إني أراني أشرب خمرا

هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5741 - 2017 / 12 / 29 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إني أراني أشرب خمرا
هادي جلو مرعي
أسوأ الناس من تعرض عليه حبك فيعرض عنك.
في وقت من الأوقات كنت أظن أن كل من يعرفني سيحبني. لكن بمرور الوقت إكتشفت إن المعرفة تزيد عدد الكارهين.انت طيب القلب، ولكن ليس كل أحد يدرك ذلك.فمعظم الذين يظهرون لك الود يتمنون سقوطك في السر...مازلت أحتفظ بسذاجتي وطفولتي ولم اصرف فلسا واحدا منها. جميعها في خزانة ملابسي. مع ثيابي القديمة، والجديدة، والثياب الداخلية. كلها.
أنت طيب، ولكن التلفزيون والسوشيال ميديا وحكايات الناس، وأوهامهم، وظهورك هنا وهناك، ومشاغباتك، ومشاكساتك تجعل عدد الكارهين في إزدياد، بينما أنت متوهم أن عدد المحبين في إزدياد.
عندما أهم بإرتكاب خطأ ارى شيئا في المنام.أو يحدثني قريب مني برؤية ما. قالت لي إمرأة.. رأيتك تشرب الخمر، وتناولني كأسا منها.قلت لها تفسير ذلك. إنني قد أحصل على المال بلاتعب، ويكون من الحرام.أو هكذا يفسرونه. فشرب الخمر في المنام يعني الحصول على مكسب حرام.الحماية قد تأتيك من السماء بصدق السريرة، والطمأنينة الداخلية.فليس مهما كفاية أن تيأس لمجرد أنك تشعر أن هناك من لايحبك خاصة وأنك تعرف حجم المودة في نفسك للآخرين.
الحب صناعة الله. ولكنك لاتستطيع تصديره الى كل القلوب. فالطريق طويلة، ومصانع الغريزة أقرب الى تلك القلوب من مصانع الحب.غريزة الشهوة، وحب المال، والمتعة، والثراء، والنفوذ، والكذب، والتدليس، والخيانة، والغدر، والعقد النفسية ووووو كلها تحتل مساحات من داخل كل فرد منا، وتدفعنا الى الخطيئة. أسوأ إنسان من تعرض عليه الحب فيرفض. عليك أن تدعه لأنه لايستحقك فهو يبحث عمن يهينه ليمنحه الحب، ويعرض عن حبك.
الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على أفواههم، متى مامحصوا بالبلاء قل الديانون.. الذين يبحثون عن المكاسب الرخيصة الزائلة. الإنسان في حقيقته ليس أكثر من شيء زائل لاقيمة له. والدليل إنه يتحول الى جيفة بعد ساعات على موته.

#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل