أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد الطائي - هيهات منا الذلة














المزيد.....

هيهات منا الذلة


علي محمد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيهات منا الذلة.
وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة ، وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، وأنوف حمية ، ونفوس أبية من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، ألا وإني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد و خذلان الناصر )
أبى الحسين أن يلبس رداء الذله ، ويبايع يزيد من أجل دنيا زائله فانيه ، فاختار الحسين السلة على الذله ، فقد ردد الأمام الحسين (ع) هذه الكلمات في كربلاء ، فأصبحت رمزا للحرية والتحرر ، ومازالت خالدة في ضمير ووجدان كل الشعوب الحيه ، تدك عروش الظالمين .
ونحن كعراقيين شيعة نحيي مراسيم عاشوراء والأربعين كل عام ، ونردد هذه الكلمات ( هيهات منا الذلة ) كثيراً في مناسباتنا وفي مجالسنا الحسينية .
وفي الواقع ، نحن كثيرون الكلام قليلون الأفعال . بعيدون كل البعد عن الحسين (ع) وعن ثورة الحسين ،
فنحن من نحيي عاشورا الحسين ونبكي ونلطم على الحسين لم نتعلم ولم نغير من واقعنا شيء.
ولا أعلم ، هل ضحى الحسين بنفسه ، وسبي عياله وقتل أهل بيته و أصحابه من أجل أن يأتي الشيعة ويقيمون على روحة المآتم والمواكب واللطم وضرب القامة والزنجيل ..أذ... لم تكن ثورة الحسين فقط عبره وحزن وأنما هي عبره ودروس وأحياء لسنة النبي (ص)
. فقد تعلم منها البوذي غاندي ، وكتب عنها الكثير من الفلاسفة والعلماء والمحققين الغربيين .
فقد تركنا جوهر ما قامت عليه ثورة الحسين من مبادئ وقيم (هيهات منا الذلة) وتمسكنا بالمستحبات .
لست ضد هذه المراسيم ولكن عندما تكون هذه المراسيم والأفعال تتناغم وتضحية صاحب هذه الثورة .
أتسائل هنا ، هل هناك ذل وهوان أكبر وأعظم ونحن نرى حقوقنا مصادرة وثرواتنا منهوبة ومدننا خاوية ومستقبل أولادنا مجهول ونحن صامتون لا نحرك ساكن ، وهل هناك ذله وهوان أكبر وأعظم ، ونحن كشيعة يحكمونا شله من المرتزقه و الحرامية والفاسدين .
لقد أفرغ شيعة العراق ثورة الحسين (ع) من محتواها الحقيقي وما تحمله من شجاعة وتضحية وآباء وغيره ومبادىء سامية ، فقد جعلنا من ثورة الحسين مناسبة سنوية ، عبارة عن مشي ولطم وأكل وشرب وإقامة مواكب وأرقام وأعداد للزائرين وبناء الأستراحات و المرافق الصحية ، ونسينا الواجب والأهم ، وهو المطالبة بحقوقنا وبالحياة الكريمة ، وبعد ذلك تأتي المستحبات .
أتسائل مرة أخرى...نحن كشيعة العراق نعتبر الدولة الأسلامية الأيرانية ممثله بولي أمر المسلمين الأمام الخامنئي هي الداعم الأول والأخير للشيعة في العالم وهي من تدعم المظلومين والمحرومين والثائرين وهي مثلنا الأعلى .
فلماذ لا نحذي حذو هذه الدولة المتقدمة المتطورة في كافة المجالات .
فقد زرت أيران ولقد زار أغلب الشيعة أيران والجميع أشاد وتعجب وأنبهر بما وصلت إليه أيران ، أليس من المنطقي والمعقول أن يسأل شيعة العراق أنفسهم .
لماذا لا يوجد في الدولة الأسلامية الأيرانية مواكب عزاء ، مثلما هو الحال في العراق ، وكلنا يعلم أن في أيران قبور كثيرة لأهل البيت عليهم السلام ومنها قبر الأمام الرضا (ع) .
فلم نشاهد في شوارع أيران أو على الفضائيات الشيعية أي مراسيم قد قام به شيعة أيران في ذكرى أستشهاد الأمام الرضا (ع) من تطبير أو ضرب زنجيل أو زحف أو أستحداث طرق جديده للتعبير عن الحزن و الأجر و الثواب ، أو قد تم قطع الطرق أو أغلقت الشوارع ، ولم نسمع أن الجيش أو الشرطة أو الحرس الثوري أو البسيج الأيراني أنه في حالة الطوارئ القسوى ، ولم نسمع أن هناك عطل رسمية في أيران بمناسبة أشتشهاد أهل البيت عليهم السلام .
وفي طبيعة الحال كل هذه التدابير الأمنية تكلف خزينة الدولة الكثير من الأموال .
مع العلم قد كان وما يزال الأيرانيين من المخلصين لأهل البيت عليهم السلام ، ومن المفروض هم أول من يعمل بتلك المراسيم (أذا كانت هذه المراسيم من الواجبات) .
متى يؤمن شيعة العراق بفكر ومبادئ وشجاعة ما قامت عليه ثورة الحسين (ع) ويطلقوا صيحة الحسين بكربلاء (هيهات منا الذلة) بوجه الفاسدين فيكونوا أحرارا في دنياهم وسعداء في آخرتهم .

علي محمد الطائي
2014-12-21



#علي_محمد_الطائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصبحت بعض الأحزاب الأسلامية مطية المخطط الأمريكي.
- أيديولوجية الخدمة الجهادية
- فارسية التشيع وعروبة التسنن
- الموروث والرواية..
- هل ضيع العراقيين وطنهم؟؟
- السياسي الشريف¬؟؟؟
- حكاكة..
- من الدكتاتورية..(الى حزب بعد ماننطيها)
- أسوتاً بالحمير..أنتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- -حزب أمريكا-.. ماذا نعلم للآن عن تأسيس ماسك حزبا جديدا وسط ا ...
- طرقت الشرطة باب منزلها لإجلائها عاجلا.. شاهد لحظات سبقت فيضا ...
- إسرائيل ترسل وفد مفاوضين إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة ب ...
- اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون ...
- دليل مريض السكري في فصل الصيف
- عوامل تعيق السيطرة على حرائق اللاذقية وسط تحذيرات
- نتنياهو يرفض -تعديلات حماس- على مقترح غزة
- ارتفاع عدد قتلى فيضانات تكساس.. والبحث عن المفقودين مستمر
- بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات ...
- -إف 16- تطرد طائرة فوق نادي ترامب للغولف


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد الطائي - هيهات منا الذلة