أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-ارحمونا من المناكفات














المزيد.....

بدون مؤاخذة-ارحمونا من المناكفات


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 18:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-ارحمونا من المناكفات
انتهت معركة الصّراع على الأقصى الأخيرة بانتصار الإرادة الفلسطينيّة في الدّفاع عن المقدّسات والعقيدة، ممّا أجبر حكومة نتنياهو على التّراجع أمام الطّوفان الشّعبيّ الذي أدّى صلواته على عتبات المسجد العظيم، وما صاحب ذلك من ضغوطات عربيّة وعالميّة لمنع تدهور الأوضاع وادخال المنطقة في حروب دينيّة.
ومع التّأكيد على أنّ المسجد الأقصى والقدس وبقيّة أراضي دولة فلسطين لا تزال ترزخ تحت احتلال بشع، إلا أنّ افشال مخطط الاستيلاء الكامل على المسجد الأقصى انتصار يستحق الدّراسة واستخلاص العبر منه، وهذا ما نتمنى أن يحصل، لكنّ الأمنيات قد تكون كالرّياح التي" تجري بما لا تشتهي السّفن".
ودعونا نتوقّف لحظة صدق مع الذّات، لنرى صورتنا بلا رتوش، فأحد قادة التنظيمات الاسلاميّة، صرّح لوسائل الاعلام بعد قرار التّراجع عن البوّابات الأكترونيّة، واستبدالها بالكاميرات الذّكيّة، "أنّ الحكومة الإسرائيليّة تراجعت أمام تهديدات الجناح العسكريّ لتنظيمه"! وتبعه لاحقا تصريح لزميل له يزعم فيه دون أن يرفّ له جفن" أنّ المقدسيّين يصلّون في شوارع القدس (للتّسوّل من رام الله والخليج)! وما أن تراجعت الحكومة الاسرائيليّة ولأكثر من سبب، عن جميع قراراتها الأخيرة بخصوص الأقصى، حتّى رأينا تعليقات ومناكفات على صفحات التّواصل الاجتماعيّ، أقلّ ما يمكن القول فيها أنّها ابتعدت عن المنطق بعد الأرض عن السّماء، وتركّزت في غالبيّتها على مهاجمة القيادة الفلسطينيّة، مع أنّها اتّخذت قرارات صائبة وجريئة بخصوص الأزمة، فالرّئيس محمود عبّاس قطع زيارته للصّين، وعاد ليترأس اجتماعات للقيادة تمخّضت عن قرار وقف الاتّصالات مع الجانب الاسرائيلي بما في ذلك وقف "التّنسيق الأمني" وتمّ الاتّصال بقادة الدّول العربيّة والاسلاميّة والصّديقة وحثّهم على التّدخل لوقف الجريمة الاسرائيليّة بحق المسجد الأقصى والقدس، وتمخّض ذلك عن دعوة مجلس الأمن الدّولي للانعقاد من قبل مصر، فرنسا والسويد، ولاحقا مجلس وزراء خارجيّة الدّول العربيّة في الجامعة العربيّة، وتخصيص مبلغ 25 مليون دولار لدعم القدس، فماذا تملك السلطة من قدرات أكثر ممّا فعلت، وبخلت بها حتّى تهاجم من مواطنيها؟
ثمّ انهالت الشّتائم على القادة العرب وعلى دورهم في الأزمة، مع أنّ بعضهم تحرّك دبلوماسيّا لإجبار اسرائيل على التّراجع عن قراراتها.
ومن المحزن لجوء البعض إلى الشّتائم والتّخوين والتّكفير لقيادات وتنظيمات واعلاميّين، دون تمييز بين النّقد البنّاء والشّتائم.
لكنّ اللافت في هذه "المعمعة" أنّ الشّتّامين واللاعنين قد تركوا الجهات المعادية التي تحيك المؤامرات على الأقصى والقدس وغيرهما بعيدا عن أقلامهم! فهل نحن أمام ظاهرة تغييب العقل والمنطق، أم أنّ الضّحيّة تحبّ جلد ذاتها؟
31-7-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- عنجهية القوة خاسرة دائما
- سرديّة اللفتاويّة في ندوة اليوم السابع
- دعسوقة طارق المهلوس في القدس
- بدون مؤاخذة- الأقصى ليس بحاجة لحماية الاسرائيليين
- بدون مؤاخذة- أزمة الأقصى سياسية وليست أمنية
- بدون مؤاخذة- حكومة نتنياهو تشعل الحرب الدينية
- طير بأربعة أجنحة في اليوم السابع
- ريتا عودة والحب المباغت
- بدون مؤاخذة- الصلاة بالعبرية الفصحى
- -زهرة في حوض الرّب- في اليوم السّابع
- زهرة سعاد المحتسب في حوض الرّب
- وداعا أبا سميح
- وسادة جمعة السمان عش دبابير في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- اللاجئون العرب بين دول الكفر والايمان
- بدون مؤاخذة- النصر العربي المبين
- بيان شراونة تفتح الأبواب المغلقة في روايتها البكر
- وسادة جمعة السمان عش دبابير
- عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع
- بدون مؤاخذة- ماكو عيد
- بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-ارحمونا من المناكفات