أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هيام محمود - إلى الملحدين القوميين : رسالة قصيرة .. إلى حين ..














المزيد.....

إلى الملحدين القوميين : رسالة قصيرة .. إلى حين ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 02:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تمهيد :
________

أنتم الأقربُ لي , أقصد الملحدين غير المنتمين لأيّ أيديولوجيا لكن المُنادِين بإحياء قومياتنا الأصلية أو الحقيقية .. حتى "اليساريون" منكم عندهم اِحترامهم لأنهم ليسوا كالعروبيين الذين لا يَعترِفون أصلا بوجود صراع / اِضطهاد "هوياتي" "عرقي" بل ( حصرا ) بِـ "صراع طبقي" "عربي" .. المشكلة معكم تبقى في قومياتنا الأصلية التي أولا "لن" تعود وثانيا لا يَجبُ لها أن تعود .

لمن قرأ لي منكم , أقول دائما أنّ ما أقوله ليس علوما بل "أرض تدور" لن يُشَكِّكَ فيه إلا المغيبون , معكم سأقول أنّ "هَذَا رَأْيِي" .. أكيد أنه "لا" و "لن" يتغيَّر لكني سأكتفي بالقول أنه "رَأْيِي" و .. ( فقط ) .

هذا المقال "الوجيز" هو "مجرد" تقديم لمقالات مستقبلية زمنها سيكون بعيدًا من الآن . لا أظن أنه سيأتي علي يوم أَنسبُ فيه نفسي للماضي فَـ "حساسيتي" له "مطلقة" و "أبدية" : حتى لو كان بابا وماما "بيار وماري كوري" سأرفض أيّ اِفتخار بهما حتى لو فَعلتْ ذلك كل البشرية ؛ هذا عن أبي وأمي فما بالكم بأجدادي من مئات وآلاف السنين .. طبعا لن أُنكر أبي وأمي وسأقول أنني اِبنتهما ( نقطة ) ! وأرجو هنا أن يفهم جيدا كلامي العروبيون بأنواعهم من مسلمين مسيحيين يهود وملحدين : إذا كنتُ "أرفض" "بيار كوري" فكيف سيكون موقفي ممن يَدّعي عليَّ أن بابا أبو لهب وأبو جراد وأبو ضب ؟! أأرفض نوبل الفيزياء وأقبل نوبل الصعلكة والبداوة ؟!

قِصَّةٌ :
_______

قصة "صغيرة" عبرها سأحصلُ على "كلّ" الحقوق عليكَ حتى وإن غضبتَ , والأمر يخصكِ أنتِ أيضا فأنا كما تعلمينَ وإذا لم تعلمي فاعلمي : "أحبّ الرجال و .. النساء !! واعذريني لاستعمال ضمير المذكر في كتاباتي إلى حد الآن ! .. مع أني لا يُعجِبني ذلك لكن .. لا يهمّ .... المهمّ , القصة يعرفها الجميع , اِمرأة تُحبُّ رجلا ( أو اِمرأة ! ) وتسعى لكسب ودّه بكل الطرق , وتقول في نفسها حتى وإن ضجر منّي ورفض حبّي , سأكون قد قُمتُ بكل ما عليَّ فعله , طَرقتُ كل الأبواب ولم أدّخر أيّ جهد .. لن تشعر أبدا بأنها "أُهِينَتْ" أو "أُهْدِرَتْ كرامتها" لأنها "تُحبُّ" وذلك "وحده" يُعطيها كل "الحقوق" لتُحاوِل , لن تفرض نفسها بالطبع لكن من حقها أن تُدافِع عن "حبها" لِـ "يُولَدَ" وتَتْعَب لِـ "يُخْلَقَ" , "الرب الإله" "يهوه" .. "المسيح" يعني , نفسه – له المجد ! – تعبَ واِستراح بعد "الخلق" على رأي البدو الأوائل : (( فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِل )) [ ولِـ "الجهلة" "المُغْرِضِين" "الهالِكين" أقول : كلمة اِستراح لا تعني أنه تعب ! لكن وبِـ "بساطة !" تعني أنه اِنتهى منَ الخَلْق .. المزعوم ! ] وعلى رأي البدو الذين خَلفوهم : (( لَمَّا قَضَى اللَّهُ خَلْقَهُ اِسْتَلْقَى ثُمَّ وَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ لا يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ مِثْلُ هَذَا )) [ ولِلـ "كفرة" "حصب جهنم" أقول أنَّ الحديث وبكل "بساطة !" "تايواني" ! ] – سبحانه .. يا له مِنْ "أَلَّاهٍ" ! – فكم بالأحرى بها هي .. هذا لو "رَفَضَ" "سي السيد" أما لو "رقّ قلبه" فذلك يوم المُنَى و .. ( يا ويله ! لأنه سيدفع كل الذي فات ! ) .. المهمّ , في كل الحالات , هي "لا" و "لن" تَنْدَمَ أو تَتَحَسَّرَ على شيءٍ .. عكس نَدَم "المسيح ربّ الجنود" وتَحَسُّر الـ "الله" .. لهما .. "المجد" وعليهما .. "السلام" ! .. اِنتهتْ القصة .ِ

"حَقِيقَتِـ" "ــي" :
______________

لا قيمةَ لإلحادٍ لم يتجاوز الأيديولوجيا العبرية برُمَّتها , مُسلِمٌ تجاوزَ وَهْمَ العروبة "يُمكن" أن يكون "أنفع" لأوطانٍ لا ولن تتقدم ما ظلتْ العروبة هويتها ورايتها الوحيدة من مُلحدٍ عروبيّ .. العروبة ليستْ "عرقا" بل أيديولوجيا نازية تدّعي أننا "عرب" "عرقيًّا" , القول أننا "لسنا "عربا" يُشْبِه تماما القول أننا لسنا مسلمين ؛ الإسلام يحكم علينا بالقتل والعروبة تحكم علينا بالشوفينية العرقية وبالفاشية ضد "العرب" .. الأمر معكوس أو مغالطة منطقية ولا يجب أن يُخْدَعَ بذلك من له ذرة عقل .

أنا لا ولن أقول بالأعراق , أبدا لن أُنادي بسوريا "سريانية" بل بسوريا : 1 - غير عربية , 2 - "سوريّة" .. مصر : 1 - غير عربية , 2 - "مصرية" .. جزائر : 1 - غير عربية , 2 - "جزائرية" .... العروبة هي من تُنادي بالأعراق , هي المُعتدي وليس القوميون السريان / المصريون / الأمازيغ .... الذين آن الأوان ليستيقظوا من ثقافتهم "العربية البدوية" : سحقا لكل القوميات تحت رايةٍ وطنيةٍ , والوطنية لا يمكن بأي حال أن تكون رايتها "العروبة الوهمية" أو القومية وإنْ كَانتْ "حقيقية" !

أُشَبِّهُ القصة "مع الفارق" بالإسلام والإلحاد : لا وطن ولا وطنية مع حكم الإسلام ( العروبة ) وأيضا الإلحاد ( القوميّة الحقيقيّة ) , إذا كان الإسلام يحكمنا ويستعبدنا اليوم فهذا لا يعني أنّ هدفنا "دولة إلحادية" , المشكلة في الإسلام ويجبُ أن تبقى كذلك = المشكلة في العروبة ويجبُ أن تبقى كذلك فلا نبحث عن مشاكل إضافية "مجانية" .

ضمن نفس المغالطة المنطقية ستدّعي العروبة كذبا ودجلا أن كلامي دعوة لإبادة "العرب" تماما كأكذوبة الإسلاموفوبيا التي يدّعيها الإسلام أي : كشف حقيقة الإسلام والقول بأنه ( ليس دينا أصلا ) بل مجرد أيديولوجيا بدوية اِستعمارية إرهابية يعني أننا نُريد إبادة المسلمين !! = ( العروبة ليست "عرقا" أو "جنسا" أصلا ) بل مجرد أيديولوجيا تدّعي ذلك لا أكثر ولا أقل !! وكل هذه الشعوب التي تعتقد بعروبتها المزعومة هي نفسها التي تعتقد بأن إسلامها .. "دين" .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات سريعة في ترهات لا تستحق حتى مجرد الإلتفات ..
- عن أصحاب الفضل و ( الفكر ! ) ..
- مع الأستاذ صلاح الدين محسن : الهدف واحد .. لكن المنهج مختلف ...
- من وحي خرافة ( عروبتنا ) المزعومة .. 1 ..
- كلمة سريعة عن مقال السيد عقراوي (( عفرين! .... الدولة القومي ...
- حبيبتي البدوية ..
- إلى ..
- إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمان ...
- إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمان ...
- إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمان ...
- قالَ البدوُ وقُلتُ ..
- لن يستحوا !!
- Dios me ama .. 2 ..( مع كلمة عن بعض كتابات الأستاذة [ التنوي ...
- Dios me ama ..
- حقيقة .. خيال .. 2 ..
- حقيقة .. خيال ..
- أُحِبُّهُ ..
- أُحِبُّهَا ..
- أَنَا وهِيَ وهُوَ و .. الله ومحمد يوم القيامة ..
- Ambos ..


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هيام محمود - إلى الملحدين القوميين : رسالة قصيرة .. إلى حين ..