أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - من دفتر الايام !














المزيد.....

من دفتر الايام !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 13:05
المحور: الادب والفن
    



فكرت اليوم ان اطلب وقتا من خلال الانترنت للذهاب الى البوليس لكى اعمل باسبور جديد لكنى وجدت ان وقت الانتظار قد يكون طويلا و لذا قررت ان انهض باكرا و اكون فى مكتب البوليس المركزى باكرا لعلى اوفر وقت انتظار .ياه! قلت فى نفسى و انا اتذكر بما قاله احدى شخصيات نجيب محفوظ انه يسمع هدير الزمن كصوت الماء فى النهر ..اخر مرة ذهبت من اجل باسبور جديد كان من عشر سنوات(عشر سنوات الفترة الصالحة للباسبور) .قدمت الطلب و اخذ لى البوليس صورة لان الزمن القديم عندما كان المرء ياخذ الصورة بنفسه قد ولى من اعوام عديدة .شكرت موظفة البوليس التى كانت تضع نظارة فوق حاجبيها ثم مضيت فى طريقى.

و انا احب عادة ان اطلب من البوليس ان يضع اشارة غير صالح لللاستعمال على الباسبور القديم لكى يظل معى و احتفظ به كذكرى .الباسبور نوع من تاريخ شخصى على الرغم ان البلاد الاوربية فى دول الاتحاد الاوروبى لا تختم الباسبور لذا يظل لا يحمل ختم كل البلاد التى يزورها المرء .

كنت فى اسبانيا ذلك الصيف فى عز اللهيب الاسباني الذى جعلنى او اكاد اشتاق للبرد النرويجى القارس.
و فى ساعات القيظ كنت اذهب الى مقهى مسقف لكنه مفتوح و يهب عليه الهواء من اتجاهين المخففف للقيظ ..كان صاحب المقهى الطليانى عنده شلة يومية من فنانين و فنانات هواة حيث قام بتعريفى عليهم ثم صرت اجلس معهم و انا ( اخلص ) نفسى فى حوارات محدودة بعض ما اعرفه من الفرنسية التى نسيتها من زمن طويل من عدم الاستعمال و بمساعدة الانكليزية . و انا فى اسبانيا
تلقيت دعوة لحضور مؤتمر حوار حضارات فى الفليبين . و انا لا اطيق السفر الجوى لساعات طويلة .لذا اعتذرت عن المشاركة مع العلم انى احب ان اكون فى تلك المؤتمرات .و قبلها بعامين او ثلاثة دعتنى سيدة امريكية لالقاء محاضرة حول فلسطين فى نادى تديره و لكنى ايضا اعتذرت لذات السبب .و الحقيقة انى اشعر الان باسف انى لم اذهب .لكن الندم لا ينفع .


و لى صديق كان يقول لى دوما انه لا يسمع الا اننى ذاهب من مؤتمر الى مؤتمر خاصة فى الاعوام العشرين الاخيرة.و كنت ارد بالقول ان اهمية المشاركة فى المؤتمرات ليست فى الاوراق التى تقدم فيها فى موضوع المؤتمر بقدر ما هو التفاعل الذى يحصل مع الناس .لقاء اشخاص من افكار مختلفه و خلفيات مختلفه و لقاء اصدقاء قدامى و التعرف على اصدقاء جدد هو ما يمنح هذه اللقاءات رونقها .و لى ذكريات كثيرة من هذه المؤتمرات التى كانت نوع من سيمانارات يتعلم منها المرء كثيرا .حيث يلتقى المرء باشخاص من خلفيات مختلفة و خبرات حياة مختلفة .

و لا تخلو اللقاءات مواقف طريفة يظل المرء يتذكرها لوقت طويل . من المواقف الطريفه التى اتذكرها اننى كنت قد ذكرت لزميلة و نحن فى مؤتمر انى ذاهب للمشاركة فى مؤتمر اخر بعد بضعة اسابيع .قالت لى انها تعرف طبيبا لبنانيا صديقا لها يشارك فى المؤتمر و طلبت منى ان انقل له تحياتها .

قلت لها حسنا سافعل .و لما ذهبت الى هناك كانت القاعة تغص بالمئات من البشر و كيف لى ان اعرف الرجل. نسيت الامر او كدت .و فى اخر ساعة من ساعات المؤتمر وقفت مع كثيرين على مدخل القاعة اودع الزملاء و الاصدقاء القدامى و من تعرفت عليهم من الجدد من الذين كانوا يهمون بالمغادرة .و فيما نحن واقفون ذكر احدهم اسم الطبيب الذى كان يودعه و على وشك ان يذهب .صحت قائلا انت الطبيب الفلانى .قال نعم .عرفته بنفسى و صافحته و نقلت له تحيات السيدة ثم و دعته و مضى . كنت مرهقا من كثر ما التقيت باناس خلال يومين طويلين.كان سفرى فى الليل و لذا كان عندى ساعات من الوقت .قلت لبرلمانية كنت قد تعرفت عليها فى المؤتمر ان كانت تود ان ترافقنى الى مقهى على البحر لنرتاح من ضجيج المؤتمر..واقفت و ذهبنا الى مقهى نثرثر و انا انظر للبوسفور الازرق و فى الذاكرة احداث عاصفة فى تاريخ بلادنا جرت فى تلك الاماكن.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيل لى انه الربيع !
- مؤشرات اولية على نهاية مرحلة تاريخية !
- حتى انت يا بسام ؟
- عن جمهورية الخوف !
- رحلة فى قطار الحياة!
- عن تجربة الابداع
- امسيات رائعة !
- من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!
- عن العلاقة بين العرب و الهند
- من هنا تولد الاسطورة !


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - من دفتر الايام !