أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي جلو مرعي - مراسيم لدفن القط ريكي!














المزيد.....

مراسيم لدفن القط ريكي!


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 21:35
المحور: كتابات ساخرة
    


إتخذ زميل صحفي بالاضافة الى صفته الاكاديمية قرارا متسرعا ينم عن عدم مبالاتة بارواح المخلوقات التي كرمها الله سبحانه.
وبعد عامين قاحلين قضاهما والاسرة في بلد مجاور قرر العودة الى بغداد.وليس في القرار من جريمة .لان العود الى بغدادانتصار.لكن المثير للدهشة انه قرر اصطحاب القط الاثير( ريكي) الى العاصمة العراقية وهو المهدى اليه من احدى الجارات الطيبات في الاردن دون ان يتحسب للعواقب وللتغير الذي يمكن ان يطرأ على سلوك وصحة القط.وكان يظن انه سيعيش مع بقية البزازين العراقية التي تعودت القهر والضيم كحال البشر..ومع تعلق ابنته الصغرى بالقط وتعود القط على الاسرة واعتناء الزميل به فانه تحمل الظروف الصعبة وتغيرات الاجواء والتراب وحرشة اناث البزازين اللاتي يتحرشن بريكي في الطالعة والنازلة عدا عن غيرة وحسد ذكور البزازين الذين يرونه المدلل بينما يتسكعون في درابين حي البلديات شرق بغداد.. وريكي جميل المنظر قد خلب لباب الاناث واستحوذ على قلوبهن..ومضت الايام واذا بريكي يمرض فجاة ويرتمي على الطاولة ويفتح ذراعيه الرقيقين ويكشف عن بطنه ويقوم الزميل بفحصه دون ان يدرك علته فهو دكتور اعلام لادكتور اجسام ..ويفزع جميع من في المنزل ويسارع الى الطبيب البيطري الذي رأى انتفاخ بطنه وتغير لون وجهه ونحوله وبؤس حاله وطلب ابقائه في العيادة البيطرية..

ومرت ثلاثة ايام وعاد الزميل الى عيادة الطبيب البيطري ليجد ان ريكي قد مات لتنزل الدموع وتنشغل العائلة التي صدمها موت القط الاثير والبزون الاصيل .وربما كان الاهمال سبب الوفاة مثلما يحدث للبشر في مستشفياتنا الحكومية والاهلية .. ..حينها تذكر الدكتور نصيحة شقيق زوجته المقيم في لندن الذي حذره من اصطحاب البزون الى بغداد.قائلا: أحذرك من أخذه الى العراق فهذا بلد لايتحمل العيش فيه البشر فكيف بالبزازين المسكينة!..نعم .ادهشني ان بيننا من يحترم المخلوقات الضعيفة ويحزن لمرضها وفقدها..فكيف يستطيع البشر عندنا ان يتحملوا مآس ابناء شعبهم التي تحدث في كل مكان من ارض السواد التي يفترض انها رسخت الحرية ومفاهيم حقوق الانسان بعد التغيير..الزميل والاسرة اقاموا مراسيم عزاء متكاملة احتراما لخلق الله وارادته في مخلوقاته..الناس استهجنوا تلك المراسيم لانهم تعودوا احترام اشياء عديدة الا الحيوانات!

كل شئ يمكن ان اتوقعه من الصحفي المثير للمشاكل والطلايب إلا ان يتسبب في قتل قط.... 15 /3/2010 كان موعد انتقال روح القط الى عالم الموتى ليعيش بصحبة رفاقه وعسى ان لايجعله الملائكة بصحبة قطط عراقية..

وكنت كتبت مقالا في رثاء قطتي الحبيبة عندما كنت طفلا في ثمانينيات القرن الماضي حين كانت الحرب مستعرة ودفنتها في مراسيم مهيبة على تلة قريبة وكنت جائعا حينها..أسميت المقالة( في رثاء قطة)..



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى الانتخابات السوادنية
- جعفر الصدر يفوز في استفتاء الصدريين
- ملاحقة القبائل الغجرية!
- سفير عن طريق المحاصصة
- افضل حرامي لعام 2009!
- سأقتل الحمار.سأفجر المدرسة!
- ردا- على أسئلة قبل الاغتيال الثاني لعمادالعبادي..
- معنى الفكة
- اهلا تركيا !
- مزايدات في حضرة المالكي
- جمهورية الردم الصحي
- المسيحيون في بلادي
- من يقتل اوباما


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي جلو مرعي - مراسيم لدفن القط ريكي!