أمانة بغداد تقتل سكان بغداد

هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إسمحوا لي أعزائي المواطنين المستهلكين بفتح اللام وليس بكسرها أن أوجه دعوة خاصة للذوات المدرجة توصيفاتهم أدناه كل بحسب وظيفته الربانية.
رئيس الجمهورية
رئيس البرلمان
رئيس الوزراء
أمينة بغداد
زعماء الكتل والأحزاب والقادة الدينيين
وأبطال وبطلات المجتمع المدني
ندعوكم لزيارة مستعمرات المزابل شرق العاصمة بغداد التي تلقى فيها ملايين الأطنان من نفايات وزبالة سكان العاصمة الأصليين من (أطعمة خربانة وبقايا ثياب وأحذية وحفاظات أطفال وحفاظات العادة الشهرية والقنادر العتيقة وأدوات منزلية وكهربائية مستعملة) وكل مايمكن أن يكون صالحا لرميه في الزبالة، وهي تقع جوار أحياء سكنية ضاجة بالسكان حيث تقوم حاويات الأمانة بإلقاء الزبالة هناك بكميات مهولة، ويقوم البعض بحرقها مايتسبب بتصاعد حمم الموت والسرطان الى أعلى السماء، وتناثرها على البيوت والمدارس والناس.
صدام حسين أمر بنقل معامل الطابوق التي كانت مقامة شرق العاصمة بغداد مطلع ثمانينيات القرن الماضي لأنها كانت ترمي بحمم الدخان القاتل والمسرطن على السكان في بغداد وضواحيها، وكانت جهة النقل أقصى صحراء النهروان..لكن مشكلة المزابل المرعبة ماتزال قائمة، فأمانة بغداد تلقي بملايين الأطنان من النفايات شهريا، وقد تظاهر مواطنون على الطريق العام المطل على مستعمرات الزبل منددين بتجاوزات أمانة بغداد، ومطالبين بإتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لوقف رمي النفايات في المنطقة الملاصقة للعاصمة، والتي يعيش قربها مئات آلاف المواطنين الذين ظهرت عليهم أعراض أمراض خطرة وبعضها خبيث.
بعض المعلومات تشير الى قيام ضباط مسؤولون عن أمن المناطق، أو نقاط تفتيش بالسماح بمرور الحاويات تلك مقابل أموال تصلهم، وبرغم إصدار تعليمات بمنع رمي النفايات هناك من قبل الجهات المسؤولة، وهم يطالبون ببيان موقف كل جهة رسمية معنية بالأمر لوقف مسلسل الإنتهاك لحقوق وكرامة وصحة الآلاف من الأسر المظلومة هناك، ولكن لم يكن من صدى لأصوات بحت وهي تطالب وتطالب.
صاحب القرار والمسؤولية وإذا لم يتخذ قرارات شجاعة لحماية الناس فهو غير جدير بمنصبه ويجب أن يتخلى عنه وهو لن يتخلى لأن المال والسلطة يغريان حتى لو كانت النهاية في الدرك الأسفل من النار..

#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل