أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - حقاً نحن في أم المعارك .!














المزيد.....

حقاً نحن في أم المعارك .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 3 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بتناغمٍ غيرِ متناغم , ومتوائم وليس بملائم , فالعراق وحكومة العراق يخوضونَ غمارَ معاركٍ دفاعيةٍ – هجوميةٍ على كافة الجبهات والمحاور وبنسبة 180 درجة , بل وحتى 360 درجة .!
وإذ بنيرانٍ هادئة تندلع معركة مكافحة الفساد وبتدرّجٍ غير متسلسل , مبتدئةٍ بالفسدةِ الصغار قبل الكبار , وعلى جُرُعات ودفعات وكأنها بالقرعة .! وترافق هذه المعركة وبالتوازي والتوالي , الإستحضارات والإستعدادات المبكّرة لأنتخابات السنة المقبلة بهدف انتزاع والفوز برأس السلطة من قبل احزاب السلطة , ويبدو ووفقاً للأخبار بأنّ التحالفات الجديدة او بعضها هي ليست سوى افراز لصراعاتٍ اقليمية في المنطقة , لكنّ علائم القلق والتحسّب تلقي بظلالها على نتائج تلك الأنتخابات منذ الآن , وعمّا سيؤول اليه مصير البلد .
الجبهةُ الأخرى والتي لا يبدو او لا يراد لها أن تخمد هي وضع المجابهة مع الأقليم او مع الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة البرزاني , حيث مدفعية البيشمركة تقف متقابلة مع مدفعية الجيش العراقي , وكأنّ هنالك معركة مؤجلّة .! , ولا ريب أنّ الوضع المعلّق القائم مع الأقليم يكاد يستنزف الرأي العام العراقي نفسياً وفكرياً , بالأضافة لما يضيفه من هموم لحكومة العبادي , ومما يزيد هذه الهموم تعقيداً هو كميات النفط التي تتهرّب من الأقليم الى تركيا ودون تمكّن الحكومة من وضع حدٍ لهذا الخلل بسبب المداخلات السياسية الدولية والأقليمية على الأقل .!
وبجانبِ هذا وذاك , فتكادُ كلّ وزارةٍ من وزارة الدولة تشكّل ازمةً مشتعلة وصداعاً فكرياً ونفسياً للمجتمع .! ولا ندري كيف يغدو توصيف مهزلة فكّ ارتباط المستشفيات من وزارة الصحة وربطها بمجلس محافظة بغداد ! والمستشفيات تخلو من معظم العلاجات والأدوية , وتحوم في اروقتها اسراب الحشرات وتفترشها القاذورات .! ويعزز الأزمة أنّ المختبرات الأهلية والصيدليات امست تجارة غير شرعية ومربحة على حساب المواطن .! , كما كلّ امرءٍ يسخر من وجود وزارة تسمى بوزارة البيئة , والبيئة في العراق هي الأكثر تلوّثاً , ويسخر ايضاً من وجود وزارة العلوم والتكنولوجيا , بينما " الفصل العشائري " والتلاعب بقانون الأحوال الشخصية هي تكنولوجيا العملية السياسية في العراق .!
وحربٌ شعواءٌ اخرى هي حرب المياه المندلعة بين بعض المحافظات في تجاوز الحصص المائية المقررة , ولا من حلّ في الأفق .! , والى ذلك فمن الصعوبةِ بمكان تصوّر اولويات الحكومة في معالجة الأزمات والأوضاع المترديّة في عموم البلاد , فعدا الجانب الأمني والمعارك التي جرت مع داعش , فمن المعيب اخلاقيا وانسانياً بقاء او الإبقاء على مئات الآلاف من العوائل في الخيم ومعسكرات اللاجئين مع نقصٍ مدقع في تقديم الخدمات الحياتية البسيطة اليهم , كما أنه أمرٌ لا يتقبّله العقل والمنطق في منع اعدادٍ كبيرة من العوائل في العودة الى مناطق سكناهم ! وهذه سابقة لم تسبقها سابقة بتأريخ العراق ودول العالم .!
وعن ايةِ وزارةٍ اخرى نتحدث .! هل نقول أنّ بوابة استيراد المنتجات الزراعية مفتوحةٌ على مصراعيها لمحاربة المنتوج الوطني ! والأمر مسحوب على المنتوجات غير الزراعية ايضاً , أمْ نتحدث عن نظام التعليم المصنّف بأنه الأسوأ عالمياً , ومن يتابع ما يجري من تفاصيل التجاوز في الكليات والجامعات فيشيب له الرأس مبكّراً .! , ولا يمكننا هنا التوسّع اكثر فأكثر , ولا نتطرّق الى النظام المصرفي البائس ! ولا نشير الى الدولة إذ تبيع احتياطها من العملة الصعبة في المزاد العلني .! , ولا نومئ أنّ رواتب الموظفين والمتقاعدين تتباين بين وزارةٍ واخرى , والأستقطاعات تتزايد بينما انخفضت نفقات ومتطلبات الحرب مع داعش بأنتهاء داعش , ولا مجال لمزيدٍ من السرد في هذا البرد .
لكنه اذا ما تركنا " هنا " منظومة " القيادة والسيطرة " المفقودة لدى احزاب الأسلام السياسي التي تحكم البلد , وفي تخبّطها في ادارة شؤون كلّ العراق , فأنّ مَنْ يتأمّل الجمهور العراقي يملأ المولات والكافيتيريات و" الكوفي شوبات " والنوادي الترفيهية , ومَنْ يلحظ الأستعدادات المبكّرة لإحتفالات رأس الميلادية القادمة , فسيدرك مسبقاً معنى التحدّي الجماهيري المتدفّق لكلّ ما افرزته العملية السياسية واحزابها منذ نشوئها ونشوبها ولغاية الآن .! إنّه تحدٍّ للطائفية وللفكر والنهج الظلامي المشابه للفكر الداعشي , انّه تحدٍّ لإعتناق وعناق الطبيعة والحياة , ودونما تطرّق لنبال النقد اللائي تزخر بها السوشيال ميديا لأداء حكومات ما بعد الأحتلال او مع الأحتلال .!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الفعل و ردّ الفعل في حملة العبادي .!
- اشياء في الإعلام .!
- برزانياً : رفضٌ وقبولٌ بقرار المحكمة الإتحادية .!
- نِقاطٌ بلا احرفٍ .!!
- حديثٌ مونولوجي .!
- هجمات اعلامية سعودية - لبنانية .!
- للمسخرةِ اشكال وأرناك ( حول الحزب الأسلامي العراقي ) !
- الزلزال السياسي .!
- لا حرب مقبلة على المنطقة .!
- هل من مساعدة لمساعدة السعودية .!
- احتجاز الحريري .. من زاويةٍ اخرى .!
- احدث الإشارات من بيروت .!
- اسلاملوجيا .!
- في : ادارة ملف المعركة مع المتمردين .!
- من على حافة المعركة المرتقبة .!!
- استحضاراتٌ لمعركةٍ سياسيةٍ - عسكريةٍ مفترضة مع مسعود !
- الحوار مع الأقليم .. ليس جاهزاً ولا طازجاً .!
- تفاجؤ استباقيٍّ يتفاجأ .!
- خطر ... خطر .!!!
- كاتالونيّات - كرديّات .!


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - حقاً نحن في أم المعارك .!