عندما يرحل العندليب

جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)

الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 14:31
المحور: الادب والفن
    

جميل السلحوت
عندما يرحل العندليب
غادرتنا صباح هذا اليوم السبت 24-3-2018 الفنّانة المبدعة الملتزمة ريم بنّا بعد صراع طويل مع المرض، لتترك لوعة وحزنا في قلوب كلّ من عرفوها أو استمعوا لها، والرّاحلة صاحبة الصّوت الشّجيّ نذرت فنّها لتشدو لقضيّتها ولشعبها، وكأنّي بها تختار الطّريق الأمثل لإيصال رسالة شعبها وقضيّتها من خلال رسالتها الفنّيّة، وهذه واحدة من وظائف الابداع، ويجدر التّذكير هنا بمبدعينا الكبار الذين خدموا قضايا الشّعب والوطن بفكرهم وأقلامهم ومنهم: غسان كنفاني، محمود درويش، سميح القاسم، فدوى طوقان، معين بسيسو، اميل حبيبي، ادوارد سعيد، محمود شقير، ابراهيم نصر الله، توفيق زياد، عز الدين المناصرة، يوسف الخطيب، خالد أبو خالد، رشاد أبو شاور، اسماعيل شموط، وغيرهم كثيرون.
وريم بنا المولودة في الناصرة في 6 ديسمبر 1966، هي ابنة الشاعرة زهيرة صبّاغ، درست الموسيقى والغناء وقيادة المجموعات الموسيقية في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، و"يتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية." انحازت لشعبها وقضيّته العادلة، وغلب على أغانيها الطابع الوطنيّ، شدت ريم بنا للوطن، للأطفال، وللشعب.
شاركت ريم بنّا في مهرجانات عالميّة لحقوق الانسان، وارتقت بالأغنية المحليّة وأوصلتها للعالم. صدرت لها عدة ألبومات منها:
"جفرا.
1986 - دموعك يا أمي.
1993 - الحلم 1993.
1995 - قمر أبو ليلة، ألبوم للأطفال.
1996 - مكاغاة، ألبوم للأطفال.
2001 - وحدها بتبقى القدس.
2005 - مرايا الروح، ألبوم مرفوع إلى الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية
2006 - لم تكن تلك حكايتي، ألبوم مرفوع إلى الشعب اللّبناني والفلسطيني
2007 - مواسم البنفسج، أغاني حب من فلسطين
2009 - نوّار نيسان، أغاني أطفال، مُهداة إلى الأطفال الفلسطينيين اللاّجئين
2010 - صرخة من القدس: بمشاركة فنانين فلسطينيّينة
2011 - أوبريت بكرا.
2013 - تجلّيات الوَجْد والثورة"
في هذا اليوم الحزين نفتقد عندليبنا الشّادي ريم بنّا، كواحدة من مبدعي شعبنا، لكنّ اسمها بالتّأكيد سيبقى خالدا من خلال ارثها الفنّيّ، فلروحها السّلام والعزاء لوالدتها ولأبنائها ولشعبنا.
24-3-2013

#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل