أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي محمد الطائي - الصراع على بلاد ما بين النهرين ازلي .














المزيد.....

الصراع على بلاد ما بين النهرين ازلي .


علي محمد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 5610 - 2017 / 8 / 15 - 14:28
المحور: كتابات ساخرة
    


الاطلاع على الماضي ضرورة وكشف للحقائق التاريخية * فالشعوب التي ليس لها ماضي وتاريخ وحضارة * لا يمكن لها ان يكون حاضرا .
كان العراق * والمعروف في العصور الكلاسيكية القديمة بلاد ما بين النهرين * موطنا لأقدم الحضارات في العالم كما يعد تاريخ العراق من الحضارة القديمة التي يمتد تاريخها إلى اكثر من 10000 سنة وقد عرف بينها بهذا الاسم * فقد كان وما يزال مهدا للحضارة * وكان العراق يمثل الجزء الأكبر من دول الهلال الخصيب * كما كان جزءا كبيرا من الشرق الأدنى القديم طوال العصر البرونزي والعصر الحديدي*
فلو نظرنا إلى تاريخ العراق في الماضي والحاضر نجد أن العراق منذو نشأته إلى يومنا هذا وهو يتعرض إلى الإحتلال أو يكون فيه الصراع داخلي على السلطة والمال والنفوذ*
فمنذ العصر الساسانية حكمت العراق الإمبراطوريات المحلية السومرية والاكدية والبابلية والاشورية *
فقد صنف المؤرخون لتاريخ العراق القديم والحديث على ان اول احتلال لبلاد ما بين النهرين انذاك * هو الإمبراطوريات الأجنبية في العصر الأوسط * فقد غزت بلاد ما بين النهرين الإمبراطورية الأخمينية السلوقية * وأيضا إمبراطوريات البارثيين والساسانيين خلال العصر الحديدي والعصور الكلاسيكية القديمة .
ثم بعد ذلك فتحه المسلمون في عصر الخلفاء الراشدين في القرن السابع بعد أن أزاحوا الدولة الساسانية * وأصبح العراق مركزا للدولة الإسلامية في زمن الخليفة علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
ثم بعد ذلك جاء العصر الذهبي للعراق خلال عهد الخلافة العباسية في العصور الوسطى* وبعد سلسلة من الغزوات والفتوحات أصبح العراق تحت حكم البويهيين والسلاجقة الأتراك ثم سقط بيد المغول عام 1258 م *
ثم أصبح العراق ضمن سيطرة الدولة العثمانية في القرن السادس عشر *
وبين فترة واخرى كان تحت السيطرة الإيرانية الصفوية والمملوكية .
وفي الفترة التي سبقت احتلال العثمانيون للعراق * كان الاتراك منشغلون جنوبا وشرقا في توسعهم واحتلالهم للكثير من الدول الاوربية انذاك *
كان الصفوين والمماليك يسيطرون على العراق *
وعندما اصبح السلطان سليم الاول سلطانا توجهت انظاره نحو الشرق الاوسط وخصوصا بلاد ما بين النهرين * فتمكن من هزيمة الصفويين والممايك في العراق *
هنا بدأ الصراع التركي الايراني على العراق * وهنا بدأت معاناة الشعب العراقي * فقد كانت ايران تدعم الشيعة ومن جانب اخر تدعم تركيا سنة العراق مما ادى ذلك الى نشوب صراع طائفي * سيطرت فيه البداوة على المشهد العراقي انذاك * مما ادى الى انقسام المجتمع العراقي * فحكومة العراق كانت عميله لتركيا وتستلم الاوامر والتعليمات منها * بينما كان السواد في العراق على ارتباط بايران *
ولا يزال اثر النزاع التركي الايراني على المجتمع العراقي حاضرا الى يومنا هذا * حتى بعد الاحتلال الامريكي للعراق 2003 م * وسقوط نظام صدام حسين فما زالت الصراعات الطائفية والعرقية *
فقد استطاعت تلك الاحزاب والكيانات الحاكمة في الدولة العراقية ان تلعب دورا كبيرا في تأجيج الصراعات الطائفية لديمومة سلطتها وبسط نفوذها على خيرات العراق*
سيبقى الصراع على خيرات بلاد مابين النهرين ازليا *
وسيبقى الخطر يحيط به والاطماع والارهاب من كل جانب *
ما دمنا منقسمين الى قوميات ومذاهب واعراق ولا تجمعنا الوطنية وحب الوطن .



#علي_محمد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقنا الجديد.
- لا أتذكر من طفولتي شيئا جميل . قصة قصيرة
- هيهات منا الذلة
- أصبحت بعض الأحزاب الأسلامية مطية المخطط الأمريكي.
- أيديولوجية الخدمة الجهادية
- فارسية التشيع وعروبة التسنن
- الموروث والرواية..
- هل ضيع العراقيين وطنهم؟؟
- السياسي الشريف¬؟؟؟
- حكاكة..
- من الدكتاتورية..(الى حزب بعد ماننطيها)
- أسوتاً بالحمير..أنتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي محمد الطائي - الصراع على بلاد ما بين النهرين ازلي .