أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - الوجهة القادمة للعبادي














المزيد.....

الوجهة القادمة للعبادي


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوجهة القادمة للعبادي
هادي جلو مرعي
حماس منقطع النظير في الأوساط الشعبية كان كفيلا بهبة أرغمت داعش على التراجع بعد أربعة شهور على سيطرته على الموصل، وتقدمه في مدن عدة غرب وشمالها، وكان الرئيس حيدر العبادي قد تسلم للتو مقاليد السلطة عندما قابله كم هائل من التردي، والمسائل الخلافية، وقضايا الفساد، ومطالب الإصلاح، والإحتجاجات، وتردي الخدمات المقدمة للمواطنين، بينما كان الملف الأمني الأكثر حضورا في الذهنية الشعبية والرسمية، وصار الإنشغال في جبهتين كليهما على مستوى عال من الخطورة وهما، الفساد والإرهاب المتمثل بتهديدات داعش. ولكن للضرورة أحكام كما يقال، فقد كانت الحاجة الى دفع الضرر الأكبر في حينه، ثم الإلتفات الى الضرر المماثل بعد ذلك، فماكان يمثله داعش من خطر لايمكن الصبر عليه، وقد يجدر الصبر على الفساد حتى الإنتهاء من داعش دون الصبر عليه بعد نهاية المهمة.
حماس مماثل الآن تبديه الأوساط الشعبية وبدعم من قوى فاعلة ومرجعيات دينية وسياسية وثقافية لأي إجراء يتخذه الرئيس العبادي ضد المفسدين ومافيا الفساد التي تكاد تدمر البلاد، وقد نوه الرئيس الى ذلك خلال مناسبة إعلان النصر على داعش وتحديدا بعد معركة راوة التي أنهت وجود التنظيم الإرهابي رسميا في غرب العراق، وقد أكد إن الوجهة القادمة ستكون في حرب مفتوحة على الفساد خاصة وإن زخم الإنتصارات كان عاليا، والحماس الشعبي يتصاعد، وهناك تحالفات سياسية قبيل الإنتخابات النيابية قد تفتح الباب أمام الدعم الذي يمكن أن تقدمه القطاعات الشعبية للعبادي وحلفائه، وهو ماسيجعل من إمكانية تحقيق تقدم كبير في ملف محاربة الفساد ممكنا للغاية.. فمثلما إن النصر على الإرهاب جعل شعبية رئيس الوزراء حيدر العبادي في أعلى نسبها، فإن الحرب على الفساد وتحقيق النصر فيها ستجعل من العبادي رئيسا لامنازع له في قيادة البلاد خاصة مع التحولات الكبرى التي أحدثها وجوده خلال السنوات الثلاث الماضية ونجاحاته التراتبية في ملفات عدة منها، الحرب على الإرهاب، وتصفية الطموح الكردي، والتقشف الإقتصادي الذي أوقف التدهور الإقتصادي عند حدود معقولة، والتحرك نحو الإصلاح السياسي والوظيفي.
يبدو العبادي يوما بعد يوم كموظف تنفيذي ملهم وناجح أكثر من كونه سلطان زمانه كما ظهر رؤساء وزراء سابقون حين كانوا يتبخترون كالطواويس دون منجزات حقيقية، وتركوا إرثا سيئا ستلومهم عليه الأجيال القادمة، ولهذا فرئيس الوزراء حيدر العبادي سيتحرك في خطى واثقة نحو مرحلة جديدة يركز فيها على ملف الخدمات والفساد، وهناك حزمة كبيرة من تلك الملفات التي يحتاج العراق معها الى موقف صارم لاتردد فيه ولاتراجع كما شهدناه في الحرب على الإرهاب حين تحول العراق الى مضرب للمثل الرائع في نظر كل سكان المعمورة الذي أبهرتهم شجاعة العراقيين، وقدرتهم على التصدي للتحديات التي واجهها العالم بخوف وقلق ولكن شجعان الرافدين جعلوا تلك التحديات تحت بساطيلهم وهي عادتهم في أزمنة مختلفة وقادمة، وهو ماسيجعل هولاء الشجعان متحفزين أكثر لأي خطوة يخطوها العبادي لوضع الفاسدين والمفسدين في أقفاص ليحاكموا على مافعلوا بثروات العراق خلال السنوات الماضية.



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أخطأ البرزاني
- العبادي نورت مصر
- هكذا سينتهي العالم
- العبادي موحد العراق
- أساطير
- إستراتيجية جديدة لإعلان الشيعة إرهابيين
- الموقف النهائي للعبادي من إستفتاء كردستان
- الجزائر كرسي متحرك
- لمصلحة من نخاف من السعودية
- النفط مقابل المناخ
- نحن ضحايا العالم الرقمي
- أنت ملاذي مجموعة شعرية جديدة
- لاتبخسوا العبادي أشياءه
- الداخلية تعطل منح تأشيرة دخول الصحفيين الى العراق
- سحور عراقي يفوز في سباق البرامج الرمضانية
- تركيا تستقطب الشيعة
- مبروك لكردستان
- سحور سياسي
- ماهو أخطر من قتل البغدادي
- سلاح سعودي فتاك لحسم الحرب في اليمن


المزيد.....




- -ميت غالا 2025-.. ما تحتاج إلى معرفته عن أكبر ليلة في عالم ا ...
- مجزرة كشمير.. كواليس ما يدور بذهن القيادة الباكستانية عن هجو ...
- الأردن.. وفاة 4 أطفال بحريق سكن مسجد والأمن يكشف تفاصيل
- بيدرسن: ندعو إسرائيل إلى وقف هجماتها على سوريا فورا وعدم تعر ...
- محكمة أميركية تصدر حكمًا بالسجن 53 عامًا على قاتل الطفل الفل ...
- السر المقدّس: لماذا بنى المصريون القدماء الأهرامات؟
- بوتين يعترف بوجود -رغبة بتوجيه ضربة- لكنه يقاومها
- الحوثيون يعلنون قصف إسرائيل: كل الأمة ستتحمل تبعات الصمت عما ...
- أوليانوف: رفض أمريكا والاتحاد الأوروبي التوسط في الأزمة الأو ...
- الجيش الباكستاني يعلن نجاحه في اختبار صاروخ أرض-أرض بمدى 450 ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - الوجهة القادمة للعبادي