أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- في العام 2017














المزيد.....

بدون مؤاخذة- في العام 2017


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- في العام 2017
انتهى عام 2017 ليفسح المجال لعام جديد لا ندري ما يخبّئ لنا.
ابتدأ العام 2017 باستلام ترامب الرّئاسة الأمريكيّة، ليبدأ بتنفيذ برنامجه الانتخابيّ ومنه اجبار دول عربيّة على دفع مئات مليارات الدّولارات مقابل حمايته للأنظمة الحاكمة فيها، وكان له ذلك دون عناء، وبمبالغ أكثر ممّا طلب، وبضغوطات إدارته رضخت دول عربيّة ووافقت على التّعاون الأمنيّ وتطبيع العلاقات مع "الجارة اسرائيل" التي تواصل احتلالها واستيطانها للأراضي الفلسطينيّة.
وكانت مكافأة ترامب لحلفائه العرب بأن اعترف في 6 ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لاسرائيل؛ وبهذا فإنّه أعلنها بوضوح لا يقبل الشّكّ أنّ أمريكا شريكة وداعما قويّا لاسرائيل في احتلالها للأراضي العربيّة، وأنّه أدخل المنطقة في صراع جديد قد يمتدّ لقرن جديد أو يزيد، وسيواصل مسيرته لتطبيق المشروع الصّهيونيّ التّوسّعي بتصفية القضيّة الفلسطينيّة، ومنع الشّعب الفلسطينيّ من حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس. وقد استطاع ترامب أن يحرف البوصلة العربيّة باتّجاه ايران، والخطر "الشّيعيّ" المزعوم، ليتبجّح رئيس الحكومة الاسرائيليّة نتنياهو بأنّه يدافع عن أهل السّنّة في وجه الخطر الشّيعيّ المزعوم.
انتهى العام 2017 والاقتتال العربيّ لا يزال في ذروته في اليمن، ليبيا، صحراء سيناء المصريّة. ولم يكتمل بعد النّصر بالقضاء على قوى الارهاب التي عاثت فسادا وقتلا وتدميرا وتشريدا في سوريا والعراق.
انتهى العام 2017 وقد حقّق العرب "انتصارات عظيمة" تمثّلت بالسّماح للنّساء بقيادة السّيارات، وافتتاح دور السّينما في السّعوديّة! ولسنا بحاجة إلى التّذكير أنّ فلنتينا تريشكوفا الرّوسيّة قد اخترقت الغلاف الجوّيّ للأرض بسفينة فضائيّة في بداية ستّينات القرن العشرين.
انتهى العام 2017 وندخل العام 2018 بأكثر من مئة مليون أمّي عربيّ لا يجيدون القراءة والكتابة، وهم يزدادون باستمرار بسبب الحروب والاقتتال الدّاخليّ.
انتهى العام 2017 والعرب في سباق مراثونيّ لاستكمال خروجهم من التّاريخ كأمّة مهزومة، قد تتعرّض للانقراض، لتحلّ مكانها أمم تعرف معنى الحياة الكريمة.
انتهى العام 2017 وإعلامنا العربيّ يتغنّى بالهزائم ويحوّلها إلى انتصارات، لمواصلة تضليل الشّعوب لتبقى في سباتها الطّويل.
انتهى العام 2017 ولم تكتمل المصالحة الفلسطينيّة.
انتهى العام 2017، ونستقبل العام 2018 لنستقبل هزائم جديدة، فنحن الأمّة الوحيدة التي نسيت دنياها وتعتقد أنّه تعمل لحياة أخرى بعد الموت.
31-12-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف
- كما يليق بحبك وعصر السرعة
- ديوان-اصعد إلى عليائك- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس وأبواق الضلالة
- القدس بين الصّهاينة الأمريكان والمتصهينين العرب
- يكفي فاطمة نزال أنّها شاعرة
- بدون مؤاخذة- دمكم في رقبة ترامب
- بدون مؤاخذة-ترامب الأمريكي الضّال
- بدون مؤاخذة -سنركب حمارة أمريكا
- بدون مؤاخذة-ترامب يشعل الحرب الدينية
- بدون مؤاخذة- القدس لا تقبل المساومة
- في استقبال ميرا
- صفحات من سيرتي الذاتية
- بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا
- بدون مؤاخذة- لا دين للارهاب
- مقدسيات فهمي الكالوتي
- نهر ماجد أبو غوش لا يضلّ الطريق
- بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب
- فصل من سيرتي- كيف فقدت عيني؟
- بلادنا فلسطين- داخل دير مار سابا


المزيد.....




- أسقط رجلا في البحر.. لحظات مرعبة لحوت يصطدم بقارب فتسبب بموت ...
- كيف علق الكرملين على أمر ترامب بنشر غواصتين نوويتين قرب روسي ...
- مستقبل غامض لكيم مين جاي مع بايرن .. هل يطرق أبواب الدوري ال ...
- لبنان: الرقص.. علاج نفسي لتحسينِ المزاجْ ومواجهةِ ضغوطِ الحي ...
- فرنسا تسقط مساعدات إنسانية جوا على غزة.. عملية محفوفة بالمخا ...
- موجة حر جديدة في شبه الجزيرة الإيبيرية وسط تخوفات من اندلاع ...
- -القانون يطال الجميع-... الرئيس اللبناني يتعهد بتحقيق العدال ...
- ملف مرفأ بيروت، أول امتحان أمام السلطة في لبنان
- -آبل- تعمل على تطوير منافس لـ-شات جي بي تي-
- إسرائيل وأميركا تبحثان اليوم التالي بغزة ولبيد يندد بـ-حرب أ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- في العام 2017