أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا
العمليّة الارهابيّة الاجراميّة في مسجد الرّضوان في العريش في شمال سيناء المصريّة يجب أن لا تمرّ مرّ الكرام، فالشّجب والاستنكار للارهاب لم يعد كافيا، ولن تتوقّف هكذا جرائم ما لم يتمّ الوقوف على أسبابها، وعلى منفّذيها ومن يقف وراءهم. مع التّأكيد أنّ الارهاب لا دين له، وإن كان الارهاب الذي يمعن قتلا في المنطقة العربيّة يتستّر بالدّين، ويجد مرتعا له بين عدد من جماعات الاسلام السّياسي، فإنّه لا يمكن تبرئة من دعموا ودرّبوا وموّلوا الارهاب في سوريّا، العراق، ليبيا، اليمن، الصّومال، وغيرها من دم ضحايا التّفجيرات التي جرت في سيناء وأماكن أخرى في مصر. تماما مثلما لا يمكن تبرئة من يغذّون الطائفيّة من رسميين ووسائل اعلام.
وإذا كانت بعض الدّول والقوى وفي مقدّمتها أمريكا وربيبتها اسرائيل تخلق وتدعم جماعات تتلفّع بثياب الاسلام، لاشعال حروب طائفيّة داخليّة في المنطقة، لتحقيق حلمها بتطبيق "مشروع الشرق الأوسط الجديد" الأمريكي، لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، للحفاظ على استمراريّة الهيمنة الأمريكيّة، وتنفيذ المشروع الصّهيوني فيها، فإنّه لا يمكن تبرئة الأنظمة العربيّة التي استغلّت هي الأخرى جماعات الاسلام السّياسي، ودرّبتها وموّلتها لتدمير أكثر من دولة عربيّة، وقتل شعوبها وتشريدها من جريمة التفجيرات التي تستهدف مصر دولة ووطنا وشعبا.
فالجماعات التّكفيريّة التي تستهدف دور العبادة للمسلمين والمسيحيين في البلدان العربيّة لم تخلق من العدم، وإنّما لها جذورها الفكريّة التي تجد من يروّج لها ظنّا منه أنّ لهيب نيرانها لن يعود إليه، فأمريكا التي خلقت تنظيم القاعدة وأوعزت لدول النفط العربي بتمويله لمحاربة السوفييت عندما احتلوا أفغانستان في أواخر سبعينات القرن العشرين، لم تتعلّم من أخطائها عندما ارتدّ تنظيم القاعدة لاستهدافها واستهداف حلفائها الذين دعموا هذا التنظيم. ومن خلقوا داعش وأخواتها لم يتعلّموا الدّرس المستوحى من القاعدة بعد هزيمتهم في سوريّا والعراق، فقاموا بنقل فلول القاعدة من سوريا عبر تركيا إلى ليبيا وسيناء وغيرها.
وبالتّأكيد فإنّه ليس خافيا على الدّولة المصريّة من أدخلوا العناصر الارهابيّة إلى سيناء وغيرها من المدن المصريّة، وكذلك من يسهّلون ادخال السّلاح التّخريبي الارهابيّ إلى سيناء وغيرها في مصر.
وإذا كانت دول ترعى الارهاب وتموّله وهي معروفة للجميع، فإنّه لا يمكن اغفال الفكر الدّيني التّكفيري الذي يُعبّأ به الرّعاع من الجهلة، من خلال استغلال إيمانهم الفطري وتضليلهم؛ ليكونوا وقودا للارهاب؛ ظنّا منهم أنّهم ينفّذون أوامر اللهّ! وهنا لا يمكن تجاهل فضائيّات تبثّ سمومها وتغذّي الطّائفيّة، وتروّج للفكر التّكفيري، وتنطلق من عواصم عربيّة. فلماذا لا يتمّ حظر هكذا فضائيّات؟
وعلى جميع الحكومات والشّعوب العربيّة والاسلاميّة أن تنتبه بأنه لا يمكن القضاء على الارهاب، ما لم يتمّ القضاء على أسبابه وتجفيف منابعه.
25-11-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- لا دين للارهاب
- مقدسيات فهمي الكالوتي
- نهر ماجد أبو غوش لا يضلّ الطريق
- بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب
- فصل من سيرتي- كيف فقدت عيني؟
- بلادنا فلسطين- داخل دير مار سابا
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا مرّة أخرى
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا
- بدون مؤاخذة- عندما تتحوّل الدّول إلى كلاب صيد
- رحل عطا الحلو وذكراه باقية
- بدون مؤاخذة- في حضرة دير مارسابا
- بدون مؤاخذة-من بلفور إلى ترامب
- بدون مؤاخذة- مفهوم التّطبيع والضّرورة
- بدون مؤاخذة- انسحاب أمريكا من اليونسكو
- رواية -الصوفي والقصر- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- للكورد حقهم في تقرير مصيرهم
- بدون مؤاخذة- لا يوجد قانون يمنع التلاميذ من شراء الكتب
- بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية
- رواية -الصوفي والقصر- والعبرة من التاريخ
- بدون مؤاخذة- ضد الجريمة والتطهير العرقي


المزيد.....




- الكونغو : بين أثار صدمة الحرب وأمل العلاج النفسي
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب: لبنان ولعنة التدخل في شؤون الآخري ...
- مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبوتين.. وهذا ما ناقشاه بشأن سوريا ...
- الأراضي الفلسطينية .. شروط قيام الدول؟
- روسيا تحث على -توخي الحذر الشديد- بشأن التهديدات النووية إثر ...
- المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يزور روسيا هذا الأسبوع
- لبنان: عون يتعهد بتحقيق العدالة بعد خمس سنوات من انفجار مرفأ ...
- بعد نشر حماس المقطع المصور للرهينتين.. ما مدى تأثير التحركات ...
- سودانيون يتضامنون مع أهالي غزة المجوّعين
- مؤسسات حقوقية تنتقد تنكر ويتكوف للمجاعة بغزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا