أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد فيادي - آل مهدي نموذج سيء للمسلم














المزيد.....

آل مهدي نموذج سيء للمسلم


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتصاعد نبرة الرسائل التي يرسلها أدعياء الاسلام الى المجتمع الدولي, مرة بالتظاهرات اللاسلمية وأخرى بحرق السفارات والملحقيات وثالثة بتفجير محطة قطارات أو ناطحة سحاب, يستمر عرض العضلات بانتحاري يفجر نفسه بين مواطنين مسلمين فقراء, أو بين مدنيين أبرياء, ولا ننسى الاعتداءات الجنسية التي مارسها متأسلمون في الجزائر على مواطنات قبل ذبحهن على الطريقة الزرقاوية البعثية, ولعل نموذج حكومة طالبان كان الأروع في احترام حقوق الإنسان, حتى تلك التي نص عليها الاسلام, أما الأفلام المصورة للشيخ أسامة بن لادن و أخيه في الدرب ايمن الظواهري, فقد بثت على القنوات الفضائية العربية وبنجاح ساحق, ثم جاء مسلسل الاحتجاجات المفتعلة ضد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول (ص) ولمشاعر المسلمين.

لا اعلم هل هي الخاتمة أم هي البداية الجديدة, فقد أطلق السيد حسن آل مهدي رجل الأعمال السعودي, حملته ضد عدد من المواقع العربية على الانترنيت( الحوار المتمدن, إيلاف, دار الندوة), لأنها تنال من المسلمين والإسلام. في الواقع كنت قد مارست مهنة التنجيم منذ أيام عندما كتبت مقال بعنوان ( أطول مسرحية يقدمها اسلامويون), تكهنت فيه أن القادم هو تكفير كل من يكتب ويفضح الاسلام السياسي, ها هو السيد آل مهدي يحقق توقعاتي, عندما أعلن عن نيته في ملاحقة ومقاضاة المقيمين على هذه المواقع وعدد من كتابها.

أود أن انتقل الى حوار جرى مع سيدة ألمانية حول صور الكاريكاتور المنشورة في احد الصحف الدنماركية, فقد رفضت في البداية أن تناقشني في الموضوع, وعندما سألتها لماذا, أجابت إنها لم تشاهد هذه الرسوم, فكان الدرس الأول الذي قدمته لي ( كان درسا بدون مقابل ), فجاء في ذهني كم مسلم خرج في تظاهرة ضد الرسوم دون أن يشاهدها, طلبت من السيدة أن نناقش ما جرى من أحداث بشكل عام فقالت, لقد أساءني ردة فعل المسلمين لأنهم لم يقدموا نموذجا أفضل من الرسام الدنماركي, فكان الدرس الثاني, ثم استمرت لتقول إن الديمقراطية وحرية الصحافة تفتح الباب أمام المسلمين للتعبير عن مكنون دينهم ومحاججت من ينشر أكاذيب عنهم, فكان الدرس الثالث, تسترسل السيد الألمانية فتقول اليوم صار الدنماركيون خائفين من احتمال أعمال إرهابية داخل الدنمارك, يقوم بها متطرفون إسلاميون, فصارت صورة الاسلام تقترن بالإرهاب لدى الأغلبية الأوربية والأمريكية, فكان الدرس الرابع, قاطعتها لأقول, لكن الغرب مسؤول عن غضب المسلمين, سألتني من هو الغرب, قلت لها أمريكا وأوربا, فقالت أنتم المسلمون تعممون الأمور دائما, انظر ماذا يجري في العراق والسعودية وفلسطين وأفغانستان ودول عربية أخرى لا تعرف الديمقراطية, كم من أعمال العنف تجري على يد أبناء البلد ولمصالح ضيقة, لكنها تنسب في النتيجة الى الغرب, إن الغرب ليس بلد واحد أو مصالح مشتركة وليس شعب متجانس, بل هناك من يتعاطف مع قضايا المسلمين والعرب, لكنهم في النهاية يصنفون ويحاسبون على أنهم من الغرب, فكان الدرس الخامس, حينها نظرت السيدة الى الساعة لتقول, نحن في المانيا نحترم الزمن وقد انتهت استراحتي, الى اللقاء. أن كان هذا هو الدرس السادس, فعلينا أن نعترف نحن العرب والمسلمين انه أصعب الدروس.
بعد مغادرة السيدة الألمانية, فكرت في كل ما قالت حتى أظلمت الصورة في وجهي, وتذكرت الدعوة التي وجهها احد التجار الباكستانيين بهدية مقدارها مليون دولار لمن يقتل الرسام الدنماركي, ورغبة السيد آل مهدي في إنفاق الأموال لملاحقة المقيمين على مواقع علمانية, ليقدما نموذج سيء للمسلم, فالأول يدعو علنا للقتل, والثاني يدعو علنا لقمع الديمقراطية والصحافة رابع السلطات.

العنف لغة الضعفاء, وتكميم الأفواه دليل على قلة الحجة, والإسلام دين الحجة والنقاش, تعلمت منذ الصغر إن الله لا نراه بالعين بل نحسه بالعقل, فهل غاب العقل عن المسلمين, أم اختطفهم أدعياء الاسلام, حتى حلل قتل المسلم للمسلم باسم الاسلام والتكفير.
هؤلاء نماذج سيئة للمسلمين, وهم يحولون المسلم الى صدى يتردد ويذهب مع الريح, هم يتاجرون بالإسلام ولا يدافعون عنه, فكم من مسلم نام الليل جائعا, وكم من مسلم لا يجيد القراءة والكتابة, وكم من مسلم ظلم على يد حاكم جائر, وكم من مسلم خدع باسم الاسلام, فهل تحرك هؤلاء ممن يدعي الدفاع عن الاسلام, وهل احتج هؤلاء على الحرب الطائفية الأهلية في العراق بسبب تفجير مرقد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري عليهما السلام, أم أن هذين الاماميين يخصان الشيعة ولا يخصان السنة؟؟؟
من الدروس التي تعلمتها من الشعب الألماني, عندما يختلف اثنان في الرأي ولا يجدان سبيلا للالتقاء, يقول احديهما للآخر, هذا رأيك وأنا أتقبله وعليك أن تقبل رأيي.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمام الهادي (رض) ضمن دائرة الطائفية
- أطول مسرحية يقدمها إسلامويون
- الأستاذ جاسم المطير ...الأمنيات وحدها لا تكفي
- للبيت رب يحميه
- هذه أخلاق الشيوعيين ... فهل من منازل
- الديمقراطية .. آلياتها .. والإسلام السياسي
- إجابات بشواهد على انضمام الشيوعيين الى القائمة العراقية الوط ...
- من يقتل الشيوعيين
- المواطن العراقي ... ليس رقما في المعتقلات
- صدق وزير الداخلية جبر صولاغ عندما قال
- التصويت على الدستور ,,, كان درساً للجميع
- لاتصنعوا من علاوي دكتاتور جديد
- إلى متى يستنجد السيد عبد العزيز
- هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية
- سياسة الاحزاب الشيعية القادمة
- موسم الهجرة مازال طويلا
- الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون
- التجارة الدينية ,,, الأكثر ربحاً
- سياسة الرفوف
- عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد فيادي - آل مهدي نموذج سيء للمسلم