أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ماجد فيادي - إلى متى يستنجد السيد عبد العزيز














المزيد.....

إلى متى يستنجد السيد عبد العزيز


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 11:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يقود السيد عبد العزيز الحكيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية, كحزب سياسي إسلامي شيعي على الساحة العراقية , إضافة إلى قيادته الائتلاف العراقي الموحد, أي انه يمثل أيدلوجية معينة, إضافة إلى دور سياسي يتبعه عدد غير قليل من الأتباع والأصدقاء, وعلى هذا الأساس, فان السيد عبد العزيز يعتبر قدوة تنير درب الآخرين, أما واقع الحال فيشير إلى عكس ذلك, فنراه في الأوقات الحرجة يلجئ إلى الاستعانة بالمرجعية الدينية, والمتمثلة بشخص السيد علي السستاني, لما للسيد من تأثير ديني كبير على بنات وأبناء الطائفة الشيعية, شاهدنا ذلك في أيام تشكيل التحالف الشيعي عبر قائمة الائتلاف العراقي الموحد, فلولا تدخل السيد السستاني لما نجحت الإطراف الشيعية في التحالف, وتكرر أيضا عندما شرعت القوائم المتنافسة في الانتخابات السابقة, عندما استندت قائمة الائتلاف العراقي الموحد في تحشيد بنات وأبناء الطائفة الشيعية ودفعها للتصويت لصالح القائمة, بأن السيد السستاني كلف أتباعه بذلك, وشاهدنا الملصقات الدعائية التي تحمل صورة السيد السستاني وهي تشير إلى تأييده الكريم للقائمة, وسمعنا الكثير من التصريحات على لسان السيد عبد العزيز, بمساندة السيد السستاني للقائمة التي يترأسها, تكرر المشهد للمرة الثالثة عندما جرى التصويت على الدستور, فقد أعلن السيد عبد العزيز الحكيم في كلمته يوم انعقاد الجلسة الاستثنائية للجمعية الوطنية, والخاص بتعديل الدستور خلال فترة أربعة اشهر من إقراره, بأن المرجعية الدينية كانت حاضرة في كل ثنايا مسودة الدستور, وللخروج ببعض الاستنتاجات سأتناول الأحداث بترتيب عكسي لأهمية ذلك, من حيث التأثير في المجتمع العراقي.
جرت مراحل كتابة الدستور بمباحثات وجلسات بين القائمتين الائتلاف العراقي الموحد والكردستانية, فكانت مسودة الدستور تعبر عن رغبات الفائزين بالانتخابات, دون الالتفافتة إلى مصالح الآخرين( الشركاء في الشعب العراقي), فما الحل الذي يلجئ له السيد عبد العزيز الحكيم, لتمرير هذا الدستور, غير الاعتماد على الورقة الرابحة, ورقة السيد السستاني, كان ولا يزال السيد عبد العزيز الحكيم مقتنعا بأن مسودة الدستور لا تحضي بتأييد عدد كبير من بنات وأبناء الشعب العراقي, بما فيه أتباع الطائفة الشيعية, وهو يعرف جيدا انه غير قادر على إقناع الشعب العراقي بالتصويت لصالح مسودة الدستور, فهذا الدستور الذي جرى الحديث عنه طويلا, لا يرتقي إلى مستوى الدساتير الإنسانية, ففيه الكثير من الانتهاك لحقوق الإنسان, وفيه الكثير من المتناقضات, التي ستستغل من قبل الأطراف الفائزة في البرلمان القادم, خاصة إذا علمنا أن قائمة الائتلاف العراقي الموحد تعمل على تعميق الخلاف الطائفي لغرض كسب اكبر عدد من الأصوات, فهل يعمل السيد عبد العزيز بالسياسة المتعارف عليها, أم انه يعمل على تعميق فكرة ولاية الفقيه, وهل يخطط السيد عبد العزيز لالتهام الآخرين, مستغلا ثغرات مسودة الدستور, فيما لو اقر من قبل الشعب (واذكر هنا بعبارة الانتصار الساحق التي رددها السيد عبد العزيز الحكيم ثلاث مرات), هذه النوايا كاستنتاجات يجب على القوى السياسية العمل المسبق لتفاديها, وألا فالعواقب وخيمة, ومن الأمثلة التي احذر منها, تهميش المرأة, ودفعها للتصويت لصالح الدستور الذي ينتهك حقوقها, بالتعويل على فتوى السيد السستاني, باعتبارها تكليف شرعي, أي أن أصوات الغالبية من الشيعة ممن يقلدون السيد السستاني قد اختزلت بفتواه التي تحث على تأييد الدستور, إذا ما راعينا تبعية المرأة لزوجها ووالدها في المجتمع العراقي.
في الانتخابات السابقة, استند السيد عبد العزيز الحكيم, في الحصول على تأييد أصوات بنات وأبناء الطائفة الشيعية, على الفكرة الطائفية, وانسحابها على تأثير السيد السستاني في مقلديه, فكان الانتصار الساحق لقائمة الائتلاف العراقي الموحد على شركاء الدرب في النضال ضد الدكتاتورية, وهذا يدل على عدم امتلاك الاحزاب الشيعية لبرنامج ينهض بواقع الحال العراقي نحو الأفضل, مما يفسر فشل حكومة السيد الجعفري بحل مشاكل الشعب العراقي, بل وصل الحال إلى تفاقمها, وقد تجلا ذلك في انسحاب السيد السستاني من تأييده لأي قائمة أو حزب في الانتخابات القادمة, والسؤال هل سنستمر في دفع ثمن سياسة خاطئة, من اجل أن يحصل السيد عبد العزيز الحكيم على حق قيادة العراق وبتأييد من السيد السستاني ؟؟؟
ولو عدنا إلى انعقاد أول تحالف شيعي, في قائمة الائتلاف العراقي الموحد, والدور الذي لعبه السيد السستاني فيه, وربطناه بانسحاب السيد السستاني هذه المرة من هكذا دور, لما شاهده من خروقات قامت بها القائمة الشيعية, بعد توليها قيادة العراق عبر حكومة السيد الجعفري, وهو في الحقيقة, امتحان حقيقي للسيد عبد العزيز الحكيم, فما هي الدوافع التي سيقدمها لمن يريده حليفا له من القوى الشيعية, وقد سبق وكتبت مقال في هذا الاتجاه تحت عنوان ( هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية).
أخشى أن يستمر السيد عبد العزيز الحكيم في العمل على إثارة النعرات الطائفية, مستغلا وجود من يساهمه في الجانب الآخر, بنفس التفكير لفرض أجندة خاصة لا تمثل مصلحة الشعب العراقي, إذا ما علمنا أن التقارير التي تأتي من الداخل تشير إلى تصاعد الحس الطائفي لكلا الطرفين.
أخيرا متى يستند السيد عبد العزيز الحكيم, على ما يقدمه من فكر لتنظيم الحياة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية للشعب العراقي, بدل الاعتماد على إلغاء صوت بنات وأبناء الطائفة الشيعية واختزالها بتأييد السيد السستاني وجعله تكليف ديني .



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية
- سياسة الاحزاب الشيعية القادمة
- موسم الهجرة مازال طويلا
- الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون
- التجارة الدينية ,,, الأكثر ربحاً
- سياسة الرفوف
- عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه
- هرج ومرج
- عذر اقبح من ذنب
- الحكومة العراقية, شنهي السالفة
- الديمقراطيون العراقيون في امتحان حقيقي
- السياسة الطائفية تقطف ثمارها
- دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية
- الجامعات العراقية أماكن خطرة
- العمال العراقيون بلا ولاء عمالي
- الديمقراطية و حجاب المرأة
- تظاهرات العراق المليونية والمنفعة الشخصية
- شجرة لأتجدد أوراقها لكنها تثمر دائما أفكارها
- طلبة جامعة البصرة ... بين الحكومة الانتقالية والجمعية الوطني ...
- جامعة البصرة ومستقبل العلاقات مع جامعات العالم


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ماجد فيادي - إلى متى يستنجد السيد عبد العزيز