أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - حل مجلس التعاون الخليجي














المزيد.....

حل مجلس التعاون الخليجي


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في 1990 أعلن عن تأسيس مجلس التعاون العربي، وقبل إجتياح صدام للكويت، وقبيل القمة العربية التي عقدت في بغداد وكانت من أكثر القمم العربية زهوا لكنها في الحقيقة كانت تعقد في مرحلة نهاية أمة العرب، بينما الناس المتحمسون كانوا ينتظرون المزيد من النجاحات بعد نهاية إستعراضية لحرب الخليج مع إيران التي أنهكت العراق. وكان صدام حسين ينتظر المكافأة الخليجية التي جاءت على شكل مطالبات بتسديد فواتير الحرب التي أراد لها صدام أن تكون سببا كافيا لقبوله زعيما للعرب، لكنه صدم بالتحول العربي الكبير الذي عزل العراق، فكانت الهجمة التي إجتاح بها الجيش العراقي الكويت، وحولها الى محافظة جديدة، وحينها أصبح العرب شرذمة لاحضور، ولاتأثير لها، وصارت العواصم العربية تتملق أوربا وأمريكا التي جاءت بطائراتها ودباباتها ومدافعها لتدمر مابقي من عراق حتى كانت النهاية الأخيرة في عام 2003 ولينتهي زمن الإستعراضات الكاذبة، ويتحول العراق العظيم الى مجرد بلد محتل محاصر معزول مكروه من دول عربية وغربية معظمها صار داعما للإرهاب ويموله في المدن العراقية التي إحترقت بالسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة.
لم يتبق من مجلس التعاون العربي الذي ضم مصر والعراق واليمن والأردن سوى الذكرى وبعض التلميحات، بالمقابل فإن مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر صمد لفترة طويلة لقربه من الولايات المتحدة الأمريكية، ولتوفر عوامل تقارب فأغلب الدول المنضوية فيه حديثة العهد وهي صحراوية ونفطية، وتشترك بحدود مماثلة وجغرافيا واحدة لكنها كانت تخفي خلافات عميقة وصراعات قبلية وأسرية خاصة بعد أن تبينت للجميع رغبة المملكة العربية السعودية في الهيمنة، وتصاعد الطموح الإماراتي، بينما كانت الكويت وعمان وقطر أكثر رغبة في التمرد، وإختطت مسقط منذ زمن طويل طريقا لها خاصا بها، ولم تكن أي دولة خليجية تملك الجرأة لتناور مع عمان، أو تناكفها، أو تطلب منها تغيير المسار لأن عمان دولة حقيقية منفتحة ومفتوحة على بحار العالم وجغرافيا ممتدة وهي تتصل بإيران وباكستان، ولديها تضاريس مختلفة وثروات ليست نفطية وحسب، ولها قرار مستقل عبر التاريخ، ويكفي إنها دولة حضارية قديمة سبقت ظهور دول الخليج بآلاف من السنين، ولها تاريخ من الصراع مع الإحتلالات الأجنبية، وتشهد بذلك قلاعها التي أذلت البرتغاليين في زمن مضى.
بعد خروج قطر عن الإجماع الخليجي، ونأي عمان بنفسها، ودخول الكويت كطرف محايد ووسيط بين قطر والدول الثلاث الأخرى بزعامة السعودية يتبين إن الخليج قد تطور كثيرا، وبدأت كل دولة تشعر بالإستقلال، ولارغبة لديها لتكون تابعا للمملكة العربية السعودية، وبهذا فإن مجلس التعاون الخليجي لم يعد المؤسسة الجامعة خاصة بعد إنهيار منظومة الجامعة العربية، وتقسيم البلدان العربية وضياعها، وقرار السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها مع قطر، وإنزياح بلدان عربية لهذا الموقف كمصر، مايعزز العلاقة بين عمان وقطر والكويت من جهة، وإيران من جهة أخرى، وربما تركيا الأكثر قربا لطهران والدوحة.



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الحرب على قطر
- الرياض قمة تسليم السنة الى إيران
- مصر أم القاهرة
- الصحافة المغيبة
- تاريخ المثليين
- بلد المليون حرامي
- منهل المرشدي يفقد عينيه .وعلي السوداني وطنه .
- نعم لقتل الصحفيين !
- جنرال موتورز بدلا من جنرال بترايوس..
- مراسيم لدفن القط ريكي!
- صدى الانتخابات السوادنية
- جعفر الصدر يفوز في استفتاء الصدريين
- ملاحقة القبائل الغجرية!
- سفير عن طريق المحاصصة
- افضل حرامي لعام 2009!
- سأقتل الحمار.سأفجر المدرسة!
- ردا- على أسئلة قبل الاغتيال الثاني لعمادالعبادي..
- معنى الفكة
- اهلا تركيا !
- مزايدات في حضرة المالكي


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - حل مجلس التعاون الخليجي