أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمانيين ( إن وُجِدوا ) .. 3 ..















المزيد.....

إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمانيين ( إن وُجِدوا ) .. 3 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 14:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لنذهب إلى رأس الأفعى - الإله , الخزعبلة الأتفه مذ وُجِدتْ حياة على سطح الأرض - ولنرى معا : هل حقا هذه الفكرة صعبة "النسف" وتَتطلّبُ علوما ومعارف وفلسفات كما يدّعي المُسترزِقون منها بمن فيهم بعض الملحدين للأسف ؟ مع التأكيد على أني لا أزيد عليكم شيئا لا ذكاء ولا علوما ولا أيّ شيء آخر أدّعي امتلاكه زيادة عن أبسط قارئ يَمرّ على مقالاتي , وهدفي كما ذكرتُ وفي كتابات عديدة سابقة : لا تُصدِّقوا من يكذبون عليكم زاعمين أنّ الخروج من ظلمات هذه الأديان والآلهة مهمة صعبة تَتطلّب الكثير ! أنا أقول بل تتطلب لحظة منطق وشجاعة فقط !! .. ولمن سيرى في كلامي "تكرارا" , أقول أن أصل الحدوتة "منهج" وليس "تشريحًا" لتلك الأديان ليُعْلَم زيفها . وهو منهج سيُجنِّبك أن تضيع عمرك فيما لا يعني وأنت تتتبّع دقائق هذه الأديان وتراها "فكرا" و "معارف" بل وتسعد وتفرح بكل ترهة جديدة تعرفها عنها وربما رأيت نفسك "عالما" أو "مفكرا" أو "مثقفا" وحقيقتك أنك ملأت عقلك بالخزعبلات التي أضاعتْ لك وقتك الذي كنت تستطيع اِستغلاله في شيء يُفيدك ويُفيد الأرض من بعدك .. نعم , أنا أقول أن كل ما يُناقش حول هذه الأديان ويَسمّى "علوما" و "معارف" هو هراء مكانه المزبلة وبالأخص تراث أقذر الأديان وأجرمها على الإطلاق اليهودية المسيحية والإسلام , هذه الأديان التافهة وبما أنها تحكم عالمنا يُخيَّل لمن لم يخرج من سجنها ومن أوهام ثقافاتها أنها "شيء" وحقيقتها أنها "لا شيء" "تفاهات" "ترهات" "خرافات" "خزعبلات" "قاذورات" لا أكثر ولا أقل ولا حاجة لذرّة منها لكل من أراد أن يعيش حياة كريمة يحترم فيها عقله ووجوده كإنسان يستحق الاحترام والذكر الطيب يوم تَكتشف الشعوب حقيقة الأكذوبة العظمى التي إلى اليوم يُسوِّق لها الجميع بمن فيهم عدد من الملحدين كما قلتُ .. كلامي ليس "يوتوبيا" وليس "عنصرية" كما قد يدّعي أتباع هذه الخرافات "كلها" , بل هو الحقيقة التي عندي وعليها أحيا : الإله عندي كالسنافر تماما , الذي مثلا يدّعي أنه أمضى عمره يبحث ويدرس ولم يصل إلى "الحقيقة" هذا عندي يُشبه تماما من يبحث عن السنافر , وعذرا مجرد غبيّ يُثير شفقتي لا أكثر ولا أقل , وأنا هنا لا أتعدّى على أحد بل حتى الأطفال سيقولون أنه غبي فهل يُعقل أن يُصدِّق أحد بوجود السنافر ويتشكَّك آخر في ذلك ليُمضي عمرا يبحث عن .. السنافر ؟! أكيد هو غبي ولا شكّ في ذلك , لكن ما رأيكم أن هذا الغبيّ يُريد أن يفرض على العالم بأسره بأن غباءه علوما وفلسفات عويصة على الفهم ؟ وأسأل : ما مشكلتي أنا إذا صدّقه العالم كله ؟ وهل من حقي أن أقول أن كل هذا العالم غبيّ ؟ مع التأكيد مجددا على أني لست لا الأعلم ولا الأذكى بل فقط أعلم أن السنافر خرافة لا يعتقد بها إلا السذج والمغفلون .. أنا أقول أنه من حقي أن أقول وأن أصرخ بذلك ليعلم كل هذا العالم مدى تفاهة أوهامه .. الإله سنافر لا غير بل أتفه من السنافر .. والمغزى من كلامي هنا : عزيزتي / عزيزي ( الفرد ) أنت أرقى بكثير من أن تنخدع بموضة تافهة بشعة يظنّ الجميع أنها "الأناقة والرشاقة" , لا تلبس لباسهم سينهبون أموالك ويستعمرونك فيقضون على "جمالكَِ" !

قاعدة رقم 1 : "لا يُوجد إله خارج الأديان" , هذه قاعدة أصلية وأساسية ستجعلك لا تُخدع بكل أكاذيب الدجاجلة الذين يُسمُّونهم "فلاسفة" و "مفكرين" ( كائنا من يكونون ! ) , لا أحد سمع بهذا الإله خارج الأديان وكلٌّ سمع من الدين الذي يَستعمِر والديْه ومجتمعه والبلد الذي ينتمي إليه .. فَكِّرْ جيدا في هذه القاعدة التي إذا لم تُعِرْها حقّها أو نسيتها يومًا مَا فَـ "سَيُضْحَكُ" عليك وربما رأيت كل أولئك الذين يتكلمون عن هذا الإله سواء كانوا معه أو ضده خصوصا إذا ما اِستشهدوا بقول "الفيلسوف" "العظيم" فلان أو لست أدري مَنْ علان , ربما رأيتهم "علماء" و "مفكرين" علموا ما لم تعلم وربما اِسْتَهَنْتَ بنفسك وبعقلك أمامهم , تَذَكَّر كلامي يومها هؤلاء يتكلمون عن السنافر لا أكثر ولا أقل أي "كلّ" ما قالوه ترهات لا شيء آخر ولا حاجة لك لها .. أعود إلى حبي إلى ( الفرد ) وأقول له عزيزي / عزيزتي لا أريد لك أن تضيع عمرك وراء هذه الترهات , هناك الأهم لتعرفه ولتعيشه , الأديان وكل تاريخها وكل ما قِيل ويُقَالُ عنها ليست "معارف" حقيقية , المعرفة الحقيقية هي التي تُفيدك وتُفيد كل المحيطين بك , قد تنخدع بالجدالات العقيمة لكل هؤلاء وخصوصا المختصين منهم كملحد مختص في الفلسفة مثلا أو متدين في مقارنة الأديان ؛ الاثنان ذلك "عملهما" و "وظيفتهما" ولن يقبلا مَنْ تقول مثلي أنّ كل أقوالهما خزعبلات لا تُقدِّم ولا تُؤخِّر .. عليك أن تفهم جيدًا كلامي هنا والذي – من المفروض - ستعتمده كل سلطة "وطنية" حيث ستُقصي الدين وستُهمّشه وتَمنع كل الجدالات البائسة حوله والتي نتيجتها إلهاء الشعوب عن مصالحها ومشاغلها الحقيقية , أنظر إلى بلد كالصين مثلا لن تَجدَ هذه النقاشات والاهتمامات التافهة , اِسأل الصيني عن دينه سيُجيبك أنه "لا وقت عنده للأديان" , نحن اليوم "كل" وقتنا و "كل" مواردنا مُخصَّصة لهذه الأديان القذرة لذلك لا أبحاث ولا علوم حقيقية عندنا ولا تاريخ حقيقي ولا فنون ولا فلسفة حقيقية , الفلسفة "السلفية" التي إلى اليوم تدّعي أن الإله وكل ما يتعلّق به "فكر" مكانها الوحيد هو المزبلة , فلسفة موت ولا علاقة لها بالحياة , فلسفة مضيعة وقت وطاقات الأفراد والشعوب فيما لا يعني وشخصيا أنا لا أُفَرِّق بين ذلك "الفيلسوف" الذي لا شغل له إلا اِجترار ترهات من سبقوه وبين كل متكلمي الأديان ولاهوتييهم : كلهم سواسية وكلهم في نفس المستنقع يسبحون .

المُستعمِر الغربي الذي يزعم الديموقراطية والعلمانية والذي يراه الكثيرون في بلداننا قدوة لنا , لن يسمح بزوال الدين الحليف والعميل القذر لرأسماليته الأقذر لذلك أرى أن كل يساري يُطبِّل للدين ويتحالف معه زاعما مُحاربة الرأسمالية أراه مجرد رأسمالي ورجل دين اِنتهازي لا غير وسأزعم هنا أنه لا يُوجد ماركسية أصلا في بلداننا بل يُوجد "شيء" هجين فيه "كل شيء" وأخذ من "كل شيء" ونتيجته الوحيدة لن تكون إلا الخراب والدمار ومزيدًا من الجهل والاستلاب والتخلف , ربما أستطيع تسميته بِـ "عروبة ماركسية رأسمالية نيو عبرية" ولمنْ سيسألُ : كيف تركب هذه المسميات على بعضها , أقول أنها "ركبتْ" عند هؤلاء الذين كسّروا رؤوسنا وصمّوا آذاننا بصراعاتهم الطبقية وبعدالتهم الاشتراكية المزعومة , و .. لن تتقدم مجتمعاتنا إلا بالقضاء عليه .. أقصد هذا "الشيء" .

قاعدة رقم 2 : "الحقيقة" تقول أنه لا يمكن لا يمكن لا يمكن أن يُوجدَ هذا الوطن إلا على "جثة" الأيديولوجيا العبرية مع ضرورة فهم حقيقة "منتج خطير جدًّا" لهذه الأيديولوجيا وهو "فلسطين" وفلسطين الموجودة اليوم هي اِستعمار للفلسطينيين ولكل شعوبنا والعالم برمته لا ولن يَقبلَ أن تُحلَّ مُعضلتها , الوطن الذي أتكلّم عنه "فلسطين" ليستْ "قضيّته الوطنية" بل هي قضية الفلسطينيين ( حصرا ) والذين عليهم الخروج من وهم الأيديولوجيا العبرية ليتحرّروا وإذَا لم يفعلوا فَـ ( تلك مشكلتهم ) لا مُشكلة غيرِ الفلسطينيين , كلامي لا يعني التطبيل لإسرائيل بالطبع وبالمناسبة "وحده المُستعمَر من يُجْبَرُ على الخيار بين إما فلسطين وإما إسرائيل , الحرّ يستطيع "خَلْقَ" خيار ثالث ورابع وعاشر .. وللعاطفيين أقول : لنفترض أنك "أخي" والطائرة التي أنا وأنت فيها ستسقط بعد خمس دقائق , أستطيع أن أبقى معك أربع دقائق لأترجّاك أن تقفز معي لكني في الدقيقة الخامسة سأقفز وحدي دون أيّ تردد ولن تقف حياتي حزنا عليك لأني فعلتُ معك كل شيء اِستعطته , هذا لو كنتَ "أخي" لكن لو كنتَ ضحكتَ عليَّ أو ضحكوا عليّ وأوهموني أنك "أخي" وأنت مجرد جَارٍ تسكن قريبًا من بيتي لَمْ أَجْنِ منه إلا "المشاكل" .. الأمر سيختلف أكيد . سأقول أن كل الذين يدّعون أن بأيديهم الحلول للفلسطينيين ليسوا إلا متُاجرين بقضيتهم لا أكثر ولا أقلّ وأول هؤلاء المُتاجِرين هم قياديو فتح وحماس على السواء , الإسرائيليون يعرِفون "من أين تُأكل الكتف" حيث جعلوا الصراع "عربيا - إسرائيليا" أي "مُستعمِر قديم - مُستعمِر جديد" تماما كما فعل الاستعمار الغربي قبل خروجه من "كل" بلداننا بتأسيس أكذوبة القومية العربية والتي تُوصفُ إلى اليوم جهلا وزورا وكذبا بأنها كانت "حركات وطنية" وهي الخيانة ذاتها ! الإسرائيلي "يهودي الخلفية" وأجداده هم الذين طبخوا الطبخة وهو يعلم أنّ الفلسطيني لن يتمكن من تحقيق أيّ تقدّم على الأرض ما ظلّ "عربيا" لذلك يحرص هذا الإسرائيلي على تأصيل أكذوبة عروبة الفلسطينيين مثله مثل كل المتاجرين بالأيديولوجيا العبرية والرأسمالية الغربية بكل ثقلها تدعمه فالمصلحة "واحدة" , والعجيب الغريب هنا أنّ الماركسيين أو للدقة "العروبيين" في بلداننا يتصورون أنهم سيُحرِّرون فلسطين "قضيتهم المحوريّة" وهم حاملين لواء العروبة والعروبة تقول وتصرخ منذُ أن صَنَعَهَا المُستعمِر الرأسمالي الغربي : "فلسطين كنزي الثمين الذي به أُجَهِّل وأَستعبِد كل هذه الشعوب وأبدا لن أُفرِّط فيه ! هؤلاء صعب جدا أن يتجاوزوا أكبر أكذوبة لُقِّنُوهَا منذ الصغر وهي أنهم "عرب" "عرقيا" في حين أن العروبة ليست شيئا آخر غير أيديولوجيا نازية صَنعتْ من أعظم شعوب الأرض وأعرقها بَدْوًا همجًا لا ولن تقوم لهم قائمة ما ظلّوا في كهوفها : سأزعم هنا أنّ كلامي هو الذي يهتم لكرامة الفلسطيني وغيره هو الباطل , لن يعرف الفلسطينيون الحرية والكرامة ما بقوا "عربا" "مسلمين" "مسيحيين" , طريق الحرية يبدأ بنزع برقع العروبة أيْ "أخي" الذي معي في الطائرة والذي يجبُ أن يقفز .. الوطنُ الذي أتكلم عنه يجبُ أن يقفزَ ( وحده ) ليعيش .. "المستعمرات" التي نعيش فيها اليوم والتي تُسَمَّى زورا وكذبا "أوطانا" لا ولن تقفز مادام الصوت الوحيد المسموع فيها هو صوت الإسلاميين والعروبيين : فكِّر جيدا عزيزي المُلحِد قبل أن تُجَنَّدَ ليسارٍ لا علاقة له بالشعارات التي يَدّعيها وتَساءَلْ هل هذا يسار ؟ هل هذه ماركسية ؟ أم عروبة صنيعة الرأسمالية القذرة ؟! مع تذكيرك بأن هذه العروبة أكذوبة لم نسمع بها إلا مع الإسلام , الإسلام أكذوبة وعروبته أيضا , أما إذا صدقتَ أكاذيب تلك الكتب الإسلامية الصفراء التي تدّعي أنسابًا تُرجِعُكَ إلى صحراء البدو فتلك قصة أخرى : مشكور السيد "الجندي" الذي عَلَّق على الجزء الثاني من المقال ووضع رابطا لملحد من هؤلاء , وهو "عراقي" ولقبه "خزرجي" أي "أجداده" صعاليك يثرب "أهل الحرب والحلقة التي ورثوها كابرا عن كابر" وهذا يعني أنه "عربي" "عرقيا" كما "يعتقد" و "يؤمن" , وهو "إيمان" حُقِنَ به منذ الصغر تماما كالإسلام لأنه لا يملك - لا هو ولا غيره - أيّ دليل على صحته سوى ما قالوه له اِستنادا على الكتب الإسلامية الصفراء والخزعبلات والأكاذيب المُدوَّنة في كتب النسابة الذين يُسمُّونهم "علماء" , عندما كبر واِستعمل عقله وتساءل عرف حقيقة الإسلام وكل الأديان إلا دينا واحدا : العروبة ! فكيف يُعقل أن ينسب ابن بلد الحضارات نفسه لصعاليك صحراء البدو بل ويفتخر بذلك ؟!! تلك هي المصيبة العظمى خصوصا أن المعني بالأمر "ملحد" ولذلك قلتُ في مقالات سابقة أن أغلب ملحدينا "مؤمنون" بالدين الرابع للأيديولوجيا العبرية وهو الأخطر لأن العروبة = إسلام والإسلام = الابن العاقّ لليهودية والمسيحية ولن نخلص أبدًا من البداوة التي لا ولن تُنتِج شيئا غير العنتريات كـ "تحرير فلسطين" و "القضاء على إسرائيل" و "الوحدة العربية" و .. و .. ! .. أرجو أن يفهم القارئ أنّ هدفي "وطن" وليس مُجرد "جدال" مع أديان يُدَّعى زورا وكذبا أنّها "فكر" وهي الاحتلال والاستعمار بعينه ! لذلك أضع دائما الأديان الأربعة للأيديولوجيا العبرية معا ولا يُمكن التعاطي مع أحدها بمعزل عن الآخر وأقول لكل هؤلاء : حَرِّر عقلك أولا ثم وطنك بعد أن تعرف هويته الحقيقة عَلَّكَ تُجنِّب نفسك وتُجنِّبه أن تَكُونَا محرقة لأوهام لا "ناقة لك / له ولا .. ديناصور" فيها على رأي القول البدوي المأثور .. غريب جدا بالنسبة لي ونحن نرى التاريخ الذي نعيشه اليوم وأمام أعيننا يُزَيَّفُ في حضرتنا , كيف يُصدِّق الملحدون كلّ أكاذيب الماضي الذي تَدَّعيه العروبة وكهنتها ؟ غريب وعجيب حقًّا كيف يقول السوري والعراقي والمصري والمغربي و .. و .. أنه "عربي" ! الجواب بالطبع تَجِدُ "جُلَّهُ" عند ما يُدَّعَى في بلداننا أنّه "ماركسية" و "شيوعية" و "يسار" والذي بالمناسبة لن تَجِدَ له مفهومًا واضحًا , أقصد ما معنى "يسار" ! .. أنا وكما قُلْتُ : مفهومي له واضح وضوح الشمس أي هو بكل بساطة "عروبة" ليس إلا , هو "يَسَارٌ مُسْلِمٌ" "عَرَّبَ" الماركسية فصارت "ماركسية عربية" ككل شيء عَرَّبَهُ الإسلام وعروبته , وبما أنّ الأصلَ باطلٌ أيْ "العروبة" سيكون هذا اليسار "حتما" باطلا ولذلك لا مشكلة عندهم في التحالف مع الإسلاميين فالأصل واحد وهو الأهم عند الإثنين أي العروبة , والعروبة والإسلام واحد !! وقلي كيف سنخرج من هذه الدوامة والاثنان هما الموجودان الوحيدان في بلداننا ؟! .. هل يَصعبُ فَهْمُ الذي قِيلَ ؟ أم أنّ "الاغتصاب" والتلقين في الصغر كالنقش على الحجر ؟ هذه شعوبٌ محكومةٌ منذ قرون بنظريتين هما وجهان لنفس العملة : العروبة والإسلام = بداوة = تخلّف , لماذا لا نَعترف بالحقيقة ونُواجِهها ؟! النظريتان وبكل بساطة "خطأ" ولا يمكن اِصلاحهما أم يلزمنا قرونًا أخرى لِنُجَرِّب ؟! هل يُعقل أننا سنأمل في أن يَحْيَا مَيّتٌ ماتَ منذ قرون ؟! .. السادة اليساريون "الملحدون" ومعهم الإسلاميون يقولون : لا النظريتان "صح" لكن نحن "الحمير" الذين لم نطبقهما "صح" !! وتلك هي المأساة التي لا ولن تخرج منها مجتمعاتنا ما ظَلَّ الاثنان مُسَيْطِريْن على كل شيء في بلداننا .. وأرجو أن لا تُستَعمل هنا تلك "الدفاعات الكرتونية" من قبيل "قومية" و "بورجوازية" و "رجعية" لأني قلتُ سابقا وسأعيدُ هنا أني لا علاقة لي بالقومية .. رفض العروبة لا يعني إطلاقا تقديسَ ماضٍ سحيق أنا شخصيا لا يَعني لي شيئا وإن كان لا يُقارَن بالخراب الذي حَلَّ على بلداننا مع العروبة وإسلامها وقبلهما سَحْق كلّ حسّ وطني والتأسيس للاستلاب والعمالة والخيانة من المسيحية التي لولاها ما اِستعمَر أولئك البدو البدائيين العربان بلداننا ولكان تاريخنا تاريخا آخر .. البركة في الأرثودوكسية يعني , والتي حقيقة لا أعلم كيف يتناسى كثير من الملحدين كل الخراب الذي تَسَبَّبَتْ فيه قديما والذي يتواصل إلى اليوم "كما هو ودون أيّ تغيير" أيْ الذل والخنوع والاستلاب بل والمازوشية المرضية التي لا يمكن أن يَقبلَ بها من له ذرة عقل وكرامة ؟ وأسألهم هنا مثلا بخصوص رجال الدين : ما الفرق بين أولئك الذين خانوا البشموريين وبين المُعاصرين الذين باعوا المسيحيين المصريين للسيسي وأزهره والذين منعوا حتى الاحتجاجات بعد تفجير الكنائس من المسلمين الذين "لا يمثلون الإسلام الحقيقي !" ؟ .. هل عندما أقول أنّ رجال الدين هؤلاء "لا حرمة" لهم , أنا "عنصرية" / "فاشية" ؟ وهل قولي هو تحريض على المسيحيين أم هو دعوة لتخليص المسيحيين من الاستعمار الذي يرضخون له ؟ وهل عندما أقول أن المسيحي الذي يُدافع عن رجال الدين حتى وإن كان جاهلا لا يمكن أن يُلتفتَ إليه , هل كلامي "ضد العلمانية" ؟ .. أخذتُ المسيحية كمثال لأن الإسلام يتّفق حوله تقريبا "الجميع" وإلا فنفس الكلام أقوله على الإسلام والمسلمين وكل الأديان الأخرى وأتباعها والتي يزعم البعض أيضا أنها ديانات "لطيفة" كالبهائية مثلا وهو كلام عارٍ من الصحة لأن البهائية والقاديانية وشهود يهوه والصابئة والزرادشتية والايزيدية وغيرها من الخرافات كلها في "حالة ضعف" ولو حَكَمَتْ لَفَعَلَتْ "اللازم" ولكانَتْ "قَامَتْ بالواجب" , لكني سأقول وسأؤكِّد على أنه لا يمكن أن توجد بشاعة مثل بشاعة الأيديولوجيا العبرية .. لا يمكن !!

أختم بالقول لكَِ : عزيزتي / عزيزي ( الفرد ) , كلامي ليس "ثورجيّة" أو "لطميّة" دون جدوى , كلامي هدفه أنتَِ وحدكَِ , لا تنخدع بعالم مُزَيَّف "كله" أوهام تستطيع تجاوزها بكل سهولة دونَ إضاعة عمرك فيما لا يعني , اخرجْ من الوهم عِشْ حياتكَِ التي تستحقّ وكما تريدها أنتَِ ومَرِّرْ الحقّ لغيركَِ ولنحلم معا بِـ ( وطن حقيقي ) للأجيال القادمة .

[ لن يفوتني تذكيركَِ بأنّ الكلام الذي قِيلَ - بإيجازٍ "مُخِلّ" - في هذا الجزء كلام "خطير جدا" للأسف لا خيار لكَِ أمامهُ : إمّا أنّي "جَاهِلَة تَهْذِي" إمّا أنّ العالم الذي تَعيشُ فيه في بلدكَِ "العربي - الإسلامي" "كله" جهل وهذيان . ]



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمان ...
- إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمان ...
- قالَ البدوُ وقُلتُ ..
- لن يستحوا !!
- Dios me ama .. 2 ..( مع كلمة عن بعض كتابات الأستاذة [ التنوي ...
- Dios me ama ..
- حقيقة .. خيال .. 2 ..
- حقيقة .. خيال ..
- أُحِبُّهُ ..
- أُحِبُّهَا ..
- أَنَا وهِيَ وهُوَ و .. الله ومحمد يوم القيامة ..
- Ambos ..
- رابعة .. 2 .. 5 .. 1 .. n hombre y tres mujeres ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 4 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 3 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 2 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 1 ..
- علاء .. 18 .. Eres el mejor ..
- علاء .. 17 .. فيلم هندي ؟ أم .. مسلسل تركي ؟ ..
- كلمتي .. 20 .. وَكُلُّ أَلَمٍ أَنْتَِ الدَّوَاءُ الذِي يَشْف ...


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - إلى هيأة الحوار , إلى الملحدين , إلى اللادينيين وإلى العلمانيين ( إن وُجِدوا ) .. 3 ..