أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم السعيدي - أخلاق الحاكمين .. يا سيد علي الشلاه














المزيد.....

أخلاق الحاكمين .. يا سيد علي الشلاه


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لقاءاته الصحفية على الفضائيات يلجأ السيد علي الشلاه عضو دولة القانون والذي يلتقي المالكي يومياً بحسب قوله (الحرة عراق – 8-8-2014) يلجأ الى الطعن بالمعارضة من خلال التشكيك في وطنيتهم وكيل التهم بالخيانة والتواطؤ مع داعش والإرهاب وغيرهم، ولا أشك ان هذه الأخلاقية مستقاة من رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته السيد المالكي الذي كال تهمة خطيرة الى الإخوة الأكراد وهي التغطية على داعش في دخول الموصل، ثم كال لهم التهمة الأخطر حين قال إن أربيل باتت تحتضن غرفة عمليات داعش، ما حدا بالوزراء الكرد الإنسحاب من الحكومة إحتجاجاً على هذا الإتهام الخطير.
هذه اللغة يمتاز بها أفراد من دولة القانون بشكل واضح وأخص منهم حنان الفتلاوي، كمال الساعدي، ياسين مجيد، وعلي الشلاه وآخرون.
الحاكمون هم السقف الأعلى في أية دولة الذي يغطي أبناء الوطن بكل توجهاتهم وآرائهم ويجب أن تتسع خيمة الحكومات لكل الآراء مهما إختلفت مع الحكومة، المخالفون يكيلون التهم للحكام، وهذا أمر طبيعي، من يتصدى للزعامة والسلطة سيكون محل إتهام دوماً، لأن المسؤولية تقع على عاتقه وعليه إتخاذ قرارات مثيرة للجدل والإعتراض والرفض، ولكن يتوجب عليه التعاطي مع تلك القرارات على وفق القوانين والأنظمة والأعراف، فإذا اطمأن الحاكمون من أن مسيرتهم لاغبار عليها قانونياً عندها سيكونون منفتحين على المعارضة والمخالفين، بأسلوب الكسب والتقارب لابأسلوب الرفض والنفور والمغالبة والمجالدة، لأن التوتر والشد والجذب في التعاطي مع المعارضة يعني أن الحاكم خائف، ويخشى وصول المعارضة الى الحقيقة التي تنبئ ربما عن مخالفات قانونية ودستورية.. أما الإنفتاح والرد بأسلوب حضاري يثير الطمأنينة لدى المواطن بأن سلوك الحاكم والحكومة كان سليماً وقانونياً وإن هنالك ربما أخطاء فردية أو سلوكيات مغلوطة تكون في الغالب خافية عن أنظار الحكومة ولو علمت بها الحكومة لجابهتها بالتحقيق الجاد ومحاسبة المقصرين لغرض القضاء على السلوكيات المنحرفة، كلنا نتذكر موقف السيد المالكي من صرخات السيدة هناء أدور للمطالبة بإطلاق سراح الشباب المعتقلين الأربعة من ساحة التحرير، أبرزت الصور للمالكي وللسيد مد إلكرت .. السيد إلكرت أقبل على الصور يتطلع اليها حتى لو كان المر تمثيلاً لاحقيقياً، بينما دفع السيد المالكي الصور بعيداً رافضاً حتى النظر اليها متجاهلاً شكوى ظلامة عليه أن يتجاوب معها وظيفياً وأخلاقياً ودينياً كرجل إسلامي درس أخلاق علي بن أبي طالب في الحكم.
نعود الى السيد علي الشلاه ففي كل مقابلاته مع شديد الأسف يتصرف بفوقية وتعالٍ كبير، ويتكلم بلغة التخوين والطعن بالآخر، حتى حين يساق له خبر عن ممارسة خاطئة للشرطة أو للجيش أو لأفراد في الحكومة تراه يبادر الى الصراخ بلغة القمع الإسكات القسري، بل الى كيل التهمة الجديدة "غطاء إعلامي لداعش"، وصل به الأمر أن أشار الى مراسل الحرّة في أن "التهمة" هي من إعلام النجيفي وداعش.. بربك كيف تتوقع سيكون رأي مليوني مواطن تمثلهم قائمة النجيفي بالسيد علي الشلاه وقائمة دولة القانون؟؟ بل ما رأيهم بفكرة الشراكة مع هكذا نمط من التفكير؟
أقول للسيد علي الشلاه إن زمن الإسكات إنقضى مع انقضاء حكم البعث، وعليك التعاطي مع النقد وتهم المعارضة للحكومة بإنفتاح يدعو الى تقريب المعارضة وتفهم حالة القلق لديهم وطمأنة مخاوفهم بدلاً من لغة الإستفزاز والتخوين والقمع الفكري ومصادرة الرأي.. لا أقل من محاولة كسب القواعد الجماهيرية للمعارضة من خلال الخطاب الإيجابي السليم في معرض الرد على تهم المعارضة.



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعفران - قصة قصيرة
- مقاولات بيت حطيحط
- العلمانية .. الملاذ الأخير للعراق
- وماذا بعد حارث الضاري؟ يا رئيس الوزراء؟
- حكومة برئاسة الخاسر الأول ... كيف أداؤها؟؟
- طوى - قصة قصيرة
- يمينان .. ولا يسار في المشهد العراقي
- أردوغان ، PKK واللسان الذرب
- الساعة الحادية عشر – قصة قصيرة*
- عواطف السلمان - قصة قصيرة
- عواطف السلمان
- إحتضار في حضرة الوطن
- دومينو السياسة
- غوصٌ في بؤبؤ
- عشق .... شيما
- لو كان بيريز في بغداد.. فما قول الجزيرة ؟
- المالكي .. وناصر الجنابي
- القائد ( مدندلاً)
- القضية العراقية .. تدويل ؟ أم قتل تحت عباءة الوطن؟
- السيد الحسني البغدادي .. مثال على خطل الدستور


المزيد.....




- -أتفق مع كليهما-.. ترامب يدعو الهند وباكستان إلى -التوقف الآ ...
- ماذا نعلم عن جماعتي -جيش محمد- و-لشكر طيبة- اللتين استهدفتهم ...
- فئة جديدة لتكريم البودكاست في حفل جوائز غولدن غلوب 2026
- بعيدا عن خبر طلاقها.. 5 إطلالات موضة لماريتا الحلاني تستحق ا ...
- لمح بريقًا ظن أنه ورق تغليف الحلوى.. رجل يكتشف ماسة ضخمة صدف ...
- -خط رفيع بين التصعيد وضبط النفس-، كيف سترد باكستان على الضرب ...
- ألمانيا تحت قيادة ميرتس .. طموحات أوروبية وتحديات عالمية
- انفجار في مدينة لاهور شرقي باكستان والدفاعات الجوية تسقط مسي ...
- بعد 4 سنوات على عرش السيدة الأولى.. جيل بايدن تحصل على وظيفة ...
- -المطبخ المركزي العالمي- يعلن نفاد مخزوناته في غزة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم السعيدي - أخلاق الحاكمين .. يا سيد علي الشلاه