أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد الطائي - هل السياسي عنده اخلاق ؟














المزيد.....

هل السياسي عنده اخلاق ؟


علي محمد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل السياسي عنده اخلاق ؟

لقد رأى (أرسطو) ان علم السياسة هو علم السعادة الجماعية كما أن علم الأخلاق هو علم السعادة الفردية . وان وظيفة الدولة تقديم مجتمعا يحقق أعظم سعادة لأكبر عدد والدولة هي مجموعة من الموظفين ذات عدد كاف لتحقيق جميع اغراض الحياة وهي نتاج طبيعي ، لان الانسان بطبيعته حيوان سياسي . اي أن غرائزه تؤدي به الى الاجتماع مع غيره  ، والدولة سابقة بطبيعتها على الاسره  وعلى الفرد ، لذالك ان الانسان كما نعرفه يولد في مجتمع منظم من قبل بشكله في صورته ... اذن ان الدولة والمجتمع هما القاعدة التي يقوم عليه النشاط الفعلي للأخلاق فبدون المجتمع والدولة لا يكون وجود للفرد ، أي ان الاخلاق عند الشعوب والتي ينبثق منها السياسي تتحدد فيه بعبارات الخير والشر نوايا وافعال وأعمال فردية وجماعية فالأخلاق خصوصية تنطلق من الفرد او الجماعة . اما السياسه فهي نظام مفروض على الشعوب . بحيث هذا النظام اي النظام السياسي يجب ان يكون خير مشترك على الشعوب ومن المفروض والبديهي ان تكون السلطة المتمثلة بالسياسي قبل كل شي تكون حارسة للأخلاق السياسية لان الاخلاق السياسية ليست حكر للسياسي وحده لان السياسي يمثل الفرد والجماعة من المجتمع . ففي السابق كان نهج الحكومات أخلاقي وسياسي وبعدها أصبح ذا طابع نفعي مجرد من كل القيم والاخلاق . لقد تمت القطيعة بين الشعب والسياسي والدولة . لان السياسي في نظر الشعب هو عبارة عن مجموعة منافع ومكتسبات خاصة بهم يتلاعبون باللألفاظ والقوانين ويحركونها حسب ما تقتضي مصالهم الحزبية ، بل اصبحت السياسة أكذوبه يتغنى بها السياسيين كل يوم على اسماعنا وهي في الحقيقة فارغة من المحتوى والمضمون .... من منظور السياسيين ان الصدق والاخلاق ومصارحة الشعب يؤدي الى تقويض الاهداف السياسية والمنصب الرفيع . صحيح بعض السياسيين يتضاهرون بامتلاك قيم أخلاقية ولكن بعد فترة وجيزه سيضطر الى نزع القناع الاخلاقي ومجارات الواقع المرير ويتخلى عن الوعود الانتخابية والعمل ضد المجتمع والدين والقيم الاخلاقية . أن الشعوب لم تعد تؤمن أن (السياسي عنده أخلاق) وعدل بل أصبح مبدأ السياسة هو الكذب والنفاق السياسي والمجاملة وخيانة الامانة التي أوكلت اليه من قبل الشعب . ان السياسي او الحاكم المثالي ان وجد . علية السيطرة على شهواته وملذاته ورغباته وان لا يطلق لها العنان وخصوصا الشهوات المادية و الجنسية والملذات الدنيوية ، فيقول امير المؤمنين علي ( ع ) ( الهي كفى لي عزا ان اكون لك عبدا . وكفى بي فخرا ان تكون لي ربا . انت كما أحب فاجعلني كما تحب ) نقول يا أمير المؤمنين والله لو خرج ولدك المهدي المنتظر (ع) وقال لبعض سياسيين العراق انا أمامكم وانا احكم بالعدل وبالقسط وانا ادير سياسة العالم بقانون الله وبدستوره . لكان جوابهم ياابن رسول الله ارجع من حيث اتيت نحن ندير امورنا ، لسنا بحاجه اليك .

علي محمد الطائي .
25.2.2018



#علي_محمد_الطائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على بلاد ما بين النهرين ازلي .
- عراقنا الجديد.
- لا أتذكر من طفولتي شيئا جميل . قصة قصيرة
- هيهات منا الذلة
- أصبحت بعض الأحزاب الأسلامية مطية المخطط الأمريكي.
- أيديولوجية الخدمة الجهادية
- فارسية التشيع وعروبة التسنن
- الموروث والرواية..
- هل ضيع العراقيين وطنهم؟؟
- السياسي الشريف¬؟؟؟
- حكاكة..
- من الدكتاتورية..(الى حزب بعد ماننطيها)
- أسوتاً بالحمير..أنتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- الداخلية السورية: القبض على -خلية إرهابية- في اللاذقية يدعمه ...
- الإمارات تُدين تصويت الكنيست التمهيدي بشأن ضم الضفة الغربية ...
- بحضور الرئيس هرتسوغ.. إسرائيل تقيم جنازة لرهينة عادت جثته من ...
- تحركات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة.. انتشار عسكري داخل ا ...
- فانس يصف خطط ضمّ الضفة الغربية بأنها -إهانة شخصية- و-غباء سي ...
- الأكراد .. حجر عثرة أمام طموح تركيا في بسط نفوذها في السوق ا ...
- عمر خيرت وكارول سماحة .. -غرامي هاوس- تتوسع عالميًا إلى أهرا ...
- بعد أيام من سرقة متحف اللوفر.. فيديو يُظهر لصوصا أثناء محاول ...
- تصويت الكنيست.. نتنياهو يُحمّل المعارضة المسؤولية وبيان -عرب ...
- من هو مفتي السعودية الجديد وما أكثر فتاويه إثارة للجدل؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد الطائي - هل السياسي عنده اخلاق ؟