أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - كما يليق بحبك وعصر السرعة














المزيد.....

كما يليق بحبك وعصر السرعة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
كما يليق بحبك وعصر السرعة
صدرت مجموعة نصوص "كما يليق بحبّك" للكاتبة الفلسطينية علا برانسي-قسيس عن دار الجندي للنشر والتّوزيع في القدس، ويقع الكتاب الذي يحمل غلافة الأوّل لوحة للفنّانة التّشكيليّة سامية حلبي، وصمّمه محيي الدّين دروزة في 171 صفحة من الحجم المتوسّط.
القارئ لهذا الكتاب سيجد نفسه أمام سؤال كبير حول شغف الكتّاب الشّباب في استعجال إصدار كتابهم الأوّل، ورغم تعدّد الاجابات والاجتهادات على هذا السّؤال، فإنّ تلافي هذا الأمر قد يكون شبه مستحيل، لأنّ الغالبيّة العظمى تقع في شباكه. فكاتبتنا علا برانسي- قسّيس والتي يبدو جليّا أنّها تملك موهبة الكتابة من هذه الغالبيّة التي استعجلت في اصدار كتابها هذا، فجاء خليطا من الشّعر، الخاطرة، القصّة، الأقصوصة، ولو تريّثت قليلا، وأعطت قليلا من العناية لما تكتبه؛ لكان بإمكانها أن تصدر ديوان شعر ومجموعة قصصيّة، لكنّ اندفاعها تحت وطأة "حماس الشّباب" جاء باصدارها الأوّل، الذي أحسنت صنعا عندما صنّفته "مجموعة نصوص"، لكنّ هذا الاندفاع أوقعها في شباك "علامات التّرقيم"، فنصوصها النّثريّة تكاد تخلو من الفواصل والنّقاط وغيرها من علامات التّرقيم بين الجمل، وهذا مخالف لأصول الكتابة ممّا يثقل على القارئ غير الحاذق باللغة في فهم النّصوص.
وبما أنّ الكتابة لحظة شعور، فإنّ القارئ لهذه النّصوص سيجدها انعكاسا لمشاعر الكاتبة، التي تعيش صراعات الحياة وانعكاساتها، فلننظر إلى النّصّ "وجوديّة" ص 21، التي تتكلّم عن بحيرة طبريا، وبعض القرى المحيطة بها والتي تمّ هدمها ومحوها عن الوجود حيث: "يضوع عبيرها النّضر الفلسطيني، فماء بحيرة حلوٌ يناديني، ورائحة من الزّيتون تسبيني، غناء من عصافير تناجيني". لكنّ الأمور انعكست بفعل أحداث لم يكن لنا فيها خيار: " قبور الأهل ما زالت تناجينا، وتروي قصّة الآمال والقهر، وبين القبر والقبر فراشات، مزركشة وأزهار وصبّار، وباقات من الآهات والعطر، هي الحدثة" لكن الحدثة تلك القرية الفلسطينيّة التي تمّ محوها ومحو قرى فلسطينيّة أخرى مجاورة لها عن الوجود، لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أهلها وشعبها، فرغم كلّ هذه الوحشية إلا أنّ الكاتبة تحمل روح التّحدّي والصمود فتقول:" هنا أمشي على مهلي، هنا وطني هنا ذاتي هنا بيتي".
ويلاحظ أنّ الكاتبة تلجأ إلى السّخرية في بعض نصوصها، مثل قصيدة "مقتولا طعنا بسكين وانتقل إلى رحمته تعالى".
لكنّ نصوص الحبّ والعشق التي تطغى على نصوص الكتاب، تحمل فلسفة الكاتبة في فهم العلاقة بين الرّجل والمرأة، فالعشق ليس لعبة، وإنّما هو سكن وطمأنينة، وبناء أسرة، تقول في قصيدة "بيت" صفحة 66:
"حين يعشق دوريّ دوريّة
يبني لها عشّا من القشّ
يأتي لها بحبّتي قمح، سي ، سي، سي،
وتبدأ الحكاية، حكاية عشق أبديّة بين دوريّ ودوريّة".ك
وكأني بالكاتبة هنا تدعو الانسان أن يتعلّم الحبّ من بعض الحيوانات كالعاصافير.
ويصل طلب السّكينة بين الحبيبين ذروته في أقصوصة " رشفة" ص 112، فهي تشبّه موقفها من الحبيب بمدمن القهوة، ومن يحتسي القهوة فإنّها تؤرّقه، بينما قرب الحبيب يجلب النّوم والاسرخاء، " وبين اللا نوم واللا صحو فنجان صغير ولون أسمر ورشفة". والرّشفة هنا قد تكون قبلة الحبيب بين نوم وصحو.
وفي أقصوصة" امرأة" ص167، تتحدّث عن غواية المرأة، وأحلامها في الحصول على شريك لها في حياتها، فعندما تتساءل طفلة عن سبب عدم عمل النّساء في صيد السّمك تجيبها:" على الأرجح أنّ امرأة لن تحتاج أن تلقي بصنارتها في البحر لتصطاد سمكة، تستطيع امرأة اصطياد حوت بنظرة". وهذا النّصّ حمّال أوجه، فالنّساء لا يشتهين الأطفال، كما يفعل بعض الرّجال عندما يشتهون الطفلات.
23-12-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان-اصعد إلى عليائك- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس وأبواق الضلالة
- القدس بين الصّهاينة الأمريكان والمتصهينين العرب
- يكفي فاطمة نزال أنّها شاعرة
- بدون مؤاخذة- دمكم في رقبة ترامب
- بدون مؤاخذة-ترامب الأمريكي الضّال
- بدون مؤاخذة -سنركب حمارة أمريكا
- بدون مؤاخذة-ترامب يشعل الحرب الدينية
- بدون مؤاخذة- القدس لا تقبل المساومة
- في استقبال ميرا
- صفحات من سيرتي الذاتية
- بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا
- بدون مؤاخذة- لا دين للارهاب
- مقدسيات فهمي الكالوتي
- نهر ماجد أبو غوش لا يضلّ الطريق
- بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب
- فصل من سيرتي- كيف فقدت عيني؟
- بلادنا فلسطين- داخل دير مار سابا
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا مرّة أخرى
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - كما يليق بحبك وعصر السرعة