مقاولات بيت حطيحط

باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 00:38
المحور: كتابات ساخرة
    

على شفير البزنس يجلس آل حطيــــحط، يتناولون الشاي السنكين بعد غداء الباذنجان المقلي في طاوة مُسخَّمة، إنجلت الغمامة عنه على (جـ)ــولة تَعطس كل هنيهتين ناشرة الـ(ـهباب) في ثنايا (المطبخ – الغرفة) متعددة الأغراض والوظائف في زمن وظائف العشرين ورقة من أوراق العم فرانكلين حفيد العم سام، ذلك الهباب الذي ينَمِّي السعال في أيام الصبا لينفع أيام الكهولة والشيخوخة ( إن أدركتهم).
آل حطيـــحط في إجتماع عائلي يشبه إجتماعات آل باتشينو في فيلم العراب وهو يرسم خارطة طريق لمن يعيش .. ومن يموت في مدن البزنس، وبشر البزنس.
وهو ينفث سيجارته (كبير آل حطيــــــحط) قال، لماذا التردد؟؟ الستم رجالاً؟ ألا تريدون أن تكبروا وتعملوا وتعيلوا عوائل؟ كيف ستتزوجون؟ ومن سيزوجكم بناته إن كنتم غارقين في هوان البطالة؟ الرجل لايعيبه الا جيبه ، وأنتم بجيوبكم الفارغة لاتساوون أكثر مما في جيوبكم !!!
بدا أن الفكرة أخذت تداعب أخيلتهم الطفولية، التي تسعى جاهدة الى مضارعة الرجال، وبدت فكرة الجيوب المليئة، وبنات الحي تتسابقن لنيل عين الإستحسان من كلٍّ منهم .. كل شيء يبدو برّاقاً في الضفة الثانية، والبزنس يبقى بزنس مهما تعددت أشكاله، وصدِّقوني .. ليس الأمر شخصياً ولا طائفياً ولا حتى (جُرمِيّاً) إنه بزنس ليس غير.
يا الله، قال الأول ..... يا الله قال الثاني ..............................يا الله قال الثامن.
وعلى بركة الله إنطلقوا .. لكسب رزق الله.. البزنس يبقى بزنساً.

#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات