أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - طلال بن أديبة والأمل














المزيد.....

طلال بن أديبة والأمل


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5790 - 2018 / 2 / 17 - 19:52
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
طلال بن أديبة والأمل
طلال بن أديبة شيء من السّيرة الذّاتيّة لرجل الاقتصاد المعروف طلال توفيق أبو غزالة. وطلال أبو غزالة كما جاء في موسوعة ويكيبيديا:"هو المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزالة الدولية، وهي مجموعة شركات عالمية تقدم الخدمات المهنية في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية ونقل التكنولوجيا والتّدريب والتّعليم، والملكيّة الفكريّة والخدمات القانونيّة وتقنيّة المعلومات والتّوظيف والتّرجمة والنّشر والتّوزيع. وبالإضافة إلى منحه لقب قائد المحاسبة العربيّة، تم أيضا الاعتراف بفضله في التّرويج لأهميّة الملكيّة الفكريّة في المنطقة العربيّة."
عندما قرأت سيرة الطفولة المختصرة هذه، والموجّهة للأطفال، الصّادرة طبعتها الثّانية في العام 2018، وتقع في 41 صفحة من الحجم المتوسّط، والمطبوعة طباعة أنيقة على ورق مصقول، تزيّنها رسومات مفروزة الألوان، تولّد لديّ انطباع، بأنّ صاحب السّيرة هو من كتبها، لأنّه يتحدّث فيها عن طفولته بلغة "الأنا"، علما أنّ الصّفحة الأولى المعنونة "إلى أحبّتي" بقلم الكاتبة أريج يونس، والذي رسّخ هذا الانطباع لديّ هو وجود رسم للعاهل الأردنيّ عبدالله بن الحسين، وهو يقلّد وسام الاستقلال من الدّرجة الأولى لصاحب السيرة، وتحتها فقرة موقّعة باسم صاحب السّيرة "طلال أبو غزالة.
لكنّني فوجئت على الصّفحة الأخيرة بوجود مختصر للسّيرة الذّاتيّة للكاتبة أريج عمر يونس، ممّا ولّد لديّ انطباع آخر بأنّ هذه الكاتبة هي من كتبت هذا الموجز من السّيرة على لسان صاحبها، علما أنّه لا يوجد اسم للكاتبة على الغلاف الأوّل كما جرت العادة.
وما يهمّنا هنا هو مختصر سيرة طفولة رجل الاقتصاد المعروف طلال توفيق أبو غزالة، المولود في أسرة ميسورة في يافا عام 1938، والذي أجبر وعائلته على الهجرة إلى لبنان في نكبة الشّعب الفلسطيني في العام 1948، ليعيشوا حياة اللجوء، ومرارة الحياة، بعد أن تركوا بيتهم الفاخر وبيّاراتهم وممتلكاتهم خلفهم على أمل العودة إليها.
وروعة سيرة الطفولة هذه أنّها تحمل في ثناياها رسالة أمل للأجيال الجديدة، فصاحب السّيرة قدوة تقتدى، وقد عانى الأمرّين في طفولته في أرض اللجوء، لكنّه بقي يحتفظ بالأوراق الثّبوتيّة لملكيّة الأراضي التي ورثها عن أبيه في يافا، واظب بجدّ واجتهاد، وتفوّق في دراسته، سعى نحو الأفضل دائما، إلى أن حصل على منحة دراسيّة في الجامعة الأمريكيّة في بيروت، وتخرّج منها بتفوّق، وسافر إلى الكويت للعمل هناك، وبعد دخول القوّات العراقيّة للكويت عام 1990 غادر الكويت مكرها ليعود إلى الأردنّ، وهناك مارس أعماله الحرّة، وأسس شركات لها فروع في عدّة دول، ونجح نجاحا لافتا، أقام في الأردنّ وحظي بتكريم كبير من قمّة هرم السلطة، لكنّ عينيه بقيتا علي مدينته ومسقط رأسه يافا، ووطنه الأمّ فلسطين.
الفخر بالوالدة: واضح أن طلال توفيق أبو غزالة شديد الفخر بوالدته، وأجزم أن اختيار عنوان مختصر سيرته في الطفولة" طلال بن أديبة" هو اختيار من صاحب السّيرة، الذي يفخر بوالديه، ويرى أن ينادى باسم كابن لأمّه دلالة فخر بها.
ملاحظة: حبّذا لو أنّ الكاتبة حذفت ألف الوصل من كلمة ابن، فعندما تقع كلمة ابن بين علمين تحذف الألف.
17-2-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة المقدسيين لا حدود لها
- مسرحيّة -البويجي الفيلسوف- تحثّ على العلم
- بدون مؤاخذة- الضرائب على الكتب
- بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال
- بدون مؤاخذة- بينس يؤكد عداء أمريكا للعرب
- رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيّون يتصدّون للصّهيونيّة
- بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
- أحمد هاشم الزغير نموذج للبطل الشعبيّ
- بدون مؤاخذة- ابن سلمان والتّاريخ
- بدون مؤاخذة-لو تغيّرت التّحالفات العربيّة
- رواية -ذئب الله- والمصير المحتوم
- بدون مؤاخذة- لا خطوط حمراء أمام نتنياهو
- بدون مؤاخذة- في العام 2017
- بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف
- كما يليق بحبك وعصر السرعة
- ديوان-اصعد إلى عليائك- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس وأبواق الضلالة
- القدس بين الصّهاينة الأمريكان والمتصهينين العرب
- يكفي فاطمة نزال أنّها شاعرة


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - طلال بن أديبة والأمل