أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين














المزيد.....

بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5762 - 2018 / 1 / 19 - 15:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
يخطئ من يعتقد أن حرب الولايات المتحدة الأمريكيّة على فلسطين وشعبها قد بدأت باعلان الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر 2017 القدس عاصمة لاسرائيل، فأمريكا ساهمت وشاركت في التّخطيط لقيام دولة اسرائيل حتّى قبل أن يفكّر قادة الصهيونيّة بذلك. وأمريكا تدافع عن اسرائيل وكأنّها ولاية أمريكيّة، وتقدّم مصالح اسرائيل على مصالح أمريكا نفسها، لأنّها ترى في اسرائيل قاعدتها العسكريّة المتقدّمة في الشّرق الأوسط، لذا فهي تزوّدها بأحدث ما تنتجه مصانع السلاح الأمريكيّة، وتقدّم لها مليارات الدّولارات سنويّا، وتدعمها سياسيّا في مختلف المنظّمات الدّوليّة، وهي التي تموّل الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي العربيّة المحتلّة، ولولا الدّعم الأمريكي على مختلف الأصعدة، والتّخاذل العربيّ الرّسميّ لما استمر الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربيّة المحتلّة.
ومع الأسف فإنّ كنوز أمريكا واسرائيل الاستراتيجيّة في المنطقة العربيّة لهم دور كبير في استمرار أمريكا واسرائيل في طغيانهما وتنكّرهما للحقوق الطّبيعيّة الثابتة للشّعب الفلسطينيّ في وطنه.
وواضح أنّ إدارة الرّئيس الأمريكيّ الحالي ترامب قد رأت فرصتها المناسبة لتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسعيّ، مستغلة الأوضاع المتردّية في ما كان يعرف بالعالم العربيّ، وما يسوده من احتراب واقتتال مهّدت له أمريكا بما سمّته "الفوضى الخلاقة"؛ لتطبيق مشروعها "الشّرق الأوسط الجديد"؛ لإعادة تقسيم المنطقة لدويلات طائفيّة متناحرة. من هنا جاء اعتراف الرّئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل، وهو على قناعة تامّة بأنّ وكلاءه في المنطقة لن يحرّكوا ساكنا سوى المعارضة الكلاميّة الخجولة لمواصلة تضليل شعوبهم. ومن هنا استغلّت اسرائيل وبموافقة أمريكيّة الفرصة لمواصلة نشاطاتها الاستيطانيّة، وتدميرها لأيّ فرصة لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، وبفرضها وقائع على الأرض تمنع حلّ الدّولتين الذي يحظى باجماع دوليّ.
وبما أنّ أمريكا واسرائيل في عجلة من أمرهما لتصفية القضيّة الفلسطينيّة، ولمنع الشّعب الفلسطينيّ من حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة، فإنّ أمريكا تأخذ دور الصّدارة في حربها المعلنة على الشّعب الفلسطينيّ، ومن هنا جاء انسحابها هي واسرائيل من منظّمة "اليونسكو" لأنها اتخذت قرارات مؤيّدة للحقّ الفلسطينيّ، وقامت أمريكا بتجميد مساعداتها للسّلطة الفلسطينيّة، وتعمل على تصفية قضيّة اللاجئين الفلسطينيّين من خلال تقليص مساهمتها في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيّين"الأونروا". وهدّدت بقطع مساعداتها عن الدّول التي صوّتت لصالح الحقوق الفلسطينية بناء على القانون الدّوليّ في مجلس الأمن الدّولي والجمعيّة العامّة للأمم المتحدّة. ولم تكتف أمريكا بخصوص القضيّة الفلسطينيذة بمخالفتها لقرارات مجلسس الأمن الدّولي، وللقانون الدّوليّ، وللوائح حقوق الانسان، ولاتفاقات جنيف الرّابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكريّ، بل تعدّتها إلى التّخلي عن الاتفاقات الثّنائيّة التي رعتها وضمنتها وجرى توقيعها في ساحة البيت الأبيض كاتّفاقات أوسلو الموقّعة في سبتمبر 1993 بين منظمة التّحرير الفلسطينيّة وحكومة اسرائيل.
من هنا جاء خطاب الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس يوم 14 يناير الحالي أمام المجلس المركزيّ الفلسطينيّ في غاية الوضوح، لأنّه يدرك تماما خطورة المرحلة، ومدى الطّغيان الأمريكي في استهداف فلسطين وشعبها. وقد وضع النّقاط على الحروف بأنّه مهما كانت الظّروف، فإنّ الشّعب الفلسطينيّ وقيادته لن يتخلّيا عن الحقّ الفلسطينيّ مهما بلغت الضّغوطات من العربان ومن العجم، لذا فإنّ استكمال المصالحة الفلسطينيّة وتوحيد السّاحة الفلسطينيّة باتت أمرا ملحّا لا يقبل التّأجيل، والتّاريخ لن يرحم أحدا.
19-1-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد هاشم الزغير نموذج للبطل الشعبيّ
- بدون مؤاخذة- ابن سلمان والتّاريخ
- بدون مؤاخذة-لو تغيّرت التّحالفات العربيّة
- رواية -ذئب الله- والمصير المحتوم
- بدون مؤاخذة- لا خطوط حمراء أمام نتنياهو
- بدون مؤاخذة- في العام 2017
- بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف
- كما يليق بحبك وعصر السرعة
- ديوان-اصعد إلى عليائك- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس وأبواق الضلالة
- القدس بين الصّهاينة الأمريكان والمتصهينين العرب
- يكفي فاطمة نزال أنّها شاعرة
- بدون مؤاخذة- دمكم في رقبة ترامب
- بدون مؤاخذة-ترامب الأمريكي الضّال
- بدون مؤاخذة -سنركب حمارة أمريكا
- بدون مؤاخذة-ترامب يشعل الحرب الدينية
- بدون مؤاخذة- القدس لا تقبل المساومة
- في استقبال ميرا
- صفحات من سيرتي الذاتية
- بدون مؤاخذة- الإرهاب ليس عفويّا


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين