أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - لمصلحة من نخاف من السعودية














المزيد.....

لمصلحة من نخاف من السعودية


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمصلحة من نخاف من السعودية
هادي جلو مرعي
بمستوى من المستويات يجب أن تناقش النخب السياسية الشيعية منها خصوصا طبيعة الإدارة التي تعتمدها لملف العلافات الخارجية، وهل هي رهينة بقرار فوقي يتيح لها المضي قدما في تحسين العلاقة مع المحيط العربي، أو وقفها عند حد معين؟ فإذا كان الإتفاق بينها على أن لامشاكل في تطبيق الية متوازنة لدعم العلاقات مع العرب حينها يأتي التساؤل الجدي، ولماذا التردد والإنقسام، ولماذا لايكون هذا رأي الأغلبية الشيعية التي يراد لها أن تعيش على هاجس الخوف من الرياض.
نحن جوار لإيران منذ آلاف من السنين ولتركيا كذلك وللأردن ولسوريا وللكويت، وبغض النظر عن قدم أو حداثة تلك الدول ككيان سياسي مستقل فإن الجغرافيا ثابتة عبر آلاف من السنين وهناك خلافات وتقارب في مراحل مختلفة من التاريخ وحروب وصدامات، ولعل التاريخ القديم يحكي لنا كم المعارك والحروب الصعبة بين ممالك العراق القديم وممالك وإمبراطوريات بلاد فارس لكن ذلك لم يغير في صورة الجوار الراكد والمتحرك والهاديء والمتأزم، وكان لابد من رسم ملامح علاقات من نوع ما ولعلنا لاننسى بسرعة إن الصراع المخيف بين العراق وإيران في عام 1980 إنتهى في عام 1988 على نوع من التقارب خاصة بعد إجتياح الكويت وكلام صدام عن خديعة خليجية له لإشعال الجبهة الشرقية لحسابات سياسية وبعد أن نقض العرب عهودهم لبطل التحرير القومي، وسلموا العراق الى أمريكا التي لم تجد منافسا لها في وادي الرافدين سوى إيران التي مدت خيوط الوصل لتهيمن على القرار، بينما قرر العرب بفعل حسابات ضيقة الإنكفاء، وعدم فتح قنوات تواصل مع بغداد، وإعتمدوا لغة أخرى غير مرحب بها في حينه.
هناك قنوات تواصل عديدة مع السعودية تفتح حاليا، ومع دول أخرى كقطر والإمارات ومصر لكنها ماتزال بحاجة الى مزيد من الدعم والجرأة من بغداد لتستفيد من سياسة التحول الخليجي العربي شريطة ضمان عدم التدخل، ولعب دور إيجابي من عواصم القرار في هذا المحور المهم لدعم مستقبل الدولة العراقية، فالعلاقة مع إيران محكومة بالهاجس الأمني، وإعتبار العراق جزءا من محور المقاومة الذي يشمل سوريا ولبنان وحزب الله وحركات ومنظومات ومجموعات مسلحة تقف ضد المشروع الأمريكي في المنطقة الذي يبدو إن العراق سيكون المتضرر الأول منه لأنه لايزال غير قادر على إتخاذ قرار جدي لتوضيح ملامح سياسته تجاه الإقليم المجاور.
وإذا كانت الحسابات الإقتصادية مهمة للغاية فإن العراق لم يحقق مكسبا جديا على الإطلاق خلال الفترة الماضية وتحول الى مجرد دولة مستهلكة ماعليها سوى تصريف بضائع بعض الدول المجاورة التي لم تفعل شيئا لتدعيم الإقتصاد الوطني العراقي، ولم تطور قطاعات الزراعة والصناعة والكهرباء، وبقيت تساهم في إنهيار المنظومة الإقتصادية لحسابات ضيقة متعلقة بمصالحها هي دون النظر لمصالح الدولة العراقية، حتى ليبدو أن الجميع يريد للعراق أن يكون ساحة حرب وتصفية حسابات، وشحن طائفي، وتجنيد للعراقيين ليكونوا مجرد مقاتلين لاأكثر، وتعليمهم لغة الثأر والعداوة، وزرع بذور التعصب في نفوسهم ليخافوا من الجميع، ويعادوا الجميع، فكأن العراق هو إسرائيل المنعزلة والمعزولة والخائفة والمكروهة، فالذين فرضوا علينا العزلة والخوف من بعض الدول لم يقدموا شيئا حقيقيا لنا، وعلينا أن نجرب سياسية الإنفتاح الشامل دون خوف، أو تردد وبإتجاه الدول المحيطة بنا جميعها دون إستثناء كما يتوجب علينا أن نفتح المجال للشركات الإستثمارية الأجنبية والعربية لإعمار المناطق المحررة والمناطق التي تحتاج الى الخدمات في الوسط والجنوب.
العراق دولة حضارية عظيمة، ولايستحق أن نحوله الى محافظة تابعة لأي دولة كانت، وعلى الشعب العراقي أن يستثمر عمقه الحضاري، وأن لايخاف فالعراق تاريخيا وحضاريا أكبر من الجميع، وقد حققنا في الفترة الماضية المزيد من المكاسب الأمنية التي ساعدت في تمتين ثقة الآخرين بنا، ولابد للسيد العبادي أن يتقدم أكثر في سياسة الإنفتاح التي نجح فيها حتى اللحظة، وكسب دعما دوليا في معارك التحرير، ولأن العراق أقوى وأعمق وأجدر بالمستقبل فعلينا أن لانخاف، بل ننطلق وبقوة ونفتح طرق الحرير في في جهات الأرض الأربع.



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط مقابل المناخ
- نحن ضحايا العالم الرقمي
- أنت ملاذي مجموعة شعرية جديدة
- لاتبخسوا العبادي أشياءه
- الداخلية تعطل منح تأشيرة دخول الصحفيين الى العراق
- سحور عراقي يفوز في سباق البرامج الرمضانية
- تركيا تستقطب الشيعة
- مبروك لكردستان
- سحور سياسي
- ماهو أخطر من قتل البغدادي
- سلاح سعودي فتاك لحسم الحرب في اليمن
- من قام بتفجيرات طهران
- إلهي الذي أحب
- لندن عاصمة داعش ترحب بكم
- حل مجلس التعاون الخليجي
- لماذا الحرب على قطر
- الرياض قمة تسليم السنة الى إيران
- مصر أم القاهرة
- الصحافة المغيبة
- تاريخ المثليين


المزيد.....




- لقاء موسع حول التحديات المناخية نظّمته لجنة الإيكولوجيا بشرا ...
- نبيل بنعبد الله يستقبل السيد أنيس سويدان مدير دائرة العلاقات ...
- تريدانها هشَّة.. سوريا تدفع ثمن مخالفتها توقعات واشنطن وتل أ ...
- غوتيريش يدين الغارات الإسرائيلية على سوريا
- من يقف وراء العنف في كينيا؟
- كيف تقضي يوما بإحدى أجمل مناطق الريف الهولندي؟
- القصف الإسرائيلي يخلف دمارا واسعا بمبنى هيئة الأركان وسط دمش ...
- أحمد سعد يصدر الجزء الأول من ألبوم -بيستهبل-.. و-تاني- مع رو ...
- الحكومة السورية تعلن انسحاب قوات الجيش من السويداء
- أضخم دراسة تصوير طبي للبشر تصل إلى مشاركها رقم 100 ألف


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - لمصلحة من نخاف من السعودية