أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- حكومة نتنياهو تشعل الحرب الدينية














المزيد.....

بدون مؤاخذة- حكومة نتنياهو تشعل الحرب الدينية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 13:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- حكومة نتنياهو تشعل الحرب الدينية
يجب الانتباه إلى أنّه لولا تعامل العالم الغربي، وفي مقدّمته الولايات المتّحدة الأمريكيّة مع اسرائيل على أنّها فوق القانون الدّولي، وفوق قرارات الشّرعيّة، لما تجرّأت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينيّة المتطرّفة، وسابقاتها من الحكومات الاسرائيليّة، على الاستمرار في سياسة تكريس الاحتلال والتّوسّع، وما يتمخّض عن ذلك من تهديد لأمن دول وشعوب المنطقة، يساعدها في ذلك خنوع النّظام العربيّ الرّسميّ، وإشغال الشّعوب العربيّة بقضايا داخليّة وصلت درجة الاقتتال الدّاخلي، وما يترتّب عليه من تدمير للأوطان وقتل وتشريد للشّعوب، كما يحصل في سوريا، العراق، ليبيا، اليمن وغيرها.
ومع أنّ اسرائيل تتمتّع بقدرة خارقة في فنّ إدارة الصّراع، وتضليل الرّأي العامّ العالميّ من خلال طاحونة الاعلام الصّهيونيّ الهائلة، فتقوم بتمرير سياساتها الاستيطانيّة التّوسّعيّة، معتمدة على سياستها القائمة على القوّة العسكريّة، التي شعارها "مالا يمكن حلّه بالقوّة، يمكن حلّه بقوّة أكبر" إلا أنّها وكما يبدو وتحت تأثير جنون القوّة، قد أخطأت هي وحليفتها أمريكا في فهم ما تمثّله القدس والمسجد الأقصى بالنّسبة للعرب مسلمين ومسيحيّين بشكل عام، وللشّعب الفلسطينيّ بشكل خاصّ. ورغم تحذيرات الأجهزة الأمنيّة الاسرائيليّة من مخاطر ذلك إلا أن حكومة نتنياهو اليمينيّة عملت على فرض سيادتها على المسجد الأقصى، لفرض وقائع جديدة عليه، من خلال اغلاقه في وجه المصلّين الفلسطينيّين، ووضع البوّابات الألكترونيّة على مداخله، ونصب كاميرات المراقبة فيه، واستباحته من قبل المتطرّفين اليهود، تمهيدا لتقسيمه مكانيّا بعد تقسيمها الزّمانيّ له، أو هدمه لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وهي بهذا تتجاهل المشاعر الإيمانيّة للمسلمين وما يمثّله هذا المسجد كجزء من العقيدة الاسلاميّة، كونه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشّريفين ومعراج خاتم النبيّين –صلى الله عليه وسلم، وهي بهذا تشعل حربا دينيّة لا تعلم هي ولا غيرها متى ستنتهي، لكنّها بالتّأكيد ستحصد أرواح الآلاف، وسيمتد لهيبها إلى دول المنطقة، بل ستتعدّاها إلى العالم جميعه، وستهدّد السّلم العالميّ.
وإذا كانت اسرائيل وحاميتها أمريكا، استغلّت الاسلام السّياسيّ لتحقيق أطماعها ومشاريعها في المنطقة، ونجحت في ذلك من خلال الحروب الدّائرة في سوريا، العراق ليبيا، اليمن وغيرها، والعمل على تحقيق المشروع الأمريكي"الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم دول المنطقة إلى دول طائفيّة متناحرة، معتمدة بذلك على كنوزها الاستراتيجيّة في المنطقة العربيّة التي موّلت وسلّحت التّنظيمات الارهابيّة التي تتستّر بعباءة الدّين، وتقوم بتشويه صورة الاسلام والمسلمين، ورغم التّنسيق الأمنيّ بين اسرائيل وبعض الأنظمة العربيّة، والذي يسير بخطى حثيثة نحو تحالفات عسكريّة، إلا أنّ أمريكا واسرائيل، وحلفاءهما من "المتصهينين العرب" لم يقيّموا بشكل صحيح المشاعر الدّينيّة الإيمانيّة الفطريّة لمليار ونصف المليار مسلم، منتشرين في أرجاء الأرض كافّة، وما يمثّله لهم المسجد الأقصى، من ركن إيمانيّ عقائديّ.
فالمسّ بحرمات المسجد الأقصى، وتقييد حرّيّة دخول المصلين إليه، هو بمثابة اعلان حرب دينيّة على المسلمين كافّة. فهل ستتنادى الدّول العربيّة والاسلاميّة، لتجنيد الرّأي العام العالميّ، لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدّوليّ، واتّخاذ قرار ملزم لاسرائيل ويجبر حكومتها على التّراجع عن اجراءاتها الجنونيّة في المسجد الأقصى والقدس قبل فوات الأوان؟ مع التّأكيد على ضرورة العمل على كنس الاحتلال ومخلفاته كافة، فهو سبب نزاعات المنطقة وما يصاحبها من أعمال عنف وحروب. والعمل على تمكين الشّعب الفلسطيني من حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشّريف، وهذا هو الضّمان الوحيد لأمن وسلامة دول وشعوب المنطقة.
22-7-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طير بأربعة أجنحة في اليوم السابع
- ريتا عودة والحب المباغت
- بدون مؤاخذة- الصلاة بالعبرية الفصحى
- -زهرة في حوض الرّب- في اليوم السّابع
- زهرة سعاد المحتسب في حوض الرّب
- وداعا أبا سميح
- وسادة جمعة السمان عش دبابير في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- اللاجئون العرب بين دول الكفر والايمان
- بدون مؤاخذة- النصر العربي المبين
- بيان شراونة تفتح الأبواب المغلقة في روايتها البكر
- وسادة جمعة السمان عش دبابير
- عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع
- بدون مؤاخذة- ماكو عيد
- بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة
- بدون مؤاخذة-خلط الأوراق في الشرق الأوسط
- بدون مؤاخذة- انتهت صلاحيّات قطر Expired
- وتلك الأيام نداولها بين النّاس-قصيدة
- بدون مؤاخذة-خمسون عاما والأقصى مستباح
- بدون مؤاخذة- خمسون عاما وتكتمل الهزيمة
- بدون مؤاخذة-لن يصلح العطّار


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- حكومة نتنياهو تشعل الحرب الدينية