أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - امسيات رائعة !














المزيد.....

امسيات رائعة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 08:59
المحور: سيرة ذاتية
    


كان لحضور عازف عود ماهر من فلسطين مع زميل له اثره الطيب علينا فى تلك الاوقات.كنا نجلس معا نغنى و نفرح و نتحدث فى امسيات رائعة .و قد تعلمت من خلال التجارب انه ان اردت ان تفشل فى امر عام فابدا بوضع اهداف كبيرة .حينها اعتقد ان الفشل يكاد يكون مضمونا .
و الامر الاخر انه فى جلسات الفرح لا يوجد زعامات.و لم يكن احد منا زعيما و لم يكن هناك احدا راغبا فى هذا الدور.و لعل تلك التجربة التى استمرت بعض الوقت كانت من اكثر اللقاءات بين الفلسطينين فائدة و روعة.و كان ينضم الينا احيانا اصدقاء عرب غير فلسطيين فتزداد الامسيات ثراء على ثراء.

و انا اظن بمجرد ان يجتمع الفلسطيين و يتبادولون الاراء و الخبرات هذا بحد ذاته امر رائع .اصلا لا يمكن لاى عمل ايا كان ان يتاسس بدون ان يعرف الاشخاص بعضهم البعض بصورة معقولة.
كان الشاب عارفا جيدا و كان يعرف عزف الاغانى الكلاسيكية العربية و كنا نحن جميعا مستمعين و فى احسن الاحوال كورس نغنى وراءه.

و كنت اعتقد انه بمجرد حصول لقاءات فنية بهذا الشكل امر مفرح و ان حصل ان و كانت هناك افكار لكى تطورها لا باس لكن بدون تكبير الحجر.اقول هذا الراى لاننا جربنا العشوائية و التسرع و كلها تجارب بات بالفشل .

كان الشاب العازف مرتبط بعلاقة مع مجموعة من المتضامنيين مع فلسطين من من يعملوا فى حقل انتاج افلام عن الانتفاضة او عن حياة الفلسطيين فى فلسطين.

ذات يوم قال لى انه يوجد عندهم فيلم وثائقى تم تصويره و انه يامل ان اترجمه الى النرويجية.و انهم جماعة متضامنة و على ان اعمله مجانا .فقلت له ارجو ان تحضر لى الفليم.

كانت خبراتى فى ترجمه الافلام لا تتعدى فلمين ترجمتهم لمجموعة يسارية . و الحقيقة انى لم اكن متحسما يومها لللامر لكن صدف ان كان فى زيارتى صديقنا الدكتور الياس الذى شجعنى على ذلك .
احضر صديقنا و معه احدى المتضامنات الفيلم الوثائقى و جلست اترجمه و الترجمه امر مرهق لى لانه خارج اطار تخصصى.و علي المرء ان يتوقف مع كل جملة يقولها الشخص الى الجملة الثانية و هكذا .الفلم كان مقابلات مع صبايا فلسطينيات يتحدثن عن تجربتهن الحياتية فى ظل الاحتلال :

.لقد ترك الفليم اثرا كبير على نفسى و صار عندى رغبة قوية ان التقى و لو مرة مع الصبايا الذين تمت المقابلة معهن.و بقيت لوقت طويل اتساءل ماذا جرى لهؤلاء الصبايا .و هل حققن احلامهن ام انهم مثل الكثير من بنات بلادنا تتوقف كل طوحاتها مع قدوم اول عريس.لكنى لللاسف لم اعرف عنهم اى شىء سوى من خلال الفيلم.

كانوا صبايا رائعات فى بداية العمر.تحدثن عن احلامهن و طموحاتهن فى الحياة و فى الوقت نفسه كان يصفن مشاعرهن عندما كانوا يرون سيارات الاحتلال قادمة الى القرية حيث تنشر الخوف بين الاهلين لان معنى هذا انهم قادمين لاعتقال اشخاص من القرية.
سلمت الفليم لاحداهن من المجموعة الفنية النرويجية و دعتنى الى الغداء فى مطعم و قدمت لى باقة ورد شكر . قلت لها انا الذى على ان شكرك .انت نرويجية تتضامنى مع شعبى من منطلق الاحساس بالوقوف فى وجه الظلم اما انا فشعبى الذى يعيش تحت الاحتلال .و اهم من هذا ان ترجمتى لا تعادل شيئا مقارنة بما عانته الصبايا الذين قابلتموهن من خوف و قلق اثناء قدوم اليات الاحتلال الى القرية لاعتقال .
لا ادرى بالضبط كم استمرت الامسيات الموسيقيه لانها توقفت فيما بعد .لكنها كانت بحق امسيات رائعة حقا



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!
- عن العلاقة بين العرب و الهند
- من هنا تولد الاسطورة !
- حديث الاثنين !
- فى الية اشتغال الفعل الثقافى العربى
- محاولة لفهم اليات اشتغال الثقافة فى الصراعات العربية
- فى زمن التوحش و تراجع القيم الانسانية
- احاديث عبر الحدود!
- صوت موسيقى من بعيد
- تاملات فى يوم بارد!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - امسيات رائعة !