أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ماجد فيادي - إجابات بشواهد على انضمام الشيوعيين الى القائمة العراقية الوطنية















المزيد.....

إجابات بشواهد على انضمام الشيوعيين الى القائمة العراقية الوطنية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 10:52
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


أصبح مناسباً أن نعود الى المقالات والأحاديث, التي دارت حول القائمة العراقية الوطنية, من تشكيكات واتهامات واعتراضات, تمثلت بدخول الحزب الشيوعي العراقي طرفاً في هذه القائمة, استناداً الى التطورات التي جرت على الساحة العراقية, وتاريخ طويل للقوى المتحالفة تحت لواء القائمة, وظروف تشكيلها والأسباب التي دعت إليها, هذا بالرغم من المقابلات الصحفية والتلفزيونية التي سلطت الضوء عليها من قبل شخصيات رئيسية في القائمة.
من أشد الاعتراضات التي وجهت الى الحزب الشيوعي العراقي في دخوله القائمة 731 هو التحالف مع الدكتور أياد علاوي, الاعتراض تمثل في كونه بعثي ويحاول إعادة البعث من جديد الى السلطة.
هذه النقطة تحديدا تجعلنا نتساءل من هو ألبعثي, ولماذا يمقته العراقيين, وما هي أفعاله التي جعلتنا نتنكر للعراقيين من أتباع حزب البعث ؟؟؟
أنا افهم ألبعثي, هو القاتل, والسارق, وكاتب التقارير التي تؤدي الى إزهاق روح بريئة, هو الوصولي والمستفيد من العلاقات الشخصية, هو الحاصل على وظيفة لا يستحقها, هو من يمارس التعذيب في السجون, هو من يعتقل المواطنات والمواطنين بدون مذكرة من قاضي, هو من يحرم العراقيات العراقيين من التمتع بثروات البلد, هو من يثير النعرات الطائفية من اجل مصالح ضيقة لا تمت بصلة للدين, هو من يمارس تغييب للكفاءات العراقية في ميادين العمل, هو من يستخدم إعلام الدولة لمصالح شخصية, هو من يرتمي بأحضان جهة خارجية, كي تدعمه وصولا لمصالح فئة معينة دون العراقيين جميعا, باختصار هو من يرتكب انتهاكات حقوق الإنسان تلبية لرغبات لا إنسانية.
في البدأ, من استنكر على الشيوعيين الدخول في هذا التحالف نوعان, ألاول حريص على الحزب, وفي معظمهم ممن تعرضوا الى ظلم الدكتاتورية, فأصبح هذا محركهم الأساس, مبتعدين عن النظرة الشاملة للأوضاع الجديدة, راغبين في الوصول الى عراق نموذجي, لا يمكن تحقيقه في ضل الظروف الحالية, الثاني هم متربصون للحزب وراغبين في توجيه التهم له بمناسبة وبدونها, مستعدين لتلفيق الأكاذيب, في كل الأوقات, وهم من مختلف التوجهات السياسية والاديولوجيات والعقائد الدينية.
إن النوع الثاني يركزون على كون علاوي يمثل حزب البعث, وهم بهذا يرمون الى أهداف أساسية, هي إبعاد الجماهير العراقية عن التعرف على برنامج القائمة, والتستر على مخالفاتهم للقانون, وانتهاكهم لحقوق الإنسان, ويعتمدون مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع, عليه أُعيد الكرة الى ملعب هؤلاء عسى أن تخرج القارئة والقارئ بشيء مفيد.
المعترضين من النوع الثاني بدورهم ينقسمون الى أقسام, منهم البعثيين الذين لا يريدون للشيوعيين أن يؤثروا في مستقبل العراق, والبعثيين لا حاجة لنا بالدخول في نقاش معهم لأنهم لا يؤمنون بالنقاش, ما لم يعترفوا بانتهاكاتهم لحقوق الإنسان.
ومنهم نوع يلجئ الى كل الوسائل الشرعية وغير الشرعية خلال فترة الانتخابات, معتقدين تشويه صورة الأخر يصب في مصلحتهم ويوصلهم الى قبة البرلمان, هؤلاء يتناسون في لحظات حرجة, من تطور المجتمع العراقي نحو الديمقراطية وعبر آلياتها, أنهم يؤسسون الى تفريغ الديمقراطية من محتواها, ويجعلون من الأكاذيب والغش, وسيلة مشروعة, أرى إنها ستنقلب عليهم قريبا, ونتائجها ستكون وخيمة على المجتمع العراقي, لان عود الديمقراطي ما زال طرياً للغاية, وكل صدمة يتعرض لها , تأخر تحقيق الديمقراطية, أو بالتأكيد ستحرف المسار الطبيعي لها, وتعيدنا الى النظام الدكتاتوري, وسيكون هؤلاء مساهمين فعالين في تخريب المجتمع.
أما قوى الإسلام السياسي, فهي التي تحمل لواء التشويه والتضليل والاتهام ضد القائمة العراقية الوطنية, والشيوعيين تحديداً, لأنها ترى فيها المنافس الأشد بين القوائم الأخرى على مستوى إقليم وادي الرافدين, لذلك هي تعمل بكل ما تمتلك من وسائل لغرض حرف المواطنات والمواطنين من التصويت للقائمة.عليه أعود الى السؤال الأول من هو ألبعثي, ومن تنطبق عليه تلك المواصفات التي أراها بعثية؟؟؟
لقد مارست قوى الإسلام السياسي السلطة, عبر حكومة الدكتور إبراهيم الجعفري, وشاهدنا أدائها الذي أوصل العراق الى تراجع كبير في الخدمات والأمن وفرص العمل, اضافة الى تنامي الطائفية, واتساع مساحة الحرب الأهلية, وعودة الى انتهاكات حقوق الإنسان, وتناقص ثقة الجماهير بالعملية السياسية. أمثلتي على ذلك, الحكومة الطائفية القومية التي شكلها رئيس الوزراء, إبعاده لكل القوى الوطنية المعتدلة والعلمانية والديمقراطية واللبرالية والمستقلين, غياب أصحاب الكفاءة, اعتماد مبدأ المحاصصة والطائفية في اختيار الوزراء والسفراء, انتهاكات لحقوق الإنسان (ممارسة تعذيب واختيال العراقيين, فمعتقل العامرية هو البداية التي خرجت للأعلام, لكناها لم تكن البداية في التعذيب والقتل, الذي يمارس من قوى تحسب على وزارة الداخلية, فها هي الأخبار الواردة تشير الى وجود معتقلات أخرى في تل عفر, تمارس فيه التعذيب والقتل تجاه المعتقلين, هناك خمسة وعشرين عراقي اعتقلوا من قبل قوات الشرطة العراقية في بغداد منطقة الإسكان, وجدوا مقتولين في العراء بالقرب من الحدود الإيرانية, اعتراف وزير الداخلية بتعذيب سبعة معتقلين في معتقل الجادرية), من ممارسات حكومة الجعفري, سكوتها على محافظ البصرة, الذي أوقف تصدير النفط ليوم واحد, متحديا الحكومة ومكلف العراقيين خسائر بالملايين, تعيين العديد من منتسبي أحزاب قائمة الائتلاف العراقي الموحد في دوائر الدولة بدون كفاءة, وعلى حساب مواطنات ومواطنين عراقيين هم أحق بهذه الوظائف (هذا باعتراف السيد نائب الرئيس عادل عبد المهدي في احد مقابلاته في قناة الفيحاء الفضائية), إهمال متعمد لعدد من المفصولين السياسيين ممن لا ينتمون للائتلاف العراقي الموحد. إصرار قوى الإسلام السياسي في شكل حكومة الجعفري على تطبيق قانون رقم 137 الصادر من مجلس الحكم, والهادف لفصل المجتمع العراقي على أساس طائفي (اليوم وزير التربية يقرر فصل الهيئة التدريسية في المدارس والمعاهد, على أساس الجنس, ولا اعلم هل سيفصل مصعد العمارات واحد للنساء وآخر للرجال, الحمد لله إن الكهرباء منقطعة في العراق وألا طبق هكذا قرار على غرار تطبيقه في إيران), حرص حكومة الجعفري على إبقاء مبدأ إجتثاث البعث شاخصا كي تعتمده وسيلة لفصل المواطنات والمواطنين وتعيين آخرين تابعين لهم في المؤسسات الحكومية, أو استخدامه ذريعة ضد كل من يختلف معهم سياسياً لتصفيته, سأنتقل بسرعة في عرض بعض الحقائق منها ما أصاب طلبة البصرة على يد قوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, القتال بين مليشيات شيعية لأغراض السيطرة على المدن, تضييع الوقت في تشكيل الحكومة, قتل السنة بحجة الإرهاب ( مع الاعتراف بدور الكثير من القتلة باستهداف بنات وأبناء الطائفة الشيعية لغرض إعلان حرب أهلية), عقد شراء البنزين من إيران بمبلغ 200 مليون دولار شهرياً, علما أن البنزين الإيراني سيء النوع وكلف العراقيين تبعية تصليح السيارات نتيجة التضرر منه, التجديد لقوات الاحتلال مدة إضافية دون الرجوع الى الجمعية الوطنية, التحارب مع رئيس الجمهورية حول مخلفات الدكتاتور ( احد قصور الشعب كما سماها صدام).
عزيزاتي أعزائي القراء,,, القائمة تطول لاكني اطرح السؤال التالي
ماذا تعد بنظركم هذه الأفعال وعلى من تنسب, وهل فيها صفات بعثية أم لا ؟؟؟

اليوم قتل اثنان من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي, واحتلت إذاعة الديوانية, من قبل ما يسمى بالشرطة العراقية, وأمور ستكشف لاحقاً, ألا يدفع هذا الشيوعيين أخذ الحذر من قوى الإسلام السياسي, ألا يدفعنا هذا للتحالف والوصول الى قبة البرلمان بوزن اكبر من السابق, كي ندافع عن حقوق المواطنات والمواطنين.
أنا انظر الى القائمة العراقية الوطنية كما يلي
1. الشيوعيين تحالفوا مع عدد من القوائم والأحزاب على برنامج انتخابي يلبي طموح الشعب العراقي للمرحلة الآنية.
2. الدكتور أياد علاوي يمثل حركة الوفاق ولا يمثل نفسه.
3. التحالف مسعى دعا له الشيوعيين منذ الانتخابات الأولى.
4. التقارب في برامج المتحالفين, وقدرتهم على التوافق من اجل مصلحة الشعب العراقي.
5. المتحالفين يمثلون أغلب أطياف الشعب العراقي.
6. مهمة تعديل عدد من فقرات الدستور, والذي يتطلب تواجد قوي للديمقراطيين واللبراليين والعلمانيين في الجمعية الوطنية.
7. غياب الديمقراطيين واللبراليين والعلمانيين من حكومة الدكتور الجعفري, واعني من بنات وأبناء إقليم وادي الرافدين.
8. سبق للدكتور أياد علاوي, أن سلم السلطة سلميا, بعد نتائج الانتخابات الى السيد إبراهيم الجعفري.
9. التعلم من التجربة السابقة, عندما فقد الديمقراطيين والعلمانيين واللبراليين 400 ألف صوت نتيجة تبعثرهم وانتقالها الى القوائم الفائزة الأخرى. ترتب عليه غيابهم عن الحكومة الانتقالية, وعن لجنة كتابة الدستور.
10. الابتعاد عن الصفة الطائفية والقومية التي تحملها القوائم الأخرى والتي تعبر عن مصالح ضيقة.
11. سبق وأن تعاونت القوى المنطوية تحت لواء القائمة العراقية الوطنية في فترة النضال ضد الدكتاتورية.
12. هذا التحالف ليس ابدي, ويمكن الخروج عنه وقت دعت الحاجة.

اذكر إن السيد الجعفري عندما أراد تشكيل حكومته الانتقالية, وبعد تعرضه الى تلكؤ مع القائمة الكردستانية, لجئ الى قائمة أياد علاوي للتحاور وضمها الى الحكومة, لكن مسعاه لم ينجح, لأسباب لسنا بصددها الآن, والسؤال, لو وافق أياد علاوي حينها الانضمام الى الحكومة الانتقالية, كان سيكون وطنياً وغير بعثيا؟؟؟



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقتل الشيوعيين
- المواطن العراقي ... ليس رقما في المعتقلات
- صدق وزير الداخلية جبر صولاغ عندما قال
- التصويت على الدستور ,,, كان درساً للجميع
- لاتصنعوا من علاوي دكتاتور جديد
- إلى متى يستنجد السيد عبد العزيز
- هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية
- سياسة الاحزاب الشيعية القادمة
- موسم الهجرة مازال طويلا
- الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون
- التجارة الدينية ,,, الأكثر ربحاً
- سياسة الرفوف
- عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه
- هرج ومرج
- عذر اقبح من ذنب
- الحكومة العراقية, شنهي السالفة
- الديمقراطيون العراقيون في امتحان حقيقي
- السياسة الطائفية تقطف ثمارها
- دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية
- الجامعات العراقية أماكن خطرة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ماجد فيادي - إجابات بشواهد على انضمام الشيوعيين الى القائمة العراقية الوطنية