الصهاينة لاحتلال قلب القاهرة"
هذه العناوين هى فقط ما يحتاجه التخطيط الاستراتيجى لتحقيق الاهداف المطلوبة فى اطار الخبر اما محتوى الخبر نفسه فيبدو مثل عقب اخيليس كما فى الاسطورة الشهيرة اذ ان التركيز على المحتوى المعلوماتى للخبر سيكشف ضعف 90% من تلك الاخبار وبالتالى يضرب مصداقية تلك المواقع فى مقتل
ينبغى هنا ان نسجل انه فقط شبكة رصد هى التى اكتسبت مصداقية واسعة فى مجال الخبر وذلك نظرا لنجاحها فى تسريب تسجيلات الفريق السيسى فتلك التسريبات مدعومة فيها المعلومة باالفيديو والتسجيل الصوتى كدليل مادى ولكنها وقعت فى فخ سوء اختيار ما يمكن اذاعته فقد اسرعت تحت الاغراء واذاعت تسريبات فى البداية بعناوين فخمة ولكن عند سماع هذا التسريب تكتشف انه يفصح عن مزايا للفريق السيسى وليس عيوب فيه فمثلا
المعلومة: السيسى سأجعل كل الخدمات بمقابل نقدى
الدليل: الفيديو الشهير للفريق السيسى والذى يتحدث انه لو كان الامر بيده لجعل كل الخدمات بمقابل حتى انه سيفرض على مستقبل المكالمة التليفونية مقابل مادى
الفخ: الاهمال المعتاد للمصريين فى استخدام الخدمات الرخيصة دفع بعض الناس الى تشجيع الفكرة .قارن مثلا بين استخدام المصريين للتليفونات المحمولة منذ 10 اعوام فقط والان وتحدثت النيويورك تايمز بعد هذا التجسيل بالذات على مساهمة رصد فى رفع شعبية الفريق السيسى .كما ان التسجيل تم فى عهد مرسى
واحقاقا للحق تغلبت رصد على تلك النقطة فى تسريبات حوار الفريق السيسى مع ياسر رزق رئيس تحرير المصرى اليوم حيث ركزت على النقط التى تسبب مهاجمة للفريق السيسى من عينة الرؤى التى رآها والتى تحدثت عن حكمه لمصر والسيف والساعة الاوميجا الى اخره مما وضعه فى مرمى نيران "المحايدين" والمثقفين
وبعيدا عن التسريبات ونجاح رصد فى الحصول على المركز الاول فى المجال الخبرى والمعلوماتى الا ان بقية الوسائل الاعلامية الخبرية للتيار المتأسلم تفشل فشلا ذريعا فى الجانب المعلوماتى
فمثلا موقع الحرية والعدالة والجزيرة مباشر مصر سقطوا فى اغراء المتاجرة بالدم فى حادث استشهاد طفل العمرانية واعلنوا انتمائه للاخوان المسلمين وفيديو لشخص يحمل طفل يأخذه منه اناس اخرون داخل المستشفى باعتبار شبيحة الانقلاب تخطف الطفل من والده بل واصدر الحزب بيانا ان "ارتقاء الطفل يعيد للاذهان مشهد محمد الدرة" -وهى كلمة صدق من غير اهله- لنفاجئ بعدها ان الطفل وعائلته لا ينتموا للاخوان وان اهله يهددون بالثأر منهم وان الفيديو لصديق والده يبكى قبل ان ياخذه العاملون فى المستشفى لانهاء اجراءات الدفن ..وهو ما تكرر مرة اخرى فى السيوف بالاسكندرية ...الخ
كما لا يزال عالقا بالاذهان احداث مسجد الفتح عندما صرخ احد المعتصمين ان قوات الامن يطلق قنابل الغاز داخل المسجد قبل ان تفضح قناة اون تى فى الحقيقة ان الاخوان يستخدمون طفايات الحريق من اجل اظهار ان هناك دخان داخل المسجد وفى اثناء نفس الاعتصام تحدث الجميع ان الصحفية شيماء عادل التى كانت محتجزة فى السودان وتم الافراج عنها معتصمة فى المسجد قبل ان يكتشف الجميع انه مجرد تشابه اسماء
ويبدو الامر اسوأ حالا عندما يتعلق الموضوع بدراسات او تحقيقات صحفية وتحتل جريدة الشعب لصاحبها مجدى قرقر المركز الاخير باعتبارها الاسوأ فى هذا الموضوع اذ تنعدم المهنية او حتى محاولة اضفاء الحرفية على المعلومات ونشير هنا الى موضوع صدر فى احدى الاعداد واحتل صفحتى المنتصف عن "مؤامرة صهيونية بقيادة ساويرس فى قلب القاهرة".."ساويرس يتحالف مع مجموعة صهيونية لشراء المنطقة المحيطة بالمعبد اليهودى"..وعناوين فرعية عن سعر المتر الذى وصل 55000 جنيه وما ان تقرأ هذا الخبر بتلك الطريقة حتى تثور وترغى وتزبد مطالبا باعدام ساويرس وتأميم املاك العائلة بالكامل قبل ان تستلقى من الضحك -ولكنه ضحك كالبكاء- عندما تفاجئ ان صاحب تلك المجموعة الصهيونية كما يدعى الخبر هو جاك بيتون والذى ساهم فى تدعيم الاقتصاد الصهيونى وعندما تعصر ذهنك لتتذكر اين قرأت هذا الاسم تكتشف انه الاسم الحقيقى الذى اكتسبه "رأفت الهجان" فى اسرائيل
رغم ان كاتب الخبر لو كتب مثلا ان صاحب الشركات يدعى جاكوب ليفنستون لاحتفظ بكل المكاسب وحقق اغلب اهدافه اذ انه لن يلجأ كل القراء الى جوجل للتأكد من وجود شخصية بهذا الاسم "ولكنها تعمى القلوب التى فى الصدور"
ولا يقتصر الفشل المعلوماتى على مجال الكلمة ولكن ايضا على مجال الصورة فقد اصبحت الصور المنقولة من سوريا فى الاغلب هى المجال الحقيقى للتعبير بالصورة باعتبارها اثار لعنف "الانقلاب" فى مصر حتى ان صفحة"ده بجد؟" اكتسبت اغلب شهرتها من فضح تزييفات الاخوان للصور وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعى بطرق التأكد من حقيقة الصور وقد بلغ الامر بالاستعانة باحد صور 30يونيو عند الاتحادية باعتبارها صورة لاحد احتجاجات التحالف عند نفس القصر بعد فض الاعتصام
وافردت صحيفة الشعب صفحتها الاخيرة فى احد الايام لمجموعة من الصور تبين عدوان "جيش الاحتلال المصرى "..الشهير "جيش كامب ديفيد" على اهالينا فى سيناء لمبانى وعشش مهدمة ومدرعات تقصف احد القصور لتكتشف ان كل تلك الصور مأخوذة من فيديو شهير للمتحدث العسكرى الرسمى عن العمليات ضد مواقع الارهابيين فى سيناء اى انه ليس انفرادا وفى نفس الوقت لو كان يستحق لكان الاعلام العسكرى هو الاولى باخفائه
اما الفشل المعلوماتى التاريخى فهو مصيبة المصائب فمن ترهات محمد الجوادى على الجزيرة وهذا مثال منه فى ندوة بمناسبة 100 يوم على فض رابعة "..فالسيسى مثل عبد الناصر لا يكره الاخوان بل يكره الاسلام نفسه!!!..فعبد الناصر ساعد الافارقة فى مذابح زنجبار ضد العرب !!!ووقف ضد القبارصة الاتراك حيث كانت تركيا رمزا من رموز الاسلام وحتى فى ذلك الوقت كانت قلب الاسلام النابض !!!!..وعبد الناصر هو اللى طلب من الملك حسين تنفيذ مذابح ايلول الاسود بعتله قاله اعملها وانا حاشحب واندد !!! ثم حاول ان يغتال الملك حسين بوضع السم فى فنجان القهوة ولكنه يشرب من الفنجان المسموم ويموت فى نفس اليوم!!!!!!!!!!!!!" وتخيلوا ان الحضور كان يصفقون لتلك الترهات وهو يتحدث بمنتهى الثقة
وتبشرنا بوابة القاهرة الاخبارية فى اطار دورها المرسوم المبين فى الجزء الاول انها اكتشفت سر دعم الامارات للنظام السورى "والمقصود هنا المصرى "..لان ال نهيان وال مكتوم حكام الامارات ينتمون الى القرامطة النصيرين الذين اجتاحوا الكعبة وسرقوا الحجر الاسود عدة سنوات اعدها الباحث التاريخى "ابو الحمزة" على موقع الثورة السورية بلا ادلة او مستندات يعقلها فالباحث نفسه -بفرض انه باحث- يعترف ان منطقة البحرين التى اقام فيها القرامطة دولتهم "وهو إقليم يمتد من البصرة إلى هجر ( الإحساء بالسعودية) " متضمنا البحرين وقطرولا علاقة لموقع الامارات الحالى به ولكن دليله "أن آل نهيان وآل مكتوم يحاولون ومن خلال خطة ممنهجة نشر التشيع في دولة الإمارات وأنه ربما يفسر ذلك إقامة الضريح الكبير للشيخ زايد بن سلطان حاكم الإمارات الراحل وتحويله لمزار على النسق الشيعي والتبرك به وكذلك تقريب الشيعة العرب المستترين تحت مسمى "الصوفية" وإغداق المال عليهم وفتح أبواقهم الإعلامية لهم مثل الحبيب علي الجفري والشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق وشيخ الأزهر أحمد الطيب.
وأشارت الدراسة إلى أن الشق الثاني في خطة إحياء دولة القرامطة هو محاربة الإسلام السياسي السني بكل الطرق ومهما كلف الأمر لأن الإسلام السياسي السني يمثل الخطر الأكبر على مشروعهم بالمنطقة وانه يفسر ذلك تخطيطهم ودعمهم للانقلاب على حكم الإسلاميين بمصر وكذلك محاربتهم لحركة النهضة في تونس وان الدور القادم سيكون على الفكر الوهابي بالجزيرة العربية."

ولله الامر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة الا بالله
والى لقاء اخر

روابط مهمة
بيان الحرية والعدالة حول طفل العمرانية http://www.fj-p.com/article.php?id=93663
صفحة ده بجد؟ https://www.facebook.com/DaBegad
خبر بوابة القاهرة حول حكام الامارات والقرامطة http://www.cairoportal.com/global-journalism/8723



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....2
- الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....1
- اعتذروا عن هذا ..اذا استطعتم
- الخروج من حقول الالغام الدستورية
- الاعيب المتناقضات الاخوانية
- سؤال الهوية فى مصر
- ثأر فرج فودة
- رسالة الى من كان الرئيس
- مصر فى زمن الابتذال
- مأزق الانتفاضة المصرية القادم
- جورج اورويل ..والانتفاضة المصرية
- مالى...الحقائق والاكاذيب
- قصص ليست كالقصص
- اعلان دستورى على مزاجى
- حتى لا تلبس الكستور
- رسالة الى متأسلم
- رسالة الاقوال والافعال
- رسالة اتحاف الخلان فى الرد على قطيع الاخوان
- حواديت قبل النوم
- دفاعا عن سلفادور الليندى ..الى ابن القرضاوى


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو...3