أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ماكو عيد














المزيد.....

بدون مؤاخذة- ماكو عيد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- ماكو عيد
تعني كلمة "عيد في اللغة كما جاء في المعجم الوسيط: هو يوم سرور يحتفل به بذكرى حادثة عزيزة أو دينيّة"، وللمسلمين عيدان في السّنة فقط، هما عيد الفطر وعيد الأضحى، أي أنّ انتهاء الشّهر الفضيل عيد يحتفل به، ولا أدري من أين جاءت عبارة"لا أوحش الله منك يا رمضان".
وما يعنينا هنا هو أن نتساءل إن كانت أعيادنا في سنوات القحط الفكري، الثّقافي، الاقتصادي، العلمي، التّعليمي، الصّحّي، الاقتصادي وحتّى الدّيني، هي أيّام احتفالات وسرور، كما تعني "كلمة عيد"؟
فكيف تكون الاحتفالات والمصلّون الرّكّع السّجود في أولى القبلتين المستباحة حرماته تعرّضوا ويتعرّضون للضّرب والاعتقال، وغاز الفلفل وغيره؟ ومداخل القدس تنزف من دماء من مرّوا بها؟ والمدينة يُسرق تاريخها وثقافتها بعد أن سُرقت جغرافيّتها؟
أيّ احتفالات وجثامين الشّهداء محجوزة في ثلّاجات إلى درجة التّجمّد؟ وعذابات الأسرى خلف الأبواب الموصدة وعذابات ذويهم يصل أنينها عنان السّماء، وصرخات مليوني إنسان محاصرين في "إمارة" قطاع غزّة ويعانون الأمرّين لا تجد من يصغي إليها؟
وما معنى الاحتفالات والانقسام بين شطري فلسطين الذبيحة التي تئنّ من ثقل بساطير الاحتلال يدخل عامه الحادي عشر؟
وكيف ستكون الاحتفالات وبلاد العربان تطبّع مع المحتلّ وتتحالف معه بعد خمسين عاما من الاحتلال، وأولى القبلتين جرى تقسيمه زمانيّا تمهيدا لتقسيمه المكانيّ؟
وكيف ستكون الاحتفالات ومئات الضحايا يسقطون يوميّا في سوريا، العراق، اليمن، ليبيا، صحراء سيناء وغيرها، وملايين المواطنين هجروا ديارهم لينجوا بحيواتهم؟
وهل سنرقص بالسّيوف ومليارات الدولارات من أموال الأمّة تصبّ في خزائن من يستعبدون أمّة كانت "خير أمّة أخرجت للنّاس" والملايين من أبناء الأمّة لا يجدون ثمن كسوة العيد لأطفالهم، أو ما يسدّون به رمقهم في "العيد"؟
وهل بقي مكان للفرح في بلدان تستأسد على بعضها البعض، فتتقاتل وتقتل وتشرّد رعاياها، وتدمّر أوطانها، ومن سخريات القدر تحت شعار " لا إله إلا الله"!؟
فأين العيد يا أمّة ارتضت أن "تكون أضحوكة للأمم"؟ أم أنّنا على رأي إخوتنا العراقيّين "ماكو عيد"؟
24-6-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة
- بدون مؤاخذة-خلط الأوراق في الشرق الأوسط
- بدون مؤاخذة- انتهت صلاحيّات قطر Expired
- وتلك الأيام نداولها بين النّاس-قصيدة
- بدون مؤاخذة-خمسون عاما والأقصى مستباح
- بدون مؤاخذة- خمسون عاما وتكتمل الهزيمة
- بدون مؤاخذة-لن يصلح العطّار
- بدون مؤاخذة- ليقطع دابر القتلة
- هواجس الماء...أمنيات الزّبد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- بعيدا عن المزايدات
- بدون مؤاخذة- أمريكا واسرائيل هما الرابحان
- هواجس نسب أديب حسين والدّرر المخبوءة
- لنّوش في عيدها الثاني
- رواية -الحنين إلى المستقبل- في اليوم السابع
- صفحات من رواية عذارى في وجه العاصفة
- صفحات من رواية النكبة -أميرة-
- رواية -الحنين إلى المستقبل- والفلسطينيّ المطارد
- بدون مؤاخذة- تذوب الشّموع لتنير الظّلمات
- فلسطين رواية المكان والذّاكرة
- بدون مؤاخذة- غباء القوّة وأنين الأسرى


المزيد.....




- ترامب لـCNN: لم أعلم بنقل غيسلين ماكسويل إلى سجن إجراءاته ال ...
- ما خيارات الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية سلاح حزب الله؟
- الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل
- خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك -مؤسسة غزة الإنسانية- فورا
- محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق ...
- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ماكو عيد