أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- غطرسة الفاشية الجديدة














المزيد.....

بدون مؤاخذة- غطرسة الفاشية الجديدة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال رئيس لجنة الداخلية وحماية البيئة، في الكنيست "البرلمان الاسرائيلي" يوآف كيش، يوم الاربعاء 8-3-2018، " على العرب أن يقولوا إن إسرائيل أكبر خلال صلاتهم، عوضا عن الله أكبر".
وهذا يعني أنّ غلاة الصّهيونيّة ما عادوا يكتفون بأن يبقى العرب "حطّابين وسقّائين" أي عبيدا لليهود، بل يريدون تأليه اليهود، وعلى العرب أن يصلوا وأن يعبدوا هذا الرّب الجديد، وهذا الفكر العنصري تعدّى حدود عنصريّة الاستعلاء العرقي والدّيني، إلى الكفر بالله، وجعل من اسرائيل آلهة جديدة تنسف الدّيانات السّماوية، وعلى العرب أن يعبدوا هذا الإله، وأن يسبّحوا بحمده. وهذا الكلام لم يصدر عن معتوه عاديّ، وإنّما عن برلمانيّ قياديّ في حزب الليكود الاسرائيليّ الحاكم. ويصل هذا الفكر الفاشيّ ذروته عندما يقول هذا العنصري:" انظروا الى كل العرب في المنطقة، جميعهم يرغبون في أن يصبحوا مواطنين في دولة إسرائيل". فمن أين أتى هذا الفاشيّ بهذه الحماقات؟ وبالتّأكيد أنّ هذا الانفلات الأخلاقي ليس عفويّا، بل هو تربية ومنهاج حياة، جرت تغذيتها داخليّا وعالميّا، من خلال التّعامل مع اسرائيل وكأنّها فوق القانون الدّولي، وفوق حقوق الانسان، وفوق سنن الحياة، وهذا ما وفّرته أمريكا وحلفاؤها الأوروبيّون لاسرائيل في المحافل الدّوليّة. ولولا خنوع قادة العربان لأمريكا وتنفيذهم لأوامرها دون نقاش، ما وصل التّمادي ببرلمانيّ اسرائيليّ أن يطلب من المصلّين العرب ومن على منبر الكنيست"البرلمان" أن يصلّوا لاسرائيل بدل الله!
وهذه العنصرية ليست جديدة في التّاريخ، فقد سبق لأحد الفراعنة أنّ ادّعى الألوهيّة، وزعم أنّه يحيي ويميت، لكنّ صفحة طغاة الفراعنة طواها التّاريخ، ويبدو أنّ اليوم الذي سيدّعي فيه قادة صهاينة أنّهم آلهة يحيون ويميتون من يريدون قد بدأ.
واللافت أنّ أحدا من قادة اسرائيل أو من الأحزاب الدّينيّة اليهوديّة لم يستنكر أقوال الفاشيّ "يؤاف كيش"، أمّا العربان فإنّهم غارقون في الرّكوع أمام سادة البيت الأبيض، طالبين الرّضا من خلال الوضوء بدماء شعوبهم والصّلاة بالعبريّة الفصحى، وهذه ربّما تكون واحدة من الأسباب التي شجّعت الفاشيّة الجديدة على التّمادي المتسارع، والذي لن يكون في مصلحة اسرائيل وكنوزها الاستراتيجيّة في المنطقة قبل غيرها.
8-3-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -فيتا- وصراع الحياة
- بدون مؤاخذة- التباكي على الغوطة الشرقية
- بدون مؤاخذة-فرض الضرائب على الكنائس استهتار بالأديان
- قراءة في ديوان توأم الرّوح
- تراتيل عشق حنان بكير والذّاكرة الخصبة
- ميسون أسدي تعي ما تقول
- طلال بن أديبة والأمل
- معاناة المقدسيين لا حدود لها
- مسرحيّة -البويجي الفيلسوف- تحثّ على العلم
- بدون مؤاخذة- الضرائب على الكتب
- بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال
- بدون مؤاخذة- بينس يؤكد عداء أمريكا للعرب
- رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيّون يتصدّون للصّهيونيّة
- بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
- أحمد هاشم الزغير نموذج للبطل الشعبيّ
- بدون مؤاخذة- ابن سلمان والتّاريخ
- بدون مؤاخذة-لو تغيّرت التّحالفات العربيّة
- رواية -ذئب الله- والمصير المحتوم
- بدون مؤاخذة- لا خطوط حمراء أمام نتنياهو


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- غطرسة الفاشية الجديدة