أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم السعيدي - قصيدة - أمي .. معلمتي الفقيدة














المزيد.....

قصيدة - أمي .. معلمتي الفقيدة


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 14:10
المحور: الادب والفن
    


روَّيتِني لبناً طهورَ وأدمُعا
وسقيتني عُمُراً يشد الأضلعا
رويتني حبّاً وأفقاً أروعا
ورضعتُ تقويماً يفيض تورعا
علّمتِني عزّ النفوس وعفّةً
فربيت في حجر الكرامة مهيعا
وغذيت حب الأكرمين بني التقى
خلقاً ومن طيب المكارم منبعا
مُلِّئتُ منك الخافقين محبة
حبَّ الحسين بأضلعي فتربّعا
وشففت عشق الآل منكِ وشيجة
وشببت في حب الوصي مشبّعا
فلقيت فيه الأسوتين أرومةً
ولقيت من شرف الشمائل موضعا
وتركتِ ذِكراً في القلوب كأنه
مسكاً وفي الارجاء تلك تضوعا
مدت اليكِ الأمنيات أكفها
فرددتِ بالكفلين ردا مُشْفَعا
وفدت عليكِ عظائم شتّى وقد
لقّيتها وفداً فوفداً أجمعا
جادت يداك وأغدقت فاستورقت
غصن اليباب بجدبتيه فأفرعا
وتبسّمت منكِ الشفاه تودداً
حتى رأيت البذل منكِ موزعا
فدللْتِني للمكرمات وزِدتِني
كرماً بها العلياء نرقاها معا
طاب الثرى في المرقدين وجنّةٌ
طابت وطيَّبتِ الغريّ المهْجَعا
إن شحَّ صبري في الفراق فإنني
خمَّست حزني في السواد فسبّعا
غلّقت ذاكرتي دماً في رحبتيك
وشوقي ذا في محجريَّ تبضَّعا
رحلت خطاك وظلَّ وجهكِ باقياً
في القلب الفٌ من نواحٍ مودَعا
ألمٌ فراقك إنما هي سنةٌ
وَجَرت على الثقلين جَرياً طيِّعا
روّعتني عند الوداع تركتِني
وتركت في جنبيّ جرحا موجعا
رُدَّت وديعتُكِ الطهور لبارئٍ
ورددتِ رد الأكرمين المسرعا







#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفرة الى العْمارة
- لهذه الأسباب يجب أن ننصت لمنظَّري الخلق-*-!
- إنفصال برصيد خاوٍ
- إستفتاء لن يغير شيئا
- البديل للأحزاب الشيعية
- حمّام ديالكتيكي
- مئة إنتصار .. في واحد
- الإيمان والعقل - 2
- الحجة الكبرى في عقلنة الإيمان – واجب الوجود
- التطرف الضرورة
- خطيئة سوريا والسعودية في دعم الإرهاب .. ودهاء قطر وإيران
- النائب هادي العامري ممثلاً عن الشعب العراقي
- طفولة الموت – قصة قصيرة
- أخلاق الحاكمين .. يا سيد علي الشلاه
- زعفران - قصة قصيرة
- مقاولات بيت حطيحط
- العلمانية .. الملاذ الأخير للعراق
- وماذا بعد حارث الضاري؟ يا رئيس الوزراء؟
- حكومة برئاسة الخاسر الأول ... كيف أداؤها؟؟
- طوى - قصة قصيرة


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم السعيدي - قصيدة - أمي .. معلمتي الفقيدة