أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- النصر العربي المبين














المزيد.....

بدون مؤاخذة- النصر العربي المبين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 15:33
المحور: كتابات ساخرة
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- النصر العربي المبين
مع أنني لست من المهتمين بالسياسة، إلا أنني كنت ألاحظ أن دولنا العربية لم تملك أيّ سلاح في قضايا الأمّة المصيرية سوى سلاح "الشّجب، الاستنكار والإدانة"، علما أنّ لدينا دولا نفطية ثرية، تملك مليارات الدّولارات، وتشتري كلّ عام أسلحة بمليارات الدولارات، ولدينا دول عربيّة تملك ترسانات أسلحة فتّاكة، أمّا نحن الشعوب فكان سلاحنا ولا يزال الدعاء إلى الله، ليفرّج الكرب، ويأتينا بالنصر، لكن أسلحة هذه الأمّة كانت ملكا خاصا للفئة الحاكمة، وهي الحصن المنيع للدفاع عن هذه الأنظمة التي يعتبر كل واحد منها خليفة الله في أرضه، وحتى دعواتنا وصلواتنا مجيّرة هي الأخرى للدّفاع عن رأس النظام، فنردّد دعاءنا خلف أئمّة المساجد طالبين من المولى عزّ وجل، أن يحفظ الله القائد الملهم، والزّعيم الأوحد، فما دام القائد الملهم بخير فالشّعوب بخير! أمّا الوطن فهذا مصطلح جاءنا من "بلاد الكفار" والعياذ بالله، وهؤلاء الكفار يبدو أنّهم لا يؤمنون بأنّ بلاد الله واسعة، يهبها لمن يشاء وينزعها ممّن يشاء!
لكنّني والحقّ يقال، أعترف أنّني كنت مخطئا في فهمي لبعض جوانب القوّة العربيّة، وإمكانيّاتها الفتّاكة، ولا أعرف كيف أغفلت فعاليّة السّلاح العربيّ وقدراته الفتّاكة! علما أنّني عشت في مرحلة كنت كشاهد الزّور فيها، فقد عايشت مرحلة تدمير العراق العظيم واحتلاله وقتل وتشريد شعبه، وهدم دولته، لتحريره من حضارته ووحدة أراضيه وشعبه، بالتّحالف مع "أصدقائنا" في أمريكا وحلف النّاتو، وكذلك المشاركة الفعالة بالمال والسلاح والمقاتلين، لتدمير سوريا، ليبيا، اليمن وغيرها، وقتل وتشريد شعوبها، والعمل على تقسيمها. ولا يستطيع أحد المزاودة على وفائنا "لأصدقائنا" وفي مقدّمتهم الولايات المتحدة الأمريكيّة، فقد بذلنا ودفعنا المليارات، ودماء أبناء شعوبنا، وفاء لهذه الدّولة العظمى التي لا نردّ لها طلبا، وننفّذ طلباتها دون نقاش، حتّى لو أدّى ذلك إلى أن نشعل حروبا جديدة في منطقة الخليج عند منابع البترول والغاز الطبيعي، ما دام ذلك يخدم أهداف الصّديقة العظمى التي تعرف مصالح شعوبنا وأوطاننا أكثر منّا.
وعقلانيّتنا في استعمال سلاح "الشّجب والاستنكار والإدانة"، بناء على تعليمات "صديقتنا" أمريكا بدأت تجني هي الأخرى ثمارها، فالتّنسيق الأمنيّ والتعاون التجاري مع "الجارة المسالمة" اسرائيل على أشدّه، دفاعا عن الاسلام السّنّيّ، الذي يتهدّده الخطر الشّيعيّ الذي يزحف من الخاصرة الشّرقيّة.
3-7-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان شراونة تفتح الأبواب المغلقة في روايتها البكر
- وسادة جمعة السمان عش دبابير
- عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع
- بدون مؤاخذة- ماكو عيد
- بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة
- بدون مؤاخذة-خلط الأوراق في الشرق الأوسط
- بدون مؤاخذة- انتهت صلاحيّات قطر Expired
- وتلك الأيام نداولها بين النّاس-قصيدة
- بدون مؤاخذة-خمسون عاما والأقصى مستباح
- بدون مؤاخذة- خمسون عاما وتكتمل الهزيمة
- بدون مؤاخذة-لن يصلح العطّار
- بدون مؤاخذة- ليقطع دابر القتلة
- هواجس الماء...أمنيات الزّبد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- بعيدا عن المزايدات
- بدون مؤاخذة- أمريكا واسرائيل هما الرابحان
- هواجس نسب أديب حسين والدّرر المخبوءة
- لنّوش في عيدها الثاني
- رواية -الحنين إلى المستقبل- في اليوم السابع
- صفحات من رواية عذارى في وجه العاصفة
- صفحات من رواية النكبة -أميرة-


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- النصر العربي المبين