أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طه حسين - ٲي كردي ٲنا!؟














المزيد.....

ٲي كردي ٲنا!؟


محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب

(Mohammad Taha Hussein)


الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



• أيُّ كرديٍّ تريده بغداد؟ الكردي الذي يعمل على تكامل وتنمية شخصيته الكردية الواعية بذاتها أولاً، وبوجودها ثانياً، ومن ثم المدركةَ للآخر المختلف عنها لغوياً وتقليدياً ونفس اجتماعيا وعرقياً وانثروبولوجياً وجينيالوجياً ووووو....الخ ثالثا ورابعا ووو...الخ؟.
أم الكرديّ الذي لا يعي ذاته العرقية والاجتماعية والتأريخية والسياسية، والذي سرعان ما يتيه ويرتمي نفسه في غيبوبة اللافرد واللاشخص؟، ويفقد الأسس البنائية لوجوده ويتحول بين الفينة والفينة الى العربي والشيعي والسني ويرجع الى كرديته ويتمرد عليها ووووو....الخ؟.
هل يرتقي الفرد اللامنتمي لذاته القومية الكلانية وكذلك لذاته المجتمعية الى مرتبة المواطن بالمعنى الحديث للمفهوم؟ هل الفرد المنسلخ من كل مظاهر وجوده هو الذي يصبح في النهاية مواطنا صالحا ويعمل على حفظ مقومات الوحدة التي سمّتها الأباطرة والكهنة الاستعماريين ب(الوطنية) ويمكن أن يعول عليه ويوثق به؟.
نحن الكرد فشلنا الى الآن في تحويل الوجود الفطري البيولوجي الذي تولّدنا به الى الوجود المجتمعي المتماسك جغرافياً وسياسياً وثقافياً، ولكن الوجود الفطري الطبيعي غير المتحول لم يكن يوماً تهديداً لوجودنا ككل، حيث السمات الفطرية والطبيعية تبقى الى أن تبقى الفطرة والطبيعة كونها محفوظه بهذه القوى الأعتباطية.
انشغل الآخر الذي أعتبر الكرد نداً وخطراً وحتى عدواً لهم عبر التأريخ بمصارعة احد صنائع الطبيعة ومخلوق من مخلوقات الكون، وصول المنازلة الأزلية الى الآن خير دليل على الهدر المتعدد الجوانب الذي الحقه بنفسه ومن ثم بالذي أعتبروه خطراً وعدواً.
ثقافة الغير المختلف لا تصلح ولا تقدر على تحويل هذا الكائن من خامِيّته الى كائن أجتماعي يستجيب كضحية للمنبهات الثقافية لهذه الثقافة، فالأبعاد الطبيعية من المكانية والأنثروبولوجية والمناخية لا تكون مساعدة لعملية التحويل، ولهذا تبقى الصراعات على وتائرها تفور وتثور ولا تدع الوضع العام أن يستقر.
عملية التثاقف بين الثقافات هي الكفيلة فقط لايجاد التوازن والاستقرار بِعَدِّها تعطي للكل أوزانه من كل الجوانب التي تتكون منها الموجود الواعي الموزون. التثاقف هي الاستجابة الاصيلة لنغمات الكون وسمفونيات الوجود، أصوات مختلفة تلد منها الالحان، الصعدات والنزلات هي المكونة لتضاريس الوجود، التثاقف هو صوت العالم والتمسك بالصوت الواحد هو المعتوه الذي يعزل نفسه بصوته الوحيد.
• أي كردي تريده طهران؟ الذي يقدم ذاته على علاتها أم الذي ينسلخ من أصوله؟ هل باستطاعة النظام السياسي الحاكم في ايران ضم غير الفارسي وغير الشيعي والذي يتجلى من خلال لغته ولباسه القومي وأعرافه وتقاليده وسماته القومية التاريخية والعرقية الى الوجود القومي والمجتمعي الفارسي؟ لماذا المحاولات العقيمة من خلط اللامختلط ودمج اللامندمج؟ هل تمكن العرب والفرس والترك والروس عبر حروبهم وعبر التاريخ المليئ بالصراعات الدامية أن يحولوا كرديا واحدا الى أعراقهم وتحويله الى الغير عبر أدق العمليات اللاتجميلية التي تسببوا في اجرائها وهي التفريس والتتريك والتعريب؟ هل يعجبهم ويريحهم شخص منكر لوجوده؟. لماذا لا يعملون وفق ستراتيجيات وحدة الأختلافات ويشيدون كيانات ذات ألوان طبيعية تضم عالماً مصغرا وتنعكس اللامتشابهات البشرية من حيث الثقافة والأعراق واللغات والبشرة وووو ....الخ؟
• ايّ كرديّ تريده تركيا؟ من يعتبر السلاطين أباه؟ أم مصطفى كمال ولي الأمر؟ ألا يعرفون من من يتبادلون السلطة ويتنافسون على استلامها انّ الاستعلاء السلطوي التركي وصل الى حد الجنون والميغالومانية ودخل دائرة التأله ونقاء الأصل الراسيستي؟، هم والايرانيون يعتبرون أنفسهم كائنات الله ومخلوقاته العابدة، فلماذا اذاً يُنَمذِجون شخصية الله ويتشبهون بسماته ويتوهمون بممارسة صلاحياته؟ أليس هذه محاولات لاشعورية تعني وتدل تحليليا الشرك لألهاتهم وحتى نفيها؟.
• لذة السلطة والتلذذ المفرط بها أوصلتهم الى نماذج شهوانية غير عاقلة تستجيب فقط للقوى الغريزية دون الالتفات الى منطق العقل والانا العاقل الذي بيده التوازن والاحتكام الى الاحكام المثقفنة.
• ادارة الحكم وفنون والاعيب دوران السلطة في بغداد وطهران وأنقرة ودمشق ليست والى الآن سوى أستجابات توهمية لماضي سحيق لا يصلح حتى قراءة هذا الماضي لأنه خطابات مرتبكة وجنونية شهوانية لا تشبع غير شهوة الدم والقتل والغاء الاختلافات، عقليات ليست سوى صرخات بهلوانية تبدأ بمنازلة عند الانتهاء من أخرى.
• نبرات أو بالأحرى النعرات اللاستراتيجية واللاعقلانية واللاسياسية التي يطلقها الساسة في تلك الدول ما هي الّا أصوات قومية بدائية ومذهبية وطائفية لِأُطُرَ مرجعية قُدِّست تأريخياً وتعاد في طقوس طوطمية، ويطلقها من يدعون التمدن والتحول نحو الديموقراطية أيضاً.
• يعيش الكردي حالة الاحباط المتكرر، والصدمات المتلاحقة، أنه في حالة فقدان هوية حداثوية، ويعيد انتاج هوياته القبل مدنية التي التصقت به الطبيعة والفطرة. ليس بمقدوره تحويل القوى والطاقات الفطرية الى فضاءات العقل والحياة الواعية والمترجمة للوجود الفاعل النشط والموزون. مشروعه الوجودي البدائي اللامصقول عقلانياً ومدنياً يصطدم دوما بمشاريع باطرياركية بدائية ولهذا بقى الصراع الى الآن لبقاءه فقط، وعند أنداده لاثبات السطوة الحيوانية اللامتحولة الى الصراعات لتجميل الحياة واعطاءها المعاني الانسانية الراقية.



#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)       Mohammad_Taha_Hussein#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رهاب الاختلاف وسلوكيات الاستقواء
- نخاسة عقلي
- البناء النفسي والبناء الثقافي
- الاقتصاد النفسي....ستراتيجية تصريف الطاقة
- ذات غير سوية.....جسد غير متوافق
- كم هو صعبٌ أن تكون بسيطاً!
- حكاية محنطة
- رسائل محنطة
- المبدع والنائم!
- الأنسان الهيراكليتي الفوكوي
- فلنحب ولا نعشق
- ادعاءات شاعرية.....اراقص عقلي
- ماض لا يمضي
- نبضات ملحنة
- ظلُّ الموتى
- بيت الشياطين
- وطن من الكلمات
- السقوط الی الاعلی
- في الامس اعيش
- رثاء جرح ازلي


المزيد.....




- إسرائيل تكثف ضرباتها ضد إيران وطهران ترد بوابل صاروخي على حي ...
- الحرس الثوري يعلن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل أقو ...
- -واينت-: مقتل 3 إسرائيليين جراء إصابة مباشرة بصاروخ إيراني ف ...
- الجيش الإسرائيلي يمنع نشر معلومات أو لقطات للقصف الإيراني وس ...
- لقطات لحرائق ودمار واسع في تل أبيب جراء القصف الإيراني غير ا ...
- لماذا فرضت إسرائيل حصارا تاما على الضفة أثناء قصف إيران؟
- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طه حسين - ٲي كردي ٲنا!؟