أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - خازوق كويتي في المؤخرة العراقية














المزيد.....

خازوق كويتي في المؤخرة العراقية


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شهر فبراير 2018 موعد عقد المؤتمر الدولي للمانحين الذي ترعاه الكويت، والذي يبحث في سبل دعم العراق في إعمار مدنه المدمرة أثناء الحرب على داعش، وفيه تلتئم مختلف دول العالم، واللافت إن الكويت إختارت فبراير الذي يمثل شهر التحرير بالنسبة للكويتيين من السيطرة العراقية على المدينة في العام 1991 وعلى إثرها تم فرض حصار قاتل أدى الى مقتل عشرات الآلاف من العراقيين جوعا ومرضا، وتحت أنظار العالم الوسخ بأسره، بينما كانت أرواح الأطفال تزهق في مستشفيات العاصمة بغداد، ومدن البلاد الأخرى مع وقف كامل لإمدادات الغذاء والدواء، ومنع لحركة الطيران الدولي من والى العراق المعزول عن العالم، وكانت القرارات الدولية تصدر تباعا بدفع من حكومة الكويت التي يقول أحد كتابها الناقمين،اللهم لاتبق في العراق حجرا على حجر.
في أوغست 1990 وبعد أشهر على آخر قمة عربية حضرها صدام حسين، والتي شكى فيها من مؤامرة خليجية على بلاده، إندفعت القوات العراقية فجر الثاني منه لتدخل كل أحياء وأزقة وشاليهات الكويت، وتسيطر على كل موضع منها، وتعلن إن الكويت هي المحافظة التاسعة عشر من محافظات العراق، وتنصب محافظا من قبيلة شمر هو عيادة كنعان الصديد، وكان فعل صدام حسين إنتقاما من السلوك الخليجي الذي مثل طعنة في الظهر بعد أن جارى حكام دول الخليج في حرب خاسرة مع إيران تحول بعدها العراق الى دولة مطالبة بسداد الديون لإيران بقرار دولي، وهكذا جر من الخطأ الى الخطيئة برغم قول الملك فهد بن عبد العزيز لحكام الخليج ( لولا العراق لكنا مثل فطيم بين الرعيان) وفطيم هي راعية وحيدة بين مجموعة رعاة يفعلون بها ماشاءوا من فعائل السوء.
تحسنت العلاقات كثيرا بعد 2003 ولكن بغداد بقيت تسدد مابذمتها بإنتظار القرار الأممي الذي إحتفلت به حكومة المالكي الذي قيل إنه حرر العراق من شروط الوصاية الدولية، ومع مضي الأيام إكتشفنا إننا مانزال مطالبين بتسديد المئات من الملايين من الدولارات التي كانت مقدماتها تدفع في أيام التسعينيات في ظل نظام التعويضات جراء الغزو العراقي كما سمي في وقته، وبالفعل فقد كانت وسائل الإعلام تنشر أخبارا متضاربة يمكن أن تصيب أي عراقي بلوثة في الدماغ، ففي الوقت الذي تتحضر الكويت لإحتضان مؤتمر إعمار المناطق المحررة من داعش، تنقل أيضا خبرا عن قرار أممي بإلزام العراق بدفع أربعة مليارات دولار كتعويضات للكويت، وبينما على العراق ان يسدد تلكم الأربعة مليارات، فلا يتوقع أن يجمع المؤتمر الدولي سوى بضع ملايين من الدولارات من الدول المشاركة التي يعيش معظمها تحت وطأة أوضاع إقتصادية غاية في التعقيد، فهل يصح أن تعقد الجارة الكويت مؤتمرا لدعم إعمار العراق، بينما تطالب بمليارات منه ؟



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط العبادي العشرة
- الموت يطوي حياة آخر علماء الذرة في العراق
- كن مع العبادي لتفوز
- أمي دائما على حق
- هل يقتلون العبادي
- بن سلمان سلطان آخر الزمان
- إني أراني أشرب خمرا
- أنت براز قطة لاأكثر
- أين تظنه سيكون قبرك
- مقتل 15 صحفيا عام 2017 وقمع في كردستان ورسوم البث تتسبب بإغل ...
- قصة الآيدز في العراق
- أسماء المفسدين الذين سيعتقلهم العبادي
- أمانة بغداد تقتل سكان بغداد
- الوجهة القادمة للعبادي
- أين أخطأ البرزاني
- العبادي نورت مصر
- هكذا سينتهي العالم
- العبادي موحد العراق
- أساطير
- إستراتيجية جديدة لإعلان الشيعة إرهابيين


المزيد.....




- -نجاح عالمي هائل-.. تلاشي الغازات المدمرة لطبقة الأوزون بشكل ...
- الأكثر مشاهدة في أوروبا.. نظرات ميلوني لماكرون تنتشر كالنار ...
- إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد الجيش الإسرا ...
- وسائل إعلام بريطانية: ألمانيا تعرقل اعتماد حزمة جديدة من الع ...
- الرصيف العائم قبالة غزة قد ينهار بسبب الأحوال الجوية
- هبوط اضطراري لطائرة تقل وزير الدفاع الإيطاالي بعد عطل طارئ
- سيارتو: إدراج كافة شروط هنغاريا على الوثيقة حول مفاوضات انضم ...
- -أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب-... واشنطن تكثف مساعداتها ...
- مبعوث بايدن يزور إسرائيل لمنع اندلاع حرب شاملة مع -حزب الله- ...
- واشنطن تقرر نقل الرصيف العائم مؤقتا من غزة إلى أسدود


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - خازوق كويتي في المؤخرة العراقية