أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - مؤشرات اولية على نهاية مرحلة تاريخية !














المزيد.....

مؤشرات اولية على نهاية مرحلة تاريخية !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5806 - 2018 / 3 / 5 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نشهد الان مرحلة انهيار المراحل القديمة.و لكنى اعتقد ان هناك مؤشرات ان ثقافة الدولة السلطانية اخذه فى التراجع التدريجى.
و يتضمن هذا الانهيار انهيارات اخرى مماثلة فى القيم و الافكار الموروثة.مجتمعاتنا تتعرض لضغوط قد لا تكون مسبوقة فى تاريخها .انفجارات مجتمعية لم يرى جيلنا و لا الاجيال السايقة مثلها .عصرنة لصراعات دينبة قديمة و خلق عداوات وهمية لا تستند الى امور حقيقية.و حتى تاريخنا صار يقرا قراءة الصراعات الدينية معززا ثقافة التفتت.
ادى هذا الى اختلاط فى المفاهيم و المصطلحات و هى رموز لغوية تعبر عادة عن العقل الجمعى.و هناك العولمة التى تلقى بثقلها على مجتمعاتنا الضعيفة و الغير قادرة على مواجهة ما تنتجة العولمة من مصائب .و مصائب العولمة لا تفتصر على مجتمعاتنا بل على العالم كله. لكن قدرة المواجهة فى العالم المتقدم اقوى مما لدينا .الانهيارات السياسية التى شهدناها و لم نزل هى صورة للانهيار الاكبر فى الثقافة والوعى و انتشار الوعى المزيف.مراحل المخاض الثقافة صعبة لكنها ضرروية لاجل النهوض .و نحن الان فى قلب هذه المرحلة.و فى مواجهة شاملة و ثمار المواجه قد لا تاتى قبل جيلين حسب تقديرى .

المهم فى المواجهة الان ان نفهم اين نحن فى مسيرة التاريخ و الزمن .بدون ذلك نبقى تائهين لا نعرف الى اين نحن سائرون .لا بد من وجود تصورات او نوع من خطط فكرية . لذا اذكر دوما ان الفكر هو الذى يقود لا السياسة .المنظومة الفكرية هى التى تصنع او تصيغ المفاهيم العامة و القيم المجتمعية.

ف بلد مثل النروج لو وضع الوزير زوجته و اقارب لها فى وظائف فى الوزارة لانتهى مستقبله السياسى . و لو حصل ذات الامر فى بلد عربى لاعتبر انه وفاء لاهل عائلته و عشيرته و ان لم يفعل ذلك كانت عائلته اول من ينظر له على اساس انه عديم الوفاء.هذه الامور جزء من ترسانة مفاهيم ثقافية موجودة .تغييرها ليس بالامر السهل .و يتطلب الامر معارك طويلة فى حقل الثقافة لتغيير الوعى المزيف .

من الضرورى اذن ان نميز بين الفعل المادى و الفعل الثقافى و الفعل الثقافى متصل بالفعل السياسى .الفعل المادى سهل و لو ارد حاكم شق طريق طولها الف كيلو لفعل ذلك فى عام واحد .لكن تغيير منظومة الثقافة امر يحتاج لوقت طويل .

انها معركة ينبفى للمثقفين و الفئات المتنورة بحكم كونهم يملكون سلطة المعرفة ان يزجوا كل قواهم فى المعركة و هى معركة مستقبل اوطاننا من المحيط الى الخليج .. انتهى هنا لكى اقول انى مطمئن رغم كل ما نراه من دمار و سبب اطمئنانى انى ارى مؤشرات تراجع لافكار قديمة مدمرة و استند فى هذا الى قراءات و تقديرات شخصية و ليس الى احصاءات و لذا لا استطيع برهنتها .و اعتقد ان سبب هذا التغير يعود الى الخراب الكبير الذى حل بنا الذى لا بد انه ترك اثرا كبيرا على الناس الذين بداوا براجعون افكارهم القديمة..

اولا فى التعصب الدينى اعتقد ان هناك مؤشرات تراجع مضطردة
ثانيا تراجع فى تفكير العصبية الطائفية
ثالثا
وعيا اكبر تجاه الاقليات الدينية و ضرورة احترامها كون الامر جزء من احترام الوطن كله.
رابعا تراجعا فى الفكر الفكر السياسى الشمولى .
خامسا
وعى اكبر بقيم الحرية و العدالة
سادسا وعى متصاعد ضد التدمير الذاتى كما حصل فى سورية و ليبيا الخ

هذه مؤشرات مهمة فى راى .لكن الطريق نحو وقف الانهيار و النهوض لا حقا سيكون فى راى اطول .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى انت يا بسام ؟
- عن جمهورية الخوف !
- رحلة فى قطار الحياة!
- عن تجربة الابداع
- امسيات رائعة !
- من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !
- اضاءة على بعض الاشكاليات المعاصرة
- عن تلك الايام الرائعة!
- عن العلاقة بين العرب و الهند
- من هنا تولد الاسطورة !
- حديث الاثنين !
- فى الية اشتغال الفعل الثقافى العربى


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - مؤشرات اولية على نهاية مرحلة تاريخية !