تآمر دبلوماسي على العراق في مؤتمر دافوس !

رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تآمر دبلوماسي على العراق في مؤتمر دافوس !
رائد عمر العيدروسي
إنه لخطأٌ مدروس ومتعمّد وغير مغفور من القائمين او منظمّي المنتدى الأقتصادي العالمي في دافوس , بتوجيههم الدعوة لرئيس الوزراء العراقي والى نيجرفان البرزاني – رئيس حكومة الأقليم في آنٍ واحد .! , ولماذا هذه الأزدواجية في تمثيل العراق .؟ بالأضافة الى أنّ اقليم كردستان هو تحت حكم العائلة , وكأنه نظام ملكي مفروض على الشعب الكردي , ويخلو من اية ديمقراطية حسب المفهوم والتفسير الغربي للديمقراطية .! , ونلاحظ هنا أنّ هذا المنتدى العالمي الذي يجري انعقاده في منتجع مدينة دافوس في شرق جبال الألب في سويسرا , والذي تحضره نحو مئة شخصية دولية من رؤساء الدول ورؤساء وزرائها بالأضافة الى الشخصيات الأقتصادية العالمية وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة , فهذا الأجتماع السنوي لم يوجّه الدعوة الى ايٍّ من رؤساء الأقاليم في الدول التي يوجد بها اقاليم ومقاطعات , بأستثناء السيد نيجرفان .!
وكان من المفترض بالسيد العبادي والخارجية العراقية الأشتراط المسبق بعدم توجيه الدعوة لحضور المؤتمر الى ايٍّ من كان سوى رئيس وزراء العراق , لكنّ الدبلوماسية العراقية لازالت في بداية مرحلة النمو , ولعلها ما فتئت تحبو في علم وميدان الدبلوماسية , ولا غرابة في ذلك طالما أنّ الطبيب ابراهيم الأشيقر – الجعفري على رأس هذه الوزارة , وهو الذي لم يمارس الطب فعلياً بسبب تفرغه للقضايا " الحملدارية " والدينية , وتدرك الناس كيف كان وضع العراق البائس والخطِر حين جيء بالجعفري كرئيسٍ للوزراء , وثمّ قبوله لإشغال المنصب بدرجةٍ ادنى .! حبّاً بتسليط الأضواء والأيفادات والجولات العالمية .!
توجيه الدعوة هذه لرئيس الوزراء العراقي ولرئيس حكومة كردستان فأنه يمثل محاولة لتجذير تقسيم العراق وبشكٍ غير مباشر وعلى المديين المتوسط والبعيد .! , ويبدو أنّ وراء ذلك امريكا , وكلّ مصائب العرب وراءها امريكا .!

#رائد_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل