أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عن جمهورية الخوف !














المزيد.....

عن جمهورية الخوف !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اول مرة قرات كتاب جورج اورويل 1984 و كان هدية من صديقتنا
كريستين و هى فنانة فرنسية من مدينة مونبليه .امضت كريستين بعض الوقت فى كيبوتس اسرائيلى و هناك بدات تطور نظرة نقدية لاسرائيل و صارت صديقة لفلسطين .كان الذهاب الى الكيبوتسات الاسرائيليى لدى الشباب و الشابات الاوروبى موضة منتشرة فى سبعينيات القرن الماضى .

المفارقة فى الامر انها قدمت لى كتاب جورج اورويل 1984 فى عام 1984 . لم يكن اورويل شخصا غريبا على .كنت قد قرات له كتاب مزرعة الحيوانت و هو كتاب ذكرنى الى حد ما بكتاب كليلة و دمنة الذى ترجمه ابن المقفع عن الهندية.و لما كان قد كتب لابى جعفر المنصور بعض النصائح لمنع الفساد(و ربما لاسباب اخرى ليست مجالنا الان ) كان قد دفع حياته ثمنا و مات ميتة كانت من السوء بحيث انى افضل ان لا اكتب عنها .

الفكرة الاساسية فى مملكة الحيوانات هى ان تغيير طبقه سياسية و مجىء طبقة سياسية اخرى لا يعنى بالضرورة نهاية الفساد .و عندما تخلصت الخنازير من حكم الانسان جاء من يحكم من الخنازير من هو اشد قسوة من الانسان .و هى ظاهرة لمسناها بوضوح فى الكثير من بلدان العالم الثالث التى ناضلت لاجل التحرر من الاستعمار الاوروبى ..قال لى مرة معارض كينى فى اسوا ايام حكم الرئيس موى اقول للملكة الزابيث اقبل قدميك عودى و احتلى كينيا مرة ثانية ! .

ادوات التحليل الماركسى قد تفيدنا حين يتعلق الامر بالبعد الطبقى لكن هل تستطيع مدرسة التحليل النفسى افادتنا بشى فى تفسير هذه الظاهرة؟.ربما ! .

المادة الوحيدة التى قراتها من هذا المنظور كان دراسه اضطلعت عليها من سنوات عدة عن تجربة الخوف فى رومانيا ايام تشاوتشيسكو . حيث كان تاثير الخوف على سلوك الافراد قويا بحيث ان الاخ يخاف من اخيه كما ذكر.لا اذكر بالطبع تفاصيل الدراسة الان لكنها القت ما يكفى من الضوء على التاثيرات الضارة على الافراد فى مثل هكذا اجواء مدمرة للصحة النفسية . و بدات اقارن ب ملاحظاتى العادية مع اشخاص التقيتهم و عاشوا تجارب الحكم الفردى . انهم شعور بالخوف من كل كلمة يقولونها .شعور بالقلق من قول كلام امام اشخاص لا يعرفونهم خاصة ان كان للكلام اى بعد نقدى فى امور السياسة .شعور بالخوف من اى كلمة فيها تسرع و خروج عن النص .كان ذلك فى زمن قمع الدولة

.اما الان فمع انتشار ظاهرة التطرف الدينى لم يعد هناك رجل مخابرات واحد يمكن تجنب الحديث امامه .بل بات على المرء ان يكون المرء منتبها لما يقول امام جماعات التطرف الدينى التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم فى مجتمعاتنا و حتى فى مجتمعات المهاجرين فى اوروبا



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة فى قطار الحياة!
- عن تجربة الابداع
- امسيات رائعة !
- من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!
- عن العلاقة بين العرب و الهند
- من هنا تولد الاسطورة !
- حديث الاثنين !
- فى الية اشتغال الفعل الثقافى العربى
- محاولة لفهم اليات اشتغال الثقافة فى الصراعات العربية
- فى زمن التوحش و تراجع القيم الانسانية


المزيد.....




- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...
- تقييم أميركي يكشف مفاجأة بشأن مصير -يورانيوم إيران المخصب-
- ترامب لنتنياهو: مهمتنا انتهت


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عن جمهورية الخوف !