زيارة الاسد الى روسيا

محمد سعيد حاج طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 5754 - 2018 / 1 / 11 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

زيارة الاسد الى روسيا

نحن نعرف بالعرف السياسي لزيارة رئيس ما الى دولة تتم الزيارة علنا وهناك مراسيم استقبال للزائر من والى على عكس مايفعله الاسد المجرم ,هذا دليل قاطع على فقدان المجرم الشرعية الدولية حتى على مستواى الصداقة القائمة بينه وبين روسيا وما نفهمة من تلك الزيارة بان الاسد يقوم مثل اللص وفي خفايا اليل المظلمة بزيارات الى الدول المساندة والمهيمنه على مقدرات سوريا حاليا مثل ايران وروسيا وبعض الدول المساندة للمجرم الاسد بالمحافل الدولية .
فلم تاتي علاقة روسيا بالدفاع عن المجرم بشار الاسد عن طريق الصدفة بل هناك سبب رئيسي ادى الى تجاذب العلاقة الروسية السورية لان روسيا كانت في يوما من الايام قوة عظمى وهي مثل جميع الدول تحافظ على مكتسباتها وعلى مصالحها الدولية والاقليمية وسوريا هي اول دولة في المنطقة بعد العراق شريك استراتيجي لروسيا في شراء السلاح اذا يبلغ قيمة الشراء للاسلحة الروسية بمليارات الدولارات هذا من جهه واما من الجهه الاخرى هو سبب فادح ارتكبة المعارضة السورية ابان الشرارة الاولى للانتفاضة السورية ضد نظام بشار الاسد المجرم الا وهي خروج انذاك غليون وعلى لسان الشعب السوري اذ يقول في تقرير له لسنا ملزمين بدفع الديون الروسية قبل الانتفاضة واهمال الدور الروسي من قبل المعارضة كان خطئا فادحا ,بالتاكيد عندما تسمع دولة مثل روسيا هذا التصريح بان جميع الديون المترتبة على سوريا قد تشطب بالتاكيد بانها ستدافع بكل قواتها وسياستها لتدافع عن مجرم حرب مثل بشار حتى يتم تسديد الديون فدفاع روسيا لم تكن محبتا بالديمقراطية ولم تكن دفاعنا عن الشرعية ولم تكن محبتا بمجرم دمر شعبة وهجر الملايين من ابناء سوريا الى الشتات والمنافي ولم يكن دفاع روسيا لرئيس هزيل مريض نفسيا لا يملك القرار السياسي , بل كان دفاع روسيا عن مصالحها وعن ديونها ,فلم يكن التوافق السياسي حليف المعارضة بسبب الاخطاء بل استفاد الاسد من هذة الفجوة, لسنا هنا لندافع عن روسيا ودورها في سوريا بل نستوضح بعض الامور للقارئ بان روسيا لم تدافع يوما عن المظلوم ولم تساند المنكوبين يوما وتاريخ روسيا حافل بالفشل فالشريك الاول في منطقة البلقان ميلوزوفيتش ترك من الجانب الروسي ليصلرع مصيرة لوحدة لم يستخدم حق الفيتوا انذاك , فعند مقارنتنا لحالة البلقان وسوريا نرى بان من الاجدر على روسيا انذاك الدفاع عن البلقان وعدم ترك الفرصة لامريكا بالاقتراب الى حدودها القومية بينما تبعد سوريا اللاف الكيلومترات عن حدود روسيا فما الذي جعلت روسيا تتمسك بسوريا هو السبب الذي ذكرناه انفا.
فمن المؤكد زيارة المجرم الى روسيا هي اعطاء الضوء الاخضر للروس بالبقاء في سوريا واستثمار المشاريع في سوريا بشرط بقاء الاسد في منصبة وما شاهدناة خلال فترة خمسة اعوام من الصراع في سوريا بان الدور الروسي كان متفوقا على جميع الصعد حتى مجلس الامن الدولي لم يصدر بحق المجرم بشار اي ادانه.
فالسؤال الذي يفرض نفسة بالرغم من كل تلك الانتهاكات بحق الشعب السوري من قتل وتدمير وتشريد لماذا يتمسك المجتمع الدولي بالمجرم بشار الاسد,في اعتقادي هناك سببين رئيسيين لتمسك المجتمع الدولي بالمجرم بشار الاسد
دور روسيا الفعلي في سوريا
نجاح الاسد بتشوية صورة المعارضه المسلحة والغير المسلحة
اما السبب الجاني لفشل الشعب السوري بابعاد بشار المجرم واركان حربه عن المشهد السياسي تتفرع الى عدة اسباب وهي متشعبة
سيطرة الطائفة على مراكز القرار
اخطاء المعارضة, دخول المتشددين الاسلاميين الى سوريا والتسهيلات لعبور تلك الفئة بمبادرة امنيه سورية
تراجع بعض القوى الصديقة والمساندة للشعب السوري الى ادراجها وسحب البساط من تحت اقدامها
فلا يوجد اي تطورات على الساحة السياسية ولايوجد بوادر التقارب بين وفدي المعارضة والنظام المجرم تحت رعايه دولية ومن المستحيل جدا ان يكون هناك توافق مبدئي باجتماع كلا الوفدين تحت سقف واحد وفي غرفة واحدة الا بشرط توضيح مستقبل المجرم بشار واركان حربة وتقديم المجرم الى المحكمة الدولية هكذا سوف يتحقق البرنامج السياسي تحت رعاية الامم المتحدة ,ابعاد الاسد هو مفتاح الحل بسوريا
محمد سعيد حاج طاهر
11.01.18

#محمد_سعيد_حاج_طاهر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل