أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم السعيدي - حكومة برئاسة الخاسر الأول ... كيف أداؤها؟؟














المزيد.....

حكومة برئاسة الخاسر الأول ... كيف أداؤها؟؟


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ينكر أحد أن نتائج الانتخابات أفرزت دولة القانون خاسراً أولاً.. والائتلاف الوطني العراقي خاسراً ثانياً.. والعراقية فائزاً.
ويتفق الجميع على أن إصرار المالكي على الاحتفاظ بمقعد رئاسة الوزارة هو الذي أبتدع فكرة التحالف الوطني الذي بموجبه أصبح تحالف الخاسرين قائمة أولى داخل البرلمان بمباركة كردستانية تخوفاً من الإتجاه العروبي (أكثرمن نصفه سني) الذي يصطف مع علاوي مشكلاً عصب الحياة للقائمة العراقية.
ولعل المتهم الأول والأخير في إفراز هكذا تشكيلة برلمانية هو الناخب العراقي الذي ذهب الى الانتخابات متشحاً بأيديولوجيات اليمين المتطرف .. سنياً ، شيعياً ، كردياً ، إسلاموياً ، قومجياً.. مضحياً بالوطن على مذبح الطائفة والقومية بعيداً عن الهوية الوطنية.
ومن السابق لأوانه مطالبة الناخب بأن يكون على مستوى عالٍ من الوعي ولمَّا يندمل بعد جرح الذِباحة الإرهابية، والمزابل الشهيرة التي تدور عليها مفارز الشرطة لجمع جثث المغدورين ممن ألقى بهم الحظ العاثر في طريق الميليشيا الفلانية .. والتنظيم المسلَّح الفلاني .. وكل قومٍ بما لديهم فرحون يتراقصون على جثث أرحامهم .. أو قل إخوان الوطن.
ذهب الناخب تحت وطأة الهواجس والتخوفات وحتى الحقد .. ليلقي بورقة الانتخاب لمصلحة جهة يمينية متطرفة ترفع شعار الإعتدال، ولايختلف عاقلان على هذا التوصيف، إذ يشترك الجميع بتلك الصفة حين إتضحت الصورة القاتمة للجميع بُعَيدَ إغلاق صناديق الإقتراع.
على أية حال .. ليس المقام مقام لوم الشعب على مخاوفه.. بل لوم السياسيين على أنهم كقادة ونخب فكرية وإجتماعية مهمة لم يكونوا على القدر المرتجى من المسؤولية في الإرتقاء بالواقع السياسي بعيداً عن الزخم الحاضر للمخاوف والهواجس.
لم يكن السياسي العراقي سوى تاجر إستبدل البضاعة الكاسدة (الطائفية السياسية) ببضاعة رائجة (ضد الطائفية) ولكنها حين بانت وجوه الحقيقة يوم إعلان نتائج الإنتخابات أسفرت الوجوه عن حقائقها .. وأتذكر مقولة للمالكي بأن كان يظن أن عهد الطائفية ولَّى .. لكنه عاد عن رأيه حين إكتشف أن الطائفية لم تزل ضاربة أطنابها(!!!!!!!).. وفي موقفه هذا رأيان أحلاهما مرٌّ:-
الأول : هو كان يظن أن الطائفية قد زالت ظنّاً منه بان الناخب السني سينتخبه هو وليس غيره وحين أظهرت نتائج الإنتخابات أنه لم يحز على ثقة الناخب السني حينذاك أيقن ان الطائفية لم تنحسر .. ونسي أن علاوي شيعيٌّ وأنه حاز على ثقة الناخب السني (في الغالب) فضلا على ثقة الناخب الشيعي (في الأقل)، وإذا أثبت هذا شيئاً فإنما يثبت أن إنحسار الطائفية قد بزغت شمسه لما كما زعم المالكي.
الثاني : كخاسر لم يجد المالكي بدّاً من الإلتجاء الى (طائفيته) والإئتلاف مع الإئتلاف الوطني (الشيعي) ليعلن التحالف الوطني متخلياً عن دولة القانون (كبرنامج إنتخابي وكشعر سياسي) ملتصقاً بالطائفية السياسية كحل أخير للحفاظ على السلطة.
كلا الأمرين يدلان على أن المالكي ليس سوى طالب سلطة .. هو ليس وطنياً (فلا يفرح الوطنيون به كرجل مرحلة يولِّ الدبر إذا غيرت مصلحته وجهتها) وكذلك ليس هو طائفياً (فلا يفرح الطائفيون به حليفاً يولِّ الدبر كما فعل أول مرة حين إستقرأ رأي الشارع المضاد للطائفية).
فالمالكي بالنتيجة لا الى هؤلاء .. ولا الى هؤلاء .. هو خاسر أول همُّه السلطة ولا شيء غير السلطة.
ويؤسفني القول أن هذا الكلام ينطبق على جملة من الساسة الجدد.. الإنتهازية ليس سواها.



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوى - قصة قصيرة
- يمينان .. ولا يسار في المشهد العراقي
- أردوغان ، PKK واللسان الذرب
- الساعة الحادية عشر – قصة قصيرة*
- عواطف السلمان - قصة قصيرة
- عواطف السلمان
- إحتضار في حضرة الوطن
- دومينو السياسة
- غوصٌ في بؤبؤ
- عشق .... شيما
- لو كان بيريز في بغداد.. فما قول الجزيرة ؟
- المالكي .. وناصر الجنابي
- القائد ( مدندلاً)
- القضية العراقية .. تدويل ؟ أم قتل تحت عباءة الوطن؟
- السيد الحسني البغدادي .. مثال على خطل الدستور
- العراق في طريق العلمنة .. شئنا أم أبينا
- الجبل دكّاً .. دكّا (قصيدة)
- حرب أهلية .. خجولة
- ما بعد سلسلة الإساءات للإسلام .. أما آنت الوقفة مع الذات!!
- العشاء الأخير للسيد .. العراق


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم السعيدي - حكومة برئاسة الخاسر الأول ... كيف أداؤها؟؟