أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ضد الجريمة والتطهير العرقي














المزيد.....

بدون مؤاخذة- ضد الجريمة والتطهير العرقي


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بغضّ النّظر عن طبيعة الصّراع في ميانمار، وهل هو صراع عرقيّ أم دينيّ، فإنّ ما يجري هو جرائم بحقّ الانسانيّة، فأن يتمّ حرق قرى بكاملها على يد الجيش النّظاميّ في تلك الدّولة، وأن يتم قتل البشر وحرقهم أحياء، هي جرائم تتطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدّولي؛ لاتّخاذ قرار تحت البند السّابع، الذي يتيح استعمال القوّة لإيقاف الجريمة، بغضّ النّظر عن ضحايا، وعن معتقدات ودين هؤلاء الضّحايا، فمن المتعارف عليه عند الدّول والشّعوب أنّ الجيش النّظاميّ، وقوى الأمن مسؤولة عن حماية مواطنيهم ووطنهم. وأنّ من يخالف القانون يقدّم لمحاكمة عادلة، على ما اقترفت يداه.
وبغضّ النّظر عن أهداف القوى الخارجيّة التي تثير القلاقل في هذه الدّولة"ميانمار" من أجل خلق بؤرة صراع على حدود الصّين الدّولة العظمى الصّاعدة اقتصاديّا وعسكريّا، وبغضّ النّظر عن الأنباء التي تفيد استغلال جماعات اسلامية من جهات امبرياليّة في ذلك البلد لأكثر من سبب، إلا أنّ ما تتناقله وكالات الأنباء عن جرائم يتعرّض لها المسلمون يندى لها جبين البشريّة.
ومن المعروف "أنّه يعيش في ميانمار أقليات عديدة مثل الروهينجا المسلطة عليها الأضواء حاليا نظرا لظروفها الصعبة. ويبلغ عدد الأقلية المسلمة فيها نحو مليون نسمة، يعيشون في ولاية راخين الساحلية الغربية .وتحرم هذه الأقلية من الجنسية وملكية الأراضي والتصويت والسّفر"، ويعانون العبودية على يد الجيش وقوى الأمن، وقد هرب مئات الآلاف منهم لتايلاند وبنغلاديش التي يرتبطون بها عرقيا. وهذا يعني أنّ الروهجينا يعانون من عنصريّة بغيضة بسبب انتمائهم العرقيّ، وإذا ما تعرّضت مواقع أمنيّة لهجوم من أفراد من هذه الأقلّيّة، فهذا لا يعني معاقبة المجموع بطرق وحشيّة تصل درجة القتل والحرق أحياء، وتدمير الممتلكات والتهجير القسريّ خارج حدود بلادهم. فالعقوبات الجماعيّة والتّطهير العرقيّ مرفوضة تماما، بغضّ النّظر عن جنس وعرق ومعتقد الضّحايا. ومن المذهل هو سكوت العالم على هكذا جرائم، رغم تقرير الأمم المتحدّة عن جرائم منظّمة يرتكبها الجيش النّظامي ضد مسلمي الهورجينا بشكل جامعيّ. فالتّقارير الاخباريّة المصوّرة تفيد بأنّ مسلمي الهورجينا يتعرّضون للقتل البشع والتّشريد والتّطهير العرقي على أيدي البوذيّين، والجيش النّظاميّ، ويمنع الجيش البنغالي الهاربين منهم من دخول أراضيه بقوّة السّلاح.
فهل تتوقّف حقوق الانسان والمتشدّقين بها عندما يكون الضّحايا من المستضعفين في الأرض؟ وهل استطاع الاعلام الغربيّ الذي عمل ولا يزال على شيطنة الاسلام والمسلمين منذ بداية تسعينات القرن الماضي أن يقنع العالم حكومات وشعوبا بأنّ المسلمين يستحقّون القتل والتعذيب دون رحمة؟ وهل تساءل المتأسلمون الجدد من داعش وأخواتها ومن قبلها القاعدة، ومن يموّلهم ويسلّحهم؛ لقتل شعوبهم وتدمير أوطانهم، عن مدى مساهمتهم في تأليب الرّأي العامّ العالميّ على الاسلام والمسلمين؟
8-9-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- الكورد وحق تقرير المصير
- مجموعة -ياسمين- القصصية وعصر السّرعة
- بدون مؤاخذة-الانسان وثقافة الحياة
- القدس في قلوب وعقول عشاقها
- بدون مؤاخذة- الهرولة إلى مزابل التاريخ
- بدون مؤاخذة- الأقصى والفرص الضائعة
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيون وجحا وحماره
- تقديم د. خضر محجز لثقافة الهبل
- صدور ثقافة الهبل وتقديس الجهل
- بدون مؤاخذة-ارحمونا من المناكفات
- بدون مؤاخذة- عنجهية القوة خاسرة دائما
- سرديّة اللفتاويّة في ندوة اليوم السابع
- دعسوقة طارق المهلوس في القدس
- بدون مؤاخذة- الأقصى ليس بحاجة لحماية الاسرائيليين
- بدون مؤاخذة- أزمة الأقصى سياسية وليست أمنية
- بدون مؤاخذة- حكومة نتنياهو تشعل الحرب الدينية
- طير بأربعة أجنحة في اليوم السابع
- ريتا عودة والحب المباغت
- بدون مؤاخذة- الصلاة بالعبرية الفصحى
- -زهرة في حوض الرّب- في اليوم السّابع


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ضد الجريمة والتطهير العرقي