أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - مكتظ بالطحالب الضريرة














المزيد.....

مكتظ بالطحالب الضريرة


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 16:55
المحور: الادب والفن
    


1
رماح داجنة
*
وأنتَ تسحبُ رماحكَ من غابة الخبز
ازرعْ عصافيراً لقلوب الجائعين
كي ينمو على نصالك السلام
وأنتَ تحتسي صوت الشراع
افتحْ باباً لصراخ البحر
وباباً لهذا التيه الموغل
وأنا من سقط في قدمي الطريق
استعصتْ عليَّ الثمار
وأنهكتني النهايات
قُلْ لي: كيف تبدّدت رحلتي في المنام؟


2
مواعيد مؤجلة
*
كثيراً أحبُّ ثرثرتكِ في الحربِ
تُخبئين ترياق الخوف خلف الرداء المرتبك
تقولين: في تجاعيد الضوء التالي أراكَ
في العتمة نتوغّل
والمتاريس تُواري نوافذ المدينة
الأقدام دامية حتى ينزف الرصاص
لم أرى صوتكِ
انتظرتكِ طويلاً على الشرفة المبتورة
قال حرّاس الفوانيس
في غفلة من الشرخ رحلتْ
نَسيِتْ ارتداء الملجأ


3
شيء من الخوف
*
ولدتُ في مرج السوسن
أرضعتني العصافير العابرة
لذلك أمقت الأماكن الضيقة
تراني أضم الغيم في جيبي
وأشاطر وجه السماء لوني
طويلاً أضحك على أسوار الوحشة
أحلّق بلا أسماء ويستدرجني درب الصناديق
أغفو فوق السرو المهجور
وأرقب موكب الجنازة
في البيت الجدران كثيرة ومرتفعة
جُلّ ما أخشاه أن أصبح فزّاعة بقبّعة من الذرة
تنتصب وسط المقبرة القديمة
ولا أستطيع الضحك




4
حكاية غير حقيقية
*
في النطقِ تأخرت كثيراً وأنا صغير
كنت أبكماً مشروخ الفم لا يدرك الكلام
دائماَ ما كان ينعقد لساني بما ينبت فيه
تجري أصابعي لآخر مزمار
ويظل لساني مكانه
قالت أمي: ابني مكتظ بالطحالب الضريرة سطره
شدوا حرفه مسافة نور منكسر كي نراه
يأبى المعنى أن يطاوعني
كانت عيوني ظمأى للحزن
كبرتُ وأصبحت صوفياً
وضاقت الجهات على صوتي
امتطيت سدرة الاستدلال أقشر قافية النصوص
أرتل أوراد الغيم الموروث
وصار صوتي مطراً لكل عشب جاف
وجناح لكل أبكم


5
هسيس مرتبك
*
كنتُ أصنع زوارقاً ورقية وأنا صغير
أرسم عليها أجنحة
تشبه الطيب المسافر لمقابر الخزامى
أحمّلها حبّات القمح وأدفعها
في الضفة الأخرى للساقية تلتقطها العصافير
أنا لا أخشى البحر
ولا الأسماك
لكنني جداً أخاف من المراكب الكبيرة
ولون البحر
وكثيراً كثيراً أخشى الورق
كلّما أحضرتُ القلم تموت الطيور
لم يعد من القمح ما يكفي
يقولون الأزرق لون الموت



#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذرفت نهري وطيوري
- حتى يُشرق البحر
- سلام عليك يا قدس
- كثيرة هي حماقاتي
- أنتظر قلبي أن يكبر
- أحدثك عن وجع الحقيبة
- قلبي يعاني الأرق
- يعود الشجر إلى البحر
- بلا أجنحة يقع قلبي
- وجهي نافذة هرمة
- حركة التحرر العربية .. أسئلة التراجع والنهوض
- يؤلمني ما زال خدّي
- أوصدت الغابة شجرها
- الوعد الشرير .. صهيونية خبيثة ودهاء بريطاني
- بلفور الوعد الخبيث ..قراءة في الانحدار الأخلاقي الغربي
- يانع أيها التعب
- سجدت تشتهي الصعود
- في حواري الشام
- بنات المخيم
- لعثمة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - مكتظ بالطحالب الضريرة