أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - أَنَا وهِيَ وهُوَ و .. الله ومحمد يوم القيامة ..














المزيد.....

أَنَا وهِيَ وهُوَ و .. الله ومحمد يوم القيامة ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 07:36
المحور: الادب والفن
    


هو : عِدِينِي إِذَا ....
أنا أُقاطِعُهُ : اِنتظرْ .. أنا لا أَرفضُ لكَ أَيّ طلب وأَنتَ لا تَطلبُ منِّي ما لا أستطيع ..
هي : سَتَعِدِينَنِي أنا إذن , ولا تُقاطعيني !
أنا : أنا أأتمرُ بأَمْرِ "زوجي" و "زوجي" لن يَقْبَلَ بأنْ أُعْطِي أيَّ وُعودٍ ضِدَّ رَغبتي ..
هي : ستَفعلينَ ..
أنا : لنْ تستطيعي اِجْبَارِي ..
هو : أظننا سنستطيع هذه المرّة ..
أنا : تَحَالَفْتُمَا ضِدّي ؟ .. مُستحيل أن أَقْبَلَ ! سأعطيكِ كلّ رَاتِبِي وإذَا لَمْ يَكفِ سَأَقْتَرِضُ !! لكن لنْ أَقْبَلَ !!
هي : تَأتينَ معي إذن !
أنا : وأنتَ ؟
هو : أنا ماذا ؟ هل جُنِنْتِ !!
أنا : نَذْهبُ معًا أو لا أحد يُسَافِر !
هي : كالعادة , ستبدئينَ بالصراخ وينتهي كل شيء إلى ما تُريدينَ ..
أنا : أنا لم أَصرخْ بعد , لكن سَأَفْعَلُ إذا لمْ تَنْتَهِيَا !

.

أنا دكتاتورة ! نعم ! وأَرفضُ أنْ يَبْتَعِدَا عَنِّي ! .. أَسْلِحَتِي يَعْرِفانها جيدًا : هي لا تَحتمل الصّراخ وهو لا يَحتمل البكاء , إذا صَرختُ أَغْلِبها فتُذعِن لي وإذا بَكيتُ أَغْلِبه فيَتَنَازَل لي وإذا تَحَالَفَا معًا أصرخ ثم أبكي أو أبكي ثم أصرخ حَسبَ الموقف الذي أكون فيه وحَسبَ مَنْ بَدَأَ "الثورة" وقَادَ "الفتنة" .. كلّ "ثورةٍ" أقمعها منذ نشأتها وأَنتصرُ دائمًا ..

***

السكرتيرة : هناك رجلٌ يُريدُ لقاءَكِ ..
أنا : المواعيد العاشرة وليس الآن .
هي : قال أنّه مُستعجِل .
أنا : وأنا قلتُ أنّ مواعيدي العاشرة وليس الآن , رجاء لا أُريدُ إزعاجًا عندي ملفّات كثيرة تنتظر توقيعي ..

.

خَرجَتْ وبعد وقتٍ قصيرٍ طَرقتْ الباب ودَخَلتْ ..

.

أنا : نعم ؟
هي : أعتذرُ عن اِزعاجكِ مرّة أخرى , قالَ أنَّهُ لنْ يُهْدِ شوكولاتة لزوجته إذا لم تستقبليه الآن ..
أنا : ما هذا التهريج ؟!
هي : سيدتي , إذا سَمحتِ لي بأن أُدْلي بِرأيي , أرى أنه يَجِبُ أنْ تستقبليه ..
أنا : ماذا قُلتِ ؟!! .... آه آه !! فَهمتُ ..
هي : هل أُدخله ؟
أنا : لا !!! أَنا سَأَفْعَلُ .. أَيْنَ هُوَ ؟

***

يوم القيامة , قالوا لنا أنّ الحساب سيكون مع الله وحده , ولا يُوجد لا محامين ولا قضاة مع الله ولا هيأة محلفين ولا "جمهور" ولا أيّ شيء .. الله وحده !! .. تَقدّمتُ بطلب أنْ أُحاسَبَ بحضور محمد , فَقُوبِلَ المطلبُ بالرّفضِ ! فَكّرْتُ في لقاء محمّد ليشفع لطلبي عند الله .. اِرتديتُ فستانًا قصيرًا .. قابلتُ محمد وغَنَّيْتُ له .. أسمهان .. "عليك صلاة الله وسلامه .. شفاعة يا جدّ الحسنين .." .. فَـ "رَقَّ" قلبه لي و .. كلّم الله فقبل أن يُحاسبني بحضوره .

.

الله , ومحمد يجلس عن يمينه : أنتِ كنتِ تشتمينني وتشتمين رسولي وتقولي عنّا أنّنا بدو وصعاليك !
أنا : غير صحيح .. النُّسخ التي أعطوها لكَ - وأنتَ العالِم بكل شيء سبحانكَ - ليستْ لي .. إنها لشخص آخر .. أنا لم أكتب في أيّ موقع .. أُقسم لكَ !
الله : مكتوب أيضا أنكِ كنتِ ملحدة و .. تكرهين شعبي المختار .. ويلكِ منِّي !!
أنا , أغمز محمد : سبحانكَ وأنتَ العليم الخبير , الملفّ الذي بين يديكَ - سبحانها ليس كمثلها شيء - ليس لي ورسولك عليه صلاتك وسلامك يشهد بصحة كلامي ..
الله يهمس لمحمد : كلامها صحيح ؟
محمد : ربي أشهد أنها ملاحة ..
الله : ماذا قلت ؟
محمد : مللللــــ .. مسلمة مؤمنة آمنتْ بكَ وصَدَّقَتْ رسولكَ وحَفظَتْ كتابَكَ ..
الله : لكن يا محمد المكتوب عكس ما تقول !
محمد : ربما أخطأ المسؤولون عن الأرشيف ..
الله : محمد .. اِقترب .. قلي ألا ترى معي أنها تصلح كحورية لي .. أأأأ .. أقصد لكَ ؟
محمد : وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ..
الله : ضعوا عمال الأرشيف في جهنم !! كلهم !! .. إليَّ بِـالتالي .. من ؟ .. اِقرأ لي يا محمد ..
محمد : هذا من الجن .. كردي وشيوعي وكان عنده موقع يسبنا فيه يا الله !!
الله : ضعوه في جهنم !
محمد : لن تدعه يدخل لتحاسبه ؟
الله : قرأتَ أنه جِنّي كردي وشيوعي وكان عنده موقع يسبّنا فيه , ألا يكفي ذلك ليدخل النار ؟
محمد : يكفي .. أكيد .. سبحانك أنتَ الحقّ والعدل ..
الله : محمد .. اِقْتَرِبْ .. تلك المرأة مكتوب أيضا في ملفّها أنها تحبّ الرجال والنساء ..
محمد : يا اللـــــــــــــــــــــه ! ألم أقل لك أنها مؤمنة وتستحق فردوس الفراديس المُفَرْدَسَة !!
الله : محمد ! اخرج , دعني أُكمِل عملي ! .. أَدْخِلُوا مَنْ بعد .. بسرعة !!



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Ambos ..
- رابعة .. 2 .. 5 .. 1 .. n hombre y tres mujeres ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 4 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 3 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 2 ..
- رابعة .. 2 .. n hombre y tres mujeres .. 1 ..
- علاء .. 18 .. Eres el mejor ..
- علاء .. 17 .. فيلم هندي ؟ أم .. مسلسل تركي ؟ ..
- كلمتي .. 20 .. وَكُلُّ أَلَمٍ أَنْتَِ الدَّوَاءُ الذِي يَشْف ...
- كلمتي .. 19 .. كُلُّ كَلَامٍ أَقُولُ أَنْتَِ أَصْلُ مَعَانِي ...
- كلمتي .. 18 .. وَوُجُودِي أَنْتَِ أَشْهُرُهُ أَنْهُرُهُ وَلَ ...
- كلمتي .. 17 .. أيُّ وُجُودٍ هَذَا الذِي لَنْ تَكُونِي فِيهْ ...
- علاء .. 16 .. Mis dos ángeles .. 6 .. 1 ..
- علاء .. 16 .. Mis dos ángeles .. 5 .. بقيّة الفصل ..
- علاء .. 16 .. Mis dos ángeles .. 5 ..
- علاء .. 16 .. Mis dos ángeles .. 4 ..
- علاء .. 16 .. Mis dos ángeles .. 3 ..
- علاء .. 16 .. Mis dos ángeles .. رسالة إلى ال ( Bisexue ...
- علاء .. 16 .. Mis dos ángeles .. 2 ..
- علاء .. 16 .. Mis dos ángeles ..


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - أَنَا وهِيَ وهُوَ و .. الله ومحمد يوم القيامة ..