أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب














المزيد.....

من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5800 - 2018 / 2 / 27 - 11:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب

سليم نزال

التقيت امس صديقا لم اره منذ عام كامل.و هذا الصديق زميل فى الشطرنج .و اهل
الحارة اعتادوا ان يرونا فى الصيف و عندما يكون الطقس مناسبا نجلس على مقعد نلعب الشطرنج كل يوم تقريبا . و الجلسة عادة ليست فقط للشطرنج بل نتداول فيه فى شوؤن بلادنا البعيدة و شوؤننا فى هذه البلاد .و عادة ما تدور بيننا حوارات نتفق هنا و نختلف هناك .من المواضيع الخلافية مثلا انى اعتقد انه يغالى الى ابعد حد فى موضوع الاهتمام ببلده الاصلية رغم انه عاش اكثر من اربعين عاما فى هذه البلاد .و اكاد اقول ان معرفته بهذه البلاد فى العديد من النواحى ضعيفة جدا مقارنة بعدد السنوات التى عاشها .

فى الاعوام الاولى لى هنا كنت تماما كذلك .لم تكن قضية فلسطين معروفه هنا بشكل جيد .كان النشاط للتعريف بها مهم جدا فى الاوساط النرويجية .خاصةعلى مستوى الطلبة الذين يشكلون مستقبل البلاد .قد كان من وجهة نظرى فى تلك الاوقات ان الجيل القديم جيل ميوؤس منه لانه تربى فى مناخات متعاطفه مع اسرائيل و لا بد من التركيز على الجيل الجديد .و لم اصل لتلك القناعة بدون تجربة اعوام بالطبع .

هذا من ناحية و من ناحية اخرى من غير المعقول للمرء ان ينعزل عن المجتمع الذى يعيش فيه .اذ لا بد من التفاعل معه و التفاعل معه يفيده فى هذه البلاد و يفيد قضية بلده الاصلية . و مستوى التفاعل يحدده كل شخص حسب ظروفه و لا يوجد قاعدة عامة بالطبع . لكنى اؤمن بنظرية التوازن .و قد توصلت الى ما اسميته حينها نظرية التوازن .اى الاهتمام بالواقع الذى نعيشة بدون ان يطغى هذا على الدفاع عن قضايانا الاصلية .و قضية فلسطين قضية اوروبية بالدرجة الاولى لان الصهاينة تسللوا الى فلسطين من اوروبا بداية .لكن لا بد من القول ايضا اننا لم نعد مرتاحين كما فى المرحلة السابقة .لان الاسلاموفوبيا تزداد و لا بد من التصدى لها بالتعاون مع قوى اليسار و القوى التى تقف ضد العنصرية .و لا بد ان نذكر ان اليمين المتطرف يقف الى جانب الصهاينة .اذن هناك تلازم بين الامرين معا .

كما ان على المرء ان ينتبه لتاريخية الاحداث و تغير المجتمعات .ما كنت اقوله قبل ثلاثين عاما لم اعد اقوله الان .و ما اقوله الان قد لا اقوله غدا .المجتمعات تتغير الاجيال تتعاقب و الخطاب يتغير رغم ان جوهر التحرر من الصهيونية يبقى الاساس ..

الخطاب الصهيونى الموجه للغرب يطور نفسه دوما .و قد تابعت الخطاب الصهيونى حوالى اربعين عاما .و لاحظت انهم يطورون الخطاب على الدوام حسب تغير الظروف .و بين فترة و اخرى يقدمون تصورات اعلامية للمرحلة القادمة و يوزوعونها على السفارات و مراكز الدعاية التابعة لهم .

و لكى يكون خطابنا قويا فى اوروبا المطلوب توفر ثلاثه شروط فى راى

الاول متابعة و معرفة ما يجرى فى فلسطين متابعة جيدة

ثانيا معرفة جيدة للمجتمع الاوروبى الذى نعيش فيه .ثقافتة و نمط تفكيره و المناح العالمى عموما الخ و كلما عرفنا اكثر نؤثر اكثر .

و ثالثا معرفه الخطاب الصهيونى لاجل دحضه . المعرفة الجيدة لهذه هذه العناصر الثلاثة مهمة جدا لتكوين خطاب فلسطينى فى اوروبا و الغرب عموما .

على سبيل المثال انتبه الصهابنة فى الاعوام الخمسة الاخيرة لاهمية وسائل التواصل الاجتماعى .ولم يكن ذلك صدفه بل عن طريق دراسات بينت تاثيرها .مثلا فى حرب غزة الاخيرة كانت نسبة التاييد للفلسطين على صفحات الفيس بوك فى الاوساط الغربية حوالى 70 بالمائة .و هذا الامر جعلهم يتخذون اجراءت عدة منها توظيف الالاف الطلاب و منحهم امتيازات مادية لاجل ان يكتبوا امورا دعائية لصالح الصهاينة.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!
- عن العلاقة بين العرب و الهند
- من هنا تولد الاسطورة !
- حديث الاثنين !
- فى الية اشتغال الفعل الثقافى العربى
- محاولة لفهم اليات اشتغال الثقافة فى الصراعات العربية
- فى زمن التوحش و تراجع القيم الانسانية
- احاديث عبر الحدود!
- صوت موسيقى من بعيد
- تاملات فى يوم بارد!
- عن تلك الايام البعيدة!


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب