أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طه حسين - الموت خارج الجسد!














المزيد.....

الموت خارج الجسد!


محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب

(Mohammad Taha Hussein)


الحوار المتمدن-العدد: 5822 - 2018 / 3 / 21 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التشرذم ٲو التفرع غير المسبوق خلال قرن من الزمان للنفوذين التركي والايراني خارج حدودهم الجغرافي ماهو الّا هروب من الضغوطات السياسية الداخلية والتنصل من الانهيارات السريعة لاقتصادهم و لقيم العملات الوطنية لبلدانهم التي سببها التسييس والتٲدلج العقائدي لسلطاتهم وسلطانهم بغية بقائهم اطول من الزمن الديمقراطي، بمعنی آخر انهم بصدد قتل واغتيال الزمن الديمقراطي السلس وتٲبيد الزمن السلطوي النرجسي الاوتوقراطي الوليد من الزمن الميثولوجي الدائري الذي لا يتحرك وفق جدلية الزمن العضوي الدايناميكي، بقدر ما يحركه الشعور بالتٲله والتوريث البدائي لقدراتهم وجاههم.
تصدير الازمات من قبل اية دولة لا يعني غير ارجاع التطور الجدلي المنظم للاقتصاد الی الٲسس التقليدية لاقتصاديات الريع والغنائم اي اقتصاديات الحروب المعتمدة علی طفيلية ايجاد منابع الثروة.
يعيش الداخل الايراني حالات سياسية واقتصادية واجتماعية غير متناسقة وغير مؤمّنة، تراكمت الازمات السياسية وتحولت الی مسرحيات شبه علاجية للتنفيس السايكوسياسي للمحتجين والمعارضين حيث لا تعني غير ترقيع الستائر كي لا تظهر ما تحدث ورائها من سيناريوهات معنونة بعناوين مزيفة.
انهيار الريال والتومان مقابل العملات الاخری من بينها العملة العراقية المنهارة اصلا دليل علی انسياق النظام وراء المزاج الايديولوجي العفن التي لا تبعث الا رائحة الفساد القيمي والاخلاقي.
انهارت الليرة التركية ايضا حيث انخفضت قيمتها سريعا الی اقل من ربع قيمتها قبل اربع سنوات، اذ تدل علی التشنجات السياسية التي اصابت مفاصل الجسد التركي نتيجة الٲخطاء القاتلة في الاجراءات التصحيحية للنظام الاقتصادي التقليدي المتبنية علی المساعدات المالية التي تقدمها دول الناتو وخاصة امريكا وكذلك علی السياحة والزراعة الكلاسيكية التي تقولبت بها منذ عهود.
الانغلاق السياسي واتباع خطوات راسستية في ممارسة الحكم جعلا من الجسم التركي حالة نصف شلل، فالطرف الكوردي هو المصاب بالشلل كون النظام المودلج راسستياً لم يحاول انتعاش الطرف المشلول بقدر ما عرقل سير نموه الطبيعي واثبته علی حالته التي یعاني منها.
انتقال الوجود التركي الی سوريا والعراق وقطر و....الخ هو نوع آخر من الهروب من الداخل بكل اثقاله صوب مشاكل الغير واعتبارها مناطق نفوذ تقليدية علی غرار ایران والدول الاوروبية ذات الارث الاستعماري.
لا ينتج من هكذا انواع من الهروب الا النمو غير الطبيعي للغدد المتورمة في الجسد السياسي لهاتين الدولتين وتحويلها الی اورام سرطانية خبيثة تموِّتهم وهم جاثمين فوق اشلاء الغير، فالجسم غير المتناسق وغير المرتب ترتيبا عقلانيا لا يبقی قائما دوما حيث تنخره الامراض الی ان ينهار وينتهي.



#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)       Mohammad_Taha_Hussein#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول وانظمة وثورات فاشلة!
- علاج معرفي لعلل معتقدية!
- الزمن الفردي والزمن المجتمعي
- الفشل الثنائي في تشكيل الدولة
- الٲمان الاتكالي المزيف
- الی احلام مستغانمي.... صوت(الانوثة المفقودة).
- ما نزال عند نقطة البداية!
- افواه وفوهات متلازمة في النطق
- فرويد ومن تنفس بمفاهيمه
- وطن بلا مواطنين!
- نهاية التأريخ والانسان الأوّل!
- ٲي كردي ٲنا!؟
- رهاب الاختلاف وسلوكيات الاستقواء
- نخاسة عقلي
- البناء النفسي والبناء الثقافي
- الاقتصاد النفسي....ستراتيجية تصريف الطاقة
- ذات غير سوية.....جسد غير متوافق
- كم هو صعبٌ أن تكون بسيطاً!
- حكاية محنطة
- رسائل محنطة


المزيد.....




- نتنياهو: هاجمنا إيران لمنع -محرقة نووية- وهذا ما قاله عن -تغ ...
- أنور قرقاش يعبر عن إدانة الإمارات الضربات الإسرائيلية على إي ...
- الجيش الأردني: نسقط الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجالنا الج ...
- سكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران
- نيكولا ساركوزي يفقد وسام الشرف الفرنسي بعد إدانته رسمياً
- لماذا هبت دول عربية وتركيا لمساعدة سوريا؟
- نتنياهو: العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغيير النظام في إير ...
- تركي آل الشيخ لجمهور الزمالك: لا تصطادوا في الماء العكر
- وزير الخارجية القطري ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية الاستقرار ف ...
- إسرائيل لم تخطر بريطانيا بهجماتها مسبقا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طه حسين - الموت خارج الجسد!